قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن مصر أكبر من أن يحكمها حزب سياسي واحد او فصيل مهما كان حجمه مؤكدا أن طموحات شعب مصر بعد الثورة تفوق قدرات هذا الفصيل وتحتاج الي توافق مجتمعي ومصالحة سياسية ووحدة وطنية، و أن الجماعة الحاكمة تثبت يوماً بعد يوم افتقارها خبرة الحكم وفطنة المواءمة السياسية والقدرة على اتخاذ القرار بل إن الأيام أثبتت احترافها لافتعال المشاكل والأزمات. وأضاف البدوي في المؤتمر الجماهيرى الذى نظمه الحزب بإيتاى البارود بمحافظة البحيرة،امس أن الأحداث الحالية هي نفس مقدمات ما قبل الثورة والتي دفعت المصريين للتضحيه بدمائهم ضد تيار يتوغل ولا يري عناصر المجتمع الذى يعيش فيه واصفا الاعلان الدستوري بقوانين هتلر التي يقنن بها الاستبداد. وقال البدوي : هتلر وصل إلى الحكم عن طريق صندوق الإنتخابات وبسبب فشل النازيين في الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان حيث كانوا أكثرية وليس أغلبية كما كان الحال في مجلس الشعب السابق لجماعة الإخوان المسلمين . وتابع: جبهة الإنقاذ الوطني تكونت في الاساس لمواجهة الاعلان الدستوي الذى وصفه بإعلان التمكين وخرجت جماهير مصر منددة بهذا الإعلان ومطالبة الرئيس بإلغائه وناشدته بأن يكون رئيساً لكل المصريين ورباً للعائلة المصرية.
وأوضح أن "ما حدث يوم 25 يناير 2011 كان ترجمة حقيقية لأصالة هذا الشعب العظيم يوم أن وقف المسيحى يصب المياه للمسلم لتأدية الصلاة ووقف المسلم يحمى المسيحى يوم الأحد عن الصلاة.. واشار البدوى أن مصرنا الحبيبة مستهدفة من الحاقدين الذين يريدون زعزعة الأمن والاستقرار وضرب وحدتها الوطنية ولكن نقول لهم جميعاًً بصوت مرتفع لن تنالوا من استقرار مصر ووحدتها الوطنية