كشف محمد عبد الرحمن رئيس القطاع التجارى بشركة سيلا للزيوت ان السلطات الامريكية اوقفت شحن زيت الطعام الى السوق المصرى على خلفية امتناع المستوردين المصريين عن سداد 98 % من قيمة الصفقات قبل شحنها لعدم توافر الدولار . وقال عبد الرحمن - في تصريح خاص لimg src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" /-: إن غالبية المستوردين يواجهون أزمة كبيرة فى توفير الزيت، مما يهدد بنقص المعروض خلال أيام وكذلك إرتفاع الاسعار، لافتا الى ان مصر تعتمد على استيراد حوالى 90 % من احتياجها من زيت الطعام من الخارج لسد الاستهلاك . وأكد عبد الرحمن ان غالبية المستوردين بدأوا فى الاتجاه الى روسيا واوكرانيا لاستيراد الزيت والبذور الزيتية فى محاولة لتغطية العجز المتوقع فى الزيت الحر الذى يمثل حوالى 30 % من حجم السوق . واضاف ان اسعار الزيت بدات فى التراجع عالميا على خلفية زوبان الجليد فى البحر الاسود الا ان الاسعار المحلية لاتزال الاعلى عن نظيرتها العالمية بحوالى 300 جنية فى الطن بسبب الارتفاع المستمر للدولار . ومن جانبه أكد المهندس عطية بسيونى خبير صناعة الزيوت ان مصانع الزيوت تواجه ازمة كبيرة فى توفير الخامات اللازمة للتشغيل بعد الارتفاع الكبير فى سعر الدولار وتراجع المساحات المزروعة من البذور الزيتية مشيرا الى ان المصانع المحلية تعتمد على نحو 90 % من الخامات من الخارج سواء فى صورة بذور زيتية او زيوت خام لتغطية الاستهلاك المحلى والذى وصل الى اكثر من 1.2 مليون طن سنويا. وشدد على ضرورة طرح اراضى جديدة لزراعة المحاصيل الزيتية مثل فول الصويا و عباد الشمس و الكانولا و ذلك للمساهمة فى سد الفجوة الكبيرة فى استيراد الزيوت بشكل اثر سلبا على الاسعار داخل السوق متاثرة بمتغيرات السوق العالمى. واضاف اننا بحاجة لزراعة 500 الف فدان بالبذور الزيتية لسد جزء من احتياجات السوق على ان تكون هناك خطة مستمرة لزيادة هذه المساحات حتى نصل لزراعة 1.5 مليون فدان محصولى تنتج حوالى 2.25 مليون طن من البذور الزيتية توفر حوالى 500 الف طن من الزيوت النباتية المختلفة و هذا الامر يمثل تحدى كبير ويحتاج لاستصلاح اراضى جديدة وطرحها على المستثمرين الجادين لزراعتها بالاساليب العلمية الحديثة لسد جزء كبير من احتياجات الزيوت النباتية. وفى سياق متصل يقوم البنك الاهلى بالاتفاق مع عدد من المستثمرين حاليا بتأسيس شركة شمال الصعيد للزيوت النباتية باستثمارت تصل الى 220 مليون جنية ويقع المشروع على مساحة 37 الف متر مربع بالمنيا لاستخلاص و تكرير و تعبئة الزيوت النباتية، كأحد المشروعات الهامة لتنمية الصعيد و توفير فرص العمالة لأبناء الصعيد، ويغطى المشروع احتياجات محافظات الصعيد من الزيوت و كسب الصويا اللازم لصناعة الدواجن بنسبة كبيرة كما يسهم المشروع فى التوسع لزراعة فول الصويا حيث ان محافظات المنيا و بنى سويف واسيوط رغم تميزها بزراعة فول الصويا فإن المساحات المنزرعة بها تعتبر محدودة جدا نظرا لخوف المزارعين من عدم ضمان تسويق المحصول، الامر الذى سوف ينتهى بمجرد انشاء هذا المشروع .