أكدت وزارة الخارجية العراقية أن قصف الطائرات الإسرائيلية للأراضي السورية يعد خرقا صارخا لميثاق الأممالمتحدة ويتنافى مع قواعد القانون الدولي المستقرة التي تحكم العلاقات بين الدول. وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت في وقت متأخر من مساء الخميس الثاني من مايو الحالي بشن غارة على مواقع داخل الأراضي السورية بذرائع تتنافى مع قواعد القانون الدولي المستقرة ألتي تحكم العلاقات بين الدول، وتُعتبر خرقا صارخا لميثاق الأممالمتحدة.
أضاف البيان أن هذا العدوان الإسرائيلي الجديد يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية السورية وصورة من صور العدوان تحت ذرائع واهية مما أوقع خسائر بشرية فادحة بالسكان المدنيين.
وأشار البيان إلى أنه من منطلق الحرص على الشعب السوري وعلى تراثه الإنساني والتاريخي ندين هذا العدوان ونرفض استغلال الظروف التي يمر بها الشعب السوري الشقيق للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات التي تشكل تهديدا لأمن وسلامة المنطقة، كما ندعو جميع الأطراف إلى الانخراط في الجهود الرامية لإيجاد الحلول السلمية والانصياع إلى القرارات الدولية ومفاوضات السلام الشامل والعادل الذي يؤمن الاستقرار لكل شعوب المنطقة.
من جانبها، دعت جماعة علماء العراق الدول العربية إلى اتخاذ مواقف شجاع ينسجم مع المرحلة الحساسة وخطورة الوضع في الشرق الأوسط تجاه الاعتداء الإسرائيلى على سوريا.
وجاء في بيان لجماعة علماء العراق اليوم الثلاثاء، إنه لم يعد خافيا على الجميع حقيقة الوجود الإسرائيلى وراء كل أزمات الشرق الأوسط عامة والأزمة السورية بشكل خاص.. فقد اثبتت الحقائق والتجارب أن المستفيد الوحيد من كل ما يجري في المنطقة من مشكلات هو العدو الإسرائيلى الذي يقطف ثمار الخراب والفوضى والاقتتال الداخلي في سوريا.
أضاف البيان، إن جماعة علماء العراق إذ تستنكر وتدين الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية فإنها تدعو الشعب السوري الشقيق إلى المزيد من الصبر والصمود لمواجهة التحديات المصيرية التي تعصف بوجوده وتهدد مستقبله بل وتاريخه أيضا.
ودعت جماعة علماء العراق المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان الإسرائيلى السافر ضد دولة هي عضو في المنظمة الدولية كما يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عن كل الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالمنشآت والمواقع التي تعرضت للقصف.
وتابع البيان، كما ندعو الدول العربية إلى اتخاذ مواقف حقيقية وقوية وشجاعة تنسجم مع المرحلة الحساسة وخطورة الوضع في الشرق الأوسط برمته للجم إسرائيل وكبح جماح غرورها وإيقافها عند حدودها، لأن المواقف الباردة تشجع الكيان الإسرائيلي الغاصب على ارتكاب المزيد من الحماقات بحق المزيد من الدول العربية بدون استثناء.
يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي كان قد قصف مواقع داخل الأراضي السورية، قالت إسرائيل إنه لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله، فيما حذرت دمشق من أن هذه الاعتداءات تجعل الوضع الإقليمي أكثر خطورة.