أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور دعم بلاده للجهود الهادفة إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى تحقيق حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية، معربا عن تقدير الأردن لموقف نيوزيلندا في التصويت لتكون فلسطين دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة. جاء ذلك خلال لقاء "النسور" اليوم "الاثنين" مع وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي والوفد المرافق حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والبناء على ما تم انجازه على صعيد التعاون الثنائي. واستعرض "النسور" الانعكاسات الانسانية للأزمة السورية على الأردن من خلال استقبال قرابة نصف مليون سوري والأعباء التي تتحملها الحكومة في الاستجابة لمتطلباتهم وتوفير الخدمات الاساسية لهم ، مثمنا الدعم الذي قدمته نيوزيلندا التي تعد دولة صغيرة في مساعدة اللاجئين السوريين بالأردن بنحو مليون دولار، لافتا إلى أن تركيز المجتمع الدولي على اللاجئين السوريين والخدمات المقدمة لهم يجب أن لا ينسي العالم قضية اللاجئين الفلسطينيين . وقال رئيس الوزراء الأردني إن سياسة الحدود المفتوحة التي تنتهجها بلاده مع اللاجئين السوريين تأتي من باب واجب الأردن الانساني والقومي وكذلك من قبيل احترام الأردن لاتفاقياته الدولية. واستعرض "النسور" ،خلال اللقاء، مسيرة الاصلاح الشامل التي ينفذها الأردن بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، لافتا إلى المشاورات التي أجراها رئيس الديوان الملكي الهاشمي مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية، مشيرا إلى أن اختياره لرئاسة الحكومة الأردنية المقبلة جاء نتيجة لهذه المشاورات التي سيستكملها مع النواب لاختيار الفريق الوزاري ولأول مرة في تاريخ الأردن ،مؤكدا الرغبة في الاستفادة من التجربة الديمقراطية النيوزيلندية لجهة تحسين وتعزيز مسيرتنا الديمقراطية في الأردن. ومن جانبه ، أكد وزير الخارجية النيوزيلندي تقديره للدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع قضايا المنطقة خاصة عملية السلام والأزمة السورية ، مشددا على أن الأردن يعد عامل استقرار ونموذجا في المنطقة.
