/ 30 كادرآاخوانيآ يتدربون بغزة لاستهداف منشآت حيوية.. والتنظيم الدولى يمدهم بالسلاح التركى عبر سواحل البحر المتوسط / «الخرباوى»: «محمود عزت» كان مشهورا بصناعة القنابل اليدوية.. و«نعيم»: الفرقة بديل للجماعات الجهادية كتب- مصطفى زكريا: بعد الضربات التى وجهتها الأجهزة الأمنية ل«الإخوان» لم يعد أمام الجماعة سبيلا إلا العودة إلى العمل السرى، ومع وجود محمود عزت على رأس الهرم الإخوانى باتت فكرة «777 إخوان» أقرب إلى الواقع، خاصة أن المرشد الجديد أحد الكوادر التى تدربت على القتال فى قلب الصحراء، وخدم سنوات طويلة فى التنظيم الخاص. القبض على الصحفى إبراهيم الدراوى، المتخصص فى الشأن الفلسطينى بمجلة «آفاق عربية» بتهمة التعامل والتعاون مع جهات أجنبية تخطط لعمليات إرهابية، كان بمثابة بداية الخيط الذى التقطته «الصباح» لتكشف عن حقيقة تشكيل مجموعة إرهابية جديدة أطلق عليها الفرقة «777»، حيث كشفت التحقيقات أن الدراوى كان حلقة الوصل بين المرشد محمود عزت ومجموعة من الشباب الإخوانى الذى سافر إلى غزة ليلحقوا بالمرشد الجديد لتأسيس فرقة من داخل القطاع، ستعمل بنفس أسلوب التنظيم الخاص ولكن بشكل معاصر، ووصل عددهم فى البداية ل18. بداية البحث عن الفرقة الإرهابية التى يؤسسها محمود عزت، كانت مع محمد الشريف القيادى الإخوانى المنشق وأحد أعضاء التنظيم الخاص سابقاً، الذى أكد أن الفرقة 777 تتدرب منذ اليوم الأول بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة داخل قطاع غزة، وهى أشبه بمجموعة الكشافة فى عددها الذى لا يتخطى ال30 فردا ويتلقون التدريبات بشكل يومى مع كتائب عز الدين القسام. يضيف «الشريف»: «حسب المعلومات التى توافرت لدى، فإن المرشد الجديد يسعى إلى استخدام تلك الفرقة فى عمليات عسكرية محدودة النطاق، تشمل بعض المؤسسات الحيوية والنقاط الشرطية»، مشيرا إلى أن غياب أبناء «عزت» عن مصر، ليس له تفسير سوى أنهم لحقوا بأبيهم للتدريب على استخدام السلاح. وأكد الشريف أنه سيتم تدريب المجموعة التى سافرت على تجهيز العبوات الناسفة وصناعة القنابل اليدوية وعمليات القنص ليعودوا إلى مصر ويبدءوا التنفيذ عمليًا، وإن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من العمليات الإرهابية واستهداف المدنيين. وقال مصدر إخوانى: «بعد القضاء على كثير من البؤر الإرهابية التى اعتمد عليها تنظيم الإخوان فى العمليات التى استهدفت الجيش والشرطة خلال الفترة الماضية، لم يعد أمام المرشد الجديد والتنظيم الدولى إلا الاعتماد على شباب التنظيم فى تشكيل ميليشيات مسلحة ومدربة بشكل منظم، وتم رصد ميزانية لهذه الفرقة من قبل قيادات التنظيم الدولي». وعن تشكيل الفرقة وكيفية جمع أعضائها دون لفت أنظار الأمن، أضاف المصدر: «بعد فض الاعتصامات استغلت القيادات حالات الوفاة التى وقعت بين المعتصمين وتم تكليف قيادات الصف الثانى بعمل قوائم لمجموعة ممن فقدوا أقاربهم أثناء فض الاعتصام وتصفيتهم لمجموعة صغيرة، تكون على أتم الاستعداد للقيام بأعمال انتقامية من الجيش والشرطة، وتم عمل اختبارات مبدئية تتضمن المشاركة فى الهجوم على مقار الشرطة والأكمنة، وبعد ذلك يتم التحضير للسفر بشكل شرعى إلى أى دولة مجاورة لقطاع غزة ومن هناك يسافر إلى القطاع ليتم استقباله وإعداده وهناك من يسافر إلى تركيا ومنها إلى القطاع مرة أخرى وهؤلاء هم القيادات الشابة التى ستقود هذه العمليات». وتابعت المصادر كلامها حول عدد المشاركين وتسليحهم وأهدافهم ومخططاتهم المستقبلية، قائلة: «الفرقة 777 إخوان تدربت على جميع أنواع القتال وما زالت تتلقى التدريبات، فالأعداد التى سافرت كانت بمثابة بعثة عسكرية ستعود لتنقل خبراتها إلى الشباب داخل التنظيم، حيث لم يتخط عدد من سافر 30 فردا من داخل التنظيم وجميعهم لديهم أقارب توفوا فى فض اعتصام رابعة العدوية، وفى المقابل تم إعداد معسكرات فى قلب مناطق صحراوية غير مرصودة ليقوم أعضاء الفرقة 777 إخوان بنقل خبراتهم القتالية إلى بقية أعضاء التنظيم الإخواني». أما عن السلاح المستخدم، فأوضحت المصادر أنه سيأتى من تركيا عبر طريق سواحل البحر المتوسط فى مراكب الصيد ومراكب أخرى تجارية محملة بأدوات طبية، وداخلها صناديق السلاح، لتشتيت انتباه قوات خفر السواحل، وستتم عملية إنزال الأسلحة عبر ميناء دمياط ومناطق أخرى ساحلية كالعريش، وستكون هناك المجموعات الجهادية لاستقبال تلك الشحنات القادمة من تركيا، ليتم شحنها داخل سيارات الإسعاف وإرسالها إلى مخازن التنظيم فى بنى سويف والفيوم للاستعانة بها وقت الحاجة. وأكدت المصادر أن أهم كوادر الفرقة 777 إخوان، رئيسها الدكتور عادل قطامش، ويعاونه عبد الرحمن الشوربجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، وأن العمليات الإرهابية ستتم تحت إشرافهم بالتعاون مع هانى أبو شيتة وأحمد البيه وأسعد حمدان، وجميعهم مطلوبون لدى جهات أمنية لقيامهم بأعمال إرهابية ضد الجيش، وسيتم استهداف مجموعة من الكنائس ونقاط الشرطة المنتشرة على الطرق العامة ودوريات الجيش، إضافة إلى محطات الكهرباء وأنابيب الغاز الموجودة بين مصر والأردن. وقال القيادى الإخوانى السابق ثروت الخرباوى حول الفرقة «777»: «تكوين مثل هذه الفرق الإرهابية ليس بالأمر الغريب على صانع القنابل محمود عزت، فهى مهنته منذ أن كان عضوًا بالتنظيم الخاص، وكان طالبا بكلية الطب وقتها، إضافة إلى كونه تكفيريًّا يكفر من هو خارج تنظيم الإخوان، وشخصيته تميل إلى العنف واستخدام السلاح للخروج من الأزمة التى يمر بها تنظيم الإخوان». وقال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، إن الإخوان اعتمدت على مجموعة من الإرهابيين فى سيناء للقيام بأعمال تخريبية وتهديد الجيش والشرطة، ولم تدرك أن القوات المسحلة قادرة على سحق هذه المجموعات المتطرفة، كما أن تكلفة العمليات التى تقوم بها تلك المجموعات لحساب تنظيم الإخوان مكلفة للغاية، وبالتالى كان لابد من وجود بديل وهو تأسيس المجموعة الخاصة بتنظيم الإخوان التى ستقوم بنفس العمليات الإرهابية التى قامت بها المجموعات الجهادية من قبل، ولن تكلف هذه العمليات تنظيم الإخوان سوى الرجال والسلاح، فأبناء التنظيم الإخوانى لن يطالبوا بأموال كالتى يطالب بها الجهاديون. من جانبه، أوضح اللواء طلعت، مسلم الخبير الأمنى، أن تنظيم الإخوان يقوم بعمليات إرهابية بشكل فردى الآن من خلال الهجمات التى تستهدف الأكمنة الشرطية ودوريات الجيش، بإطلاق النار بشكل عشوائى مثلما حدث مع قسم شرطة النزهة، قائلا: «لا أستبعد فكرة أن تكون تلك الفرقة موجودة بالفعل؛ لأن التنظيم الخاص ارتكب جرائم فى الماضى، ووجود عضو بالتنظيم الخاص على رأس الجماعة كمحمود عزت يجعل الفكرة أقرب إلى الواقع، فالجماعة تم عزلها اجتماعيا وقريبا ستكون محظورة أمنيا، ولن يكون أمامها مخرج إلا التعامل مع المعارضين بالسلاح ليتم إرضاؤها مقابل التخلى عن العنف».