يشهد التنظيم الدولى للإخوان تحركات مكثفة من قبل أعضائه من أجل إنقاذ التنظيم وإعادته إلى الساحة السياسية على الأقل مرة أخرى، التحركات المكثفة يقودها إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى، والمرشد الفعلى للإخوان، بمعاونة محمود حسين أمين عام الجماعة والهارب إلى لندن، وذلك لجذب تأييد السياسيين البارزين والمؤثرين فى صناعة القرار فى الدول المختلفة من جهة، والتجهيز لثورة جديدة للإطاحة بالحكم الانتقالى الحالى. وكلف التنظيم الدولى راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة التونسى وعضو التنظيم الدولى، بفتح قنوات اتصال مع المسئولين فى الجمهورية الإيرانية، وذلك للحصول على تأييد إيران ودعمها للإخوان فى الإطاحة بقيادات الجيش والحكومة الانتقالية، فى مقابل الوقوف بجانب إيران أمام أية قرارات دولية ضدها، وذلك بعد خطاب أوباما، والذى أعلن وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانب خارطة الطريق، ومساندة الحكومة الانتقالية فى حربها ضد الإرهاب. وفى نفس السياق عقد التنظيم الدولى للإخوان بقيادة إبراهيم منير اجتماعًا فى مدينة لاهور الباكستانية، بعيدًا عن الأضواء، لوضع خطط مواجهة ما أصاب التنظيم فى مصر. الاجتماع الذى تم برعاية الجماعة الإسلامية فى باكستان، ناقش خطة متكاملة للتعامل مع الملفين المصرى والسورى، وإنجاح الثورة السورية ضد بشار الأسد والحشد لثورة إسلامية عارمة فى مصر. وناقش اجتماع «لاهور» أيضًا، كيفية تعبئة منظمات المجتمع المدنى والقوى الغربية لدعم عودة الإخوان للحكم على أساس أنهم «اختيار شعبى حر». أما المحور الأهم فى اجتماع «لاهور»، فبحث الخطوات العملية على الأرض للتحرك فى مصر، واستمرار الحشد للاحتجاجات التى تستهدف تعطيل الحياة العامة، لإرباك الحكومة الانتقالية وتشتيت جهودها وتوفير مادة للإعلام المتعاطف مع الإخوان للترويج لتدهور الأوضاع، لإسقاط السلطة الانتقالية. وبحسب مصادر، يبدأ الإخوان فى تنفيذ خططهم بالتزامن مع احتفالات حرب أكتوبر، والتى تجهز الجماعة لإطلاق شرارة جديده للثورة. المشاركون وكشفت مصادر مطلعة ل«الصباح» عن هوية المشاركين فى مؤتمر لاهور وهم : إبراهيم منير مصطفى أمين التنظيم الدولى -مصرى -، محمود أحمد الإبيارى الأمين العام المساعد فى التنظيم الدولى - مصرى-، محمود حسين حسن، عضو مكتب الإرشاد، أمين العام للجماعة فى مصر، وهمام سعيد، المراقب العام فى الأردن، وعبدالمجيد ذنيبات، عضو التنظيم الدولى ومراقب الأردن ، وعبدالعزيز منصور ممثل الإخوان فى اليمن، وفارع السويدى من اليمن، ومحمد الحمداوى ممثل المغرب، ومحمد نزال ممثل عن حماس، وحمد حسين عيسى من الصومال، وعبد الهادى أوانج من ماليزيا، وعلى جاويش من السودان، وبشير الكبتى من ليبيا، ومحمد الحسن الددو من موريتانيا، ومحمد شقفه من سوريا، وأحمد الدان من الجزائر، وعبدالفتاح مورو من تونس، ومحمد فرج أحمد من كردستان. يقول أحمد الصريطى القيادى بالجماعة الإسلامية أن جماعة الإخوان رغم أنها أصبحت محظورة فى ظل تلاشى دور التنظيم الإخوانى بعد هروب محمود عزت، والتحفظ على الشاطر، تسعى إلى استعادة دورها وقبضتها على الشارع من أجل ثورة إسلامية جديدة، تقودها جماعة الإخوان المسملين والجماعة الإسلامية، وتشارك فيها تيارات الإسلام السياسى فى مصر، استعداداً لثورة ثالثة ترفع شعارات دينية أول مطالبها ملاحقة قيادات القوات المسلحة والشرطة. وقامت الجماعة بتوجيه شبابها إلى إطلاق الشائعات، التى تنال من حكومة «الببلاوى» وتحريض المواطنين عليها، من خلال ترويج شائعات مثل «زيادة معدل الاقتراض، انهيار الاقتصاد المصرى، منع المواطنين من حقهم فى سحب أموالهم من البنوك. وشهدت الشائعات الأمنية الجزء الأبرز فى حملة الإخوان، حيث اهتمت اللجان الإلكترونية بعودة جهاز أمن الدولة لأساليبه المعهودة فى إهانة المواطنين، والاعتقال وتلفيق القضايا، وعودة التعذيب فى السجون، بالإضافة للصلاحيات المتناهية لأفراد للقوات المسلحة والشرطة، وتخصيص نصف ميزانية الدولة للقوات المسلحة. اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان لم تكتف بنشر الشائعات فقط، بل قامت بنشر فيديوهات مصطنعة تدين القوات المسلحة، أثناء عمليات تطهير البؤر الإرهابية فى سيناء، ونشر أخبار كاذبة تهدف إلى إحداث انشقاقات بين قيادات الجيش، وهى المحاولات التى رصدتها وزارة الدفاع، وبدأت فى التصدى اليها إلكترونيا، ونجحت فى القبض على بعض عناصر هذه اللجان، والتى لم يعلن عن أسمائهم بعد. تنظيم الإخوان بدأ بالاعتماد على وجوه غير معروفة إعلاميا، للتنديد بحكم القوات المسلحة، ومحاولة عمل مليونيات على أساس رفض حكم العسكر، فى محاولة لجعل المظاهرات بعيدة عن عودة الإخوان مرة أخرى للحكم، وجذب تعاطف الشباب للنزول والتظاهر.