أعلنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي، عن اختيارها الشيخة الدكتورة سعاد الصباح لتنال جائزة الملتقى التكريمية في المجال الثقافي العام 2013، وسيتم التكريم خلال حفل افتتاح الملتقى الإعلامي العربي العاشر "الإعلام والسلام" الذي يقام في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2013 تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. و صرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس، أن اختيار اللجنة التنفيذية للشيخة الدكتورة سعاد الصباح انما جاء نتيجة لدورها الرائد في تشجيع الشباب العربي على الإبداع الأدبي والعلمي من خلال اطلاقها العديد من المبادرات والجوائز التشجيعية التي تحث شبابنا على العمل والابتكار والاجتهاد علميا وأدبيا. وأضاف الخميس قوله إن الشيخة الدكتورة سعاد الصباح تعتبر قيمة أدبية وثقافية ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى العربي، فقد قدمت الكثير من المؤلفات والمصنفات في مجالات الشعر والأدب والاقتصاد أيضا فكان انتاجها الفكري مفيدا أيما افادة للتراث العربي وتاريخه الأدبي المعاصر، فقد استطاعت أن تجد لنفسها وللمرأة الكويتية مكانا وسط عمالقة الأدب العربي من الشعراء والمبدعين فاستحقت بذلك تلك المكانة المرموقة على الساحة الثقافية العربية. والشيخة الدكتورة سعاد الصباح شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية، وأسست "دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع" عام 1988، وتجيد اللغتين الانجليزية والفرنسية بجانب لغتها الأم اللغة العربية. تلقت تعليمها الأساسي في مدرسة "الخنساء" وأنهت المرحلة الثانوية في مدرسة "المرقاب" ثم في عام 1973 حصلت على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية مع مرتبة الشرف من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم حصلت على شهادة الماجستير من المملكة المتحدة وبعدها حصلت على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة ساري جلفورد في المملكة المتحدة عام 1981، وبذلك كانت أول امرأة كويتية تنال درجة الدكتوراه في الاقتصاد التي كان عنوان رسالتها "التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي ودور المرأة". ولل«الصباح» العديد من المصنفات والمؤلفات في الشعر والأدب والاقتصاد، ومن مؤلفاتها "لحظات من عمري- اليك يا ولدي- أمينة- في البدء كانت الأنثى...." وغيرها من الدواوين الشعرية الأخرى. ومن مؤلفاتها أيضا كتاب "هل تسمحون لي أن أحب وطني" وهو عبارة عن مجموعة مقالات، إضافة إلى كتاب توثيقي تاريخي بعنوان "صقر الخليج عبد الله المبارك الصباح". وللشيخة سعاد الصباح مؤلفات في الاقتصاد أيضا منها "الكويت أضواء على الاقتصاد – أوبك بين تجارب الماضي وملامح المستقبل – السوق النفطي الجديد – أزمة المزارد في الوطن العربي" إضافة إلى مجموعة بحوث تحت عنوان "المرأة الخليجية ومشاركتها في القوى العاملة". وفي العام 1988 أسست "دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع" التي قامت بإعادة طبع مجلدات مجلة "الرسالة" الأدبية البالغ عددها 1020 نسخة، كما أطلقت العديد من المبادرات والمسابقات لتشجيع الشباب العربي على الإبداع الأدبي والعلمي، منها "جائزة سعاد الصباح للإبداع الفكري"، ثم "جائزة عبد الله المبارك الصباح للإبداع العلمي" إضافة إلى جوتز أخرى عديدة في مجالات الأدب والعلوم والفنون التشكيلية وقد شاركت أيضا في اللجنة العليا لتحرير الكويت أثناء فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990 من خلال تحركها وتنسيقها مع العديد من الجهات العربية والدولية ضد العدوان، وساهمت في عقد المؤتمرات ونشر وإصدار النشرات والكتابات في العديد من العواصم العالمية حتى إنها استأجرت محطة إذاعية في لندن من أجل الدفاع عن قضية وطنها الكويت. وتم تكريم الشيخة سعاد الصباح في الكثير من المناسبات والمحافل العربية والدولية، فقد حصلت على جائزة الدولة التقديرية للآداب والفنون، ووسام الثقافة التونسية، كذلك درع التفوق من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، ووسام الاستحقاق اللبناني المذهب، كما حصلت على الميدالية التكريمية الفضية من معهد العالم العربي بباريس. هذا وقد كرمها المنتدى الثقافي المصري بإصدار مجلدين حملا عشرات البحوث والشهادات عن ابداعها الشعر وجهدها الكبير في مجال الثقافة وحقوق الانسانن كما كرمتها جامعة الكويت في احتفالية "يوم الأديب الكويتي" وتم اختيارها ضيفة شرف لمؤتمر المرأة العالمي الذي عُقد في بكين عام 1995.