وسط استمرار الجدل داخل الكونجرس بشأن المساعدات الأمريكية لمصر، طالب السيناتور ماركو روبيو الكونجرس بقطع المساعدات عن مصر حتى تتبنى حكومتها إصلاحات اقتصادية، وأخرى تتعلق بقضايا حقوق الإنسان. وقدم السيناتور الجمهورى اقتراحًا بعنوان "مسائلة مصر والتعديلات الديمقراطية"، يطالب فيه الحكومة المصرية بتفعيل إصلاحات لحماية حقوق الإنسان والحريات الدينية وإصلاحات سياسية واقتصادية، في سبيل الحصول على أي مساعدات أخرى من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين". وشدد "روبين"، عضو لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، فى تصريحاته لصحيفة "واشنطن تايمز"، أمس الأربعاء، على أن: "هذه المساعدات تستخدم لتعزيز مصالحنا الخارجية، ومن حقنا أن نشعر بالقلق". ويتطلب الاقتراح أيضًا أن تظهر حكومة الرئيس محمد مرسى التزامها بانتخابات حرة ونزيهة، والتمسك باتفاق السلام الذى وقعته مصر مع إسرائيل عام 1979. ويعتقد أن "روبيو"، الذى فاز بمقعده فى مجلس الشيوخ عن فلوريدا فى 2010، قد يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية 2016. وسافر "روبيو"، الشهر الماضى، إلى الأردن وإسرائيل، والتقى الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى. وتأتى هذه الزيارة فى أعقاب زيارة، الشهر السابق، للسيناتور راند بول، المفضل لدى حزب الشاي، والذى يتطلع أيضا للحصول على ترشيح الحزب كمرشح رئاسى فى 2016. وكان "بول" أيضا تقدم باقتراح، فى يناير، يطالب بحظر بيع مقاتلات F-16 ودبابات إبرامز وغيرها من الأسلحة لمصر. غير أن الاقتراح، الذى أيده روبيو و18 آخرون، لم ينجح فى الحصول على أصوات كافية لتمريره. وتقدم "بول" أيضا فى سبتمبر من العام الماضي باقتراح يطالب بقطع 4 مليارات دولار من المساعدات لمصر وباكستان وليبيا، في أعقاب الاعتداءات التي استهدفت السفارات الأمريكية، بسبب الفيلم المسىء للرسول. لكن "روبيو" رفض الاقتراح قائلا: إنه لا يحب معاملة البلدان الثلاث بنفس الأسلوب لأن كلا منهم يختلف عن الآخر.