ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأثنين أن حظر الأسلحة الذي فرضه الغرب على سوريا جاء في حقيقة الأمر بنتائج عكسية أضرت المعارضة السورية بشكل كبير. واستدلت الصحيفة على طرحها في هذا الصدد، من خلال تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني، بذكر أنه رغم هذا الحظر، يستمر نظام الرئيس بشار الأسد في الحصول على الأسلحة سواء كان هذا من إيران أو من قبل روسيا. وقالت: "إنه في ظل ذلك، قامت دول مثل قطر والمملكة العربية السعودية بإمداد مجموعات معينة من المعارضة السورية بالسلاح، ومنها الجماعات الجهادية، التي انتشرت على نطاق أوسع وسط غياب المساعدات الغربية للأصوات المعتدلة من المعارضة". ورأت الصحيفة أن هذا الأمر يعادل ذات الخطأ الفادح الذي ارتكبه الغرب في تسعينيات القرن الماضي في منطقة البلقان عندما فرض حظرا على الأسلحة في شكل أضر البوسنيين والكروات وليس الصرب. ومع ذلك، قالت الصحيفة الأمريكية": إن تسليح المعارضة السورية بات ينطوي على مخاطر عديدة نظرًا لتنامي قوة الجهاديين ولكن في الوقت ذاته يبقى أفضل من الخيار الآخر المتمثل في انتصار نظام الأسد وأعوانه من الحرس الثوري الإيراني". واستطردت "وول ستريت جورنال" تقول: "إنه على الأقل من دون هذا الحظر سوف تتمكن فرنسا وبريطانيا من تسليح بعض الأطياف المعتدلة والجيدة في المعارضة السورية"، مشيرة إلى أن الأوروبيين أنفسهم أقروا بأن حظر الأسلحة لم يحقق شيئا سوى مساعدة نظام بشار الأسد المدعوم من إيران على البقاء والتشبث بالسلطة.