طالب خبير الآثار والسياحة ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء والوجه البحري الدكتور عبدالرحيم ريحان بإعلان النوبة موقعا للسياحة التراثية والثقافية والفنية فى مؤتمر سياحي دولي بالنوبة ، يتم التحضير له بإحياء ثقافة وتراث 40 قرية نوبية تقع شمال كوم امبو وشمال أسوان جاهزة بمنازلها النوبية ومنتجاتها لاستقبال ضيوفها فى أى وقت. وأكد ريحان - فى تصريح له اليوم الثلاثاء - أن مصر فى حاجة ماسة لتنشيط وتنمية مواقعها السياحية على مستوى الجمهورية ، خاصة بعد تراجع مركزها سياحيا طبقا لتقرير التنافسية فى السياحة والسفر لعام 2013 الصادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية "دإأؤ". ويشير التقرير إلى تراجع ترتيب مصر إلى المركز ال85 من بين 140 دولة مقارنة بالمركز ال75 من بين 139 دولة فى التقرير الصادر عام 2011 . وقال الباحث الأثري "إن النوبة تحظى باهتمام غربي كبير تمثل فى دراسات لثقافة وتراث وآثار النوبة على مدى قرنين من الزمان بعضها يعبر عن شغف بتراثها وفنونها والأكثرية تحمل فى ظاهرها شكلاً علميا وفى باطنها مخططا صهيونيا لتفتيت مصر"، مطالبا باستغلال الشغف الأوربي بحضارة النوبة وعقد مؤتمر دولي لتنشيط السياحة بها إحياء لتراثها وثقافتها. وأضاف أن تلك القرى استلهمت ثقافتها من امتزاج الحضارة المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية ، وعكست البيئة المحلية ، حيث عانقت هذه المنازل ضفتي نهر النيل فى شكل معماري فريد لا مثيل له إلا فى مصر. وأشار إلى أن اللغة النوبية لها قاموس خاص أعده الكاتب النوبي يوسف سمباج الذى توفى عام 1980 وهو قاموس نوبى - يوناني عربي - إنجليزي إلى جانب تميزها فى الأدب والفنون والموسيقى النوبية المتمثلة فى الطنبورة النوبية والآلات الموسيقية المختلفة.