انتشر مقطع فيديو كان قد تم تسريبه عبر موقع اليوتيوب، ويصور لحظة التفجير الذي استهدف الشيخ محمد سعيد البوطي أثناء إلقائه لأحد الدروس في جامع الإيمان في دمشق، مما أثار الجدل حول هوية مرتكبي الجريمة وكيفيتها. والشيخ محمد البوطي الذي كان مواليا لنظام الأسد ودعا للجهاد معه اغتيل في انفجار قبل نحو 3 أسابيع، وقال نظام الأسد إنه كان انتحاريا وأسفر أيضا بحسب رواية الإعلام السوري عن مقتل 49 شخصا اخرين على الأقل . وقد أظهر المقطع الذي انتشر مؤخرا رواية النظام حيث بدأ التفجير ضعيفا قياسا على حجم الضرر الذي روجت له وسائل الإعلام السورية، ولم يتأثر به سوى الشيخ الذي كان الانفجار خلفه تقريبا فيما ظهر بعض الأشخاص يتحركون بعد لحظة الانفجار، علاوة على انطلاق شخص بدا وكأنه كان موكلا بأمر ما إلى البوطي ليمسك به من رأسه ثم يبتعد مسرعا في أمر يثير الكثير من الريبة. وكانت المقاطع التي نشرها التلفزيون السوري محل تشكيك من الناشطين والمراقبين منذ البداية حيث ظهرت أرضية المسجد المفروشة وكأنها لم تتأثر بالحريق الناجم عن الانفجار علاوة على علامات تظهر إصابات بالرصاص للضحايا وغيرها من نقاط الضعف التي تكشف ما يعتبره الناشطون كذب الإعلام السوري ونظامه. وقام الجيش السوري الحر وجميع الفصائل السورية المقاتلة على الأرض بنفي المسئولية عن مقتل البوطي في حينها متهمين نظام الأسد بتصفيته.