الاسم وحده يوحى بالكثير، فعائلة الزمر التى ينتسب إليها عبود الزمر قاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات هى واحدة من أكبر العائلات فى قرية ناهيا التابعة لمركز شرطة كرداسة، العائلة التى تحمل اسم الجهادى الإسلامى الكبير تحظى بسمعة مستحقة فى كرداسة، إذ يعتبرها السكان الراعى الرسمى للإرهاب هناك، ويدعى البعض أنها القائدة غير الرسمى للمجزرة التى تعرض لها ضباط وأفراد الشرطة بمركز كرداسة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث إن أفراد من عائلة الزمر على حد وصف الأهالى هم من قاموا بالتحريض على اقتحام القسم والفتك بمن فيه. واشتركت مع عائلة الزمر فى السمعة الجهادية الدموية عائلة الشيخ محمد الغزلانى، العضو فى جماعة الجهاد، والذى تم اعتقاله لأكثر من 15 سنوات، وعندما حاول بعض أهالى كرداسة كسر حاجز الصمت الذى تفرضه الأسر الإسلامية المسيطرة على المنطقة والإفصاح عن رفضهم للإرهاب المتمسح بالدين وقاموا بعمل مسيرات ضد القتل والتخريب هددتم عائلة الزمر بالقتل، مما جعل فكرة المسيرات تنزوى وجعل أصحابها يتراجعون عن فكرة إعلان رفضهم للإرهاب بشكل علنى. وكشف لنا مصدر أمنى رفيع المستوى عن معلومة بالغة الخطورة، عندما صرح بأن وزارة الداخلية رصدت مكان اختباء القيادى الإخوانى الهارب عصام العريان، وأن المعلومات تشير إلى أنه موجود بين مركز كرداسة وقرية أبو مسلم التى حدثت فيها مذبحة الشيعة، وأن عائلة الزمر بالذات هى من تقوم بإخفائه وحمايته، مما يصعب مهمة الأجهزة الأمنية فى القبض عليه حالياً حتى لا تحدث مجزرة ثانية فى كرداسة، لكنها ترصد تحركاته عن كثب، وأنه مطمئن إلى أن أجهزة الأمن سوف توقع به خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد لنا المصدر الأمنى أن عبود الزمر شخصياً تدخل وسيطاً بين أجهزة الأمن والمتهمين باقتحام مركز شرطة كرداسة، مستغلاً صلات عائلته القوية بالمنطقة، للتفاوض بأن يقوم بتسليم المتهمين مقابل الأمان لباقى أعضاء الجماعة، وتعهد الأمن بعدم القيام بعمليات اعتقال انتقامية لهم. المصدر أوضح أن أجهزة الأمن رفضت هذه الصفقة، واعتبروا أن التفاوض مع شخص مثل عبود الزمر- يعد تنازلاً عن حق شهداء الشرطة الذين مثّل الإسلاميون بجثثهم، لأنهم يشكون أن الزمر نفسه كان من ضمن المحرضين على اقتحام المركز وقتل الضباط، رغم أنه لم يلوث يده بالدماء حتى يستطيع الظهور فى وسائل الإعلام ويبرئ جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية من دم الضباط، وأشار إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية شخصياً كان أول الرافضين لتوسط الزمر بين أجهزة الأمن والمتهمين الذين شاركوا فى اقتحام المركز وإحراقه وقتل الضباط. واختتم المصدر بأن الأهالى فى كرداسة يمارس عليهم ضغط شديد من أنصار التيار الإسلامى كى لا يدلوا بشهادتهم عن حقيقة ماحدث فى مجزرة كرداسة على يد الإخوان، ومن قبل عائلة الزمر والغزلانى .