بروفيل هوجو شافيز رئيس فنزويلا رقم 52 ، ولد فى 28 يوليو 1954 وقد ولد في أسرة من الطبقة العاملة في سابانيتا، وتوفى فى 5 مارس 2013 عن عمر يناهز 58 عاما، كان زعيما للحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا وله أيديولوجيته السياسية الخاصة. والتى تسمى باشتراكية القرن 21، وركز على تنفيذ الإصلاحات الاشتراكية في البلاد كجزء من مشروع الثورة البوليفارية ، الذي شهد تنفيذ الدستور الجديد، والمشاركة الديمقراطية وزيادة المجالس، وتأميم الصناعات الرئيسية والرعاية الصحية والتعليم. وكان انتخابه رئيسا لفنزويلا في عام 1998 وأعيد انتخابه في عام 2000 وخلال فترة ولايته الرئاسية الثانية، قدم نظام البعثات البوليفارية، ومنها المجالس البلدية والتعاونيات العمالية، فضلا عن برنامج الإصلاح الزراعي، وفي 7 أكتوبر عام 2012، فاز شافيز بانتخابات بلاده الرئاسية للمرة الرابعة، وانتخب لفترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات. وكان شافيز خصم بارز للولايات المتحدة في السياسة الخارجية بسبب انحيازه المشرف مع الحكومات الشيوعية فيدل ثم راؤول كاسترو في كوبا والحكومات الاشتراكية إيفو موراليس في بوليفيا، رافائيل كوريا في الإكوادور. ودانيال أورتيجا في نيكاراجوا، كان ينظر لرئاسته كجزء من المد الوردي للاشتراكية التى تجتاح أمريكا اللاتينية وكان له دور أساسي في إنشاء اتحاد دول أمريكا الجنوبية، و التحالف البوليفاري للأمريكتين، و بنك الجنوب، وشبكة تلفزيون إقليمية تيليسوروكان شافيز شخصية مثيرة للجدل للغاية ومثيرة للانقسام في الداخل والخارج. وبانتخاب شافيز في عام 1998 أصبحت موجة من النجاحات اليسارية ومنهم لويز ايناسيو "لولا" دا سيلفا في البرازيل في أكتوبر 2002، ثم لوسيو جوتيريز في الاكوادور في يناير عام 2003، ونيستور كيرشنر في الأرجنتين في مايو 2003، وتاباري فاسكيز في أوروجواي في أكتوبر 2004، وإيفو موراليس في بوليفيا في ديسمبر 2005، ورافائيل كوريا في الإكوادور في نوفمبر عام 2006، ثم دانيال أورتيجا في نيكاراجوا في نوفمبر 2006 وتناقلت تقارير عالمية وفاة هوجو شافيز رئيس فنزويلا بعد صراع مع مرض السرطان، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن شافيز قد أوفى بوعوده مع شعبه وقد أحب كثيرا أن يخاطب شعبه بصفة مستمرة ووفقا للصحيفة فقد كان يقوم بمخاطبة الشعب بمعدل 40 ساعة فى الاسبوع ولم تكت اجتماعاته على نحو روتيني ولكن كانت اجتماعاته عادة ما تذاع فى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة. ومن اشهر البرامج التى كان يشارك فيها شافيز "مرحبا ايها الرئيس" وكان شافيز لا يعد نص مسبقا قبل البرنامج ومع ذلك كان يتحدث ويناقش اخطر القضايا السياسية . وأشارت صحيفة التلجراف البريطانية، الى أن شافيز لم يفكر فى مصلحته الشخصية بل كان يفكر فى الوضع الصعب التى تعيشه بلاده بل وقارة أمريكا اللاتينية ككل، وكان يؤمن بمبادئ الثورة البوليفارية والفلسفة القائمة عليها والتى كانت تنادي بتحسين وضع المواطن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وايضا كان يؤمن بالمشاركة الشعبية وكان يتحدث عن الفقراء كثيرا فيما وصفه معارضوه بالاستبدادي، وكان شافيز دائم الاصطدام برجال الدين في الكنيسة وقال انهم يقفون مع الاثرياء والمعارضة ولا يهتمون بالفقراء ومن اشهر اقواله لرجال الكنيسة، "لا يمكنكم السير على خطى المسيح." وكان شافيز أكثر الرؤساء جدلا خلال 14 عاما فى السلطة، وقد كان قائدا عسكريا تزعم انقلاب عام 1992 للاطاحة بحكومة الرئيس الفنزويلي كارلوس اندريس بيريز وذلك بسبب سياسة التقشف التى تبناها بيريز، وقد كون شافيز جماعة سرية من ضباط الجيش واسماها سيمون بوليفار، نسبة لزعيم استقلال امريكا الجنوبية. ولكنه فشل وبعد ست سنوات فاز فى الانتخابات الرئاسية مستغلا حالات الغضب والثورة على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد، فى 1998 تولى السلطة وتمتعت البلاد بفترة دائمة لحكومة ديمقراطية، وعد شافيز خلالها بسياسات اجتماعية ثورية ومن أبرز مواقف شافيز والتى أدت الى تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدةالامريكية هو هجومه على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بسبب الحرب على افغانستان، وايضا بسبب مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية . استطاعت حكومة شافيز تطبيق البرامج الاجتماعية من بينها التعليم والخدمات الصحية للجميع. لكن الفقر والبطالة مازالا من القضايا واسعة الانتشار على الرغم من الثروة النفطية للبلاد. وكان موقفه تجاه ثورات الربيع العربي الذى اندلعت في أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط في عام 2010، مغايرا عن موقف الولاياتالمتحدة فقد اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ، بالاخ، وانتقد تدخل امريكا فى ليبيا ووصفها بانها مجرد محاولة لوضع اليد على النفط الليبي وبعد مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي قال شافيز انه لابد ان يتذكره الجميع كمقاتل وثوري كبير وشهيدا. كانت المنتجات النفطية هى حجر الزاوية للاقتصاد الفنزويلي خلال فترة تولى شافيز للحكم، والذى انتقد فيها البيروقراطية وقد جعل البلديات فى الاشراف على جميع المشاريع والصناديق الجماعية في عام 2009، ووفقا للارقام الحكومية فقد انخفض معدل الفقر فى عهد شافيز . على مستوى الولاياتالمتحدة قال الرئيس باراك أوباما ان وفاة شافيز تحديا كبيرا لفنزويلا، واضاف انه يدعم الشعب ى فنزويلا وسيقوم ببناء علاقات قوية مع الحكومة الجديدة وذلك لتعزيز الديمقراطية واحترام القانون حقوق الانسان . وعلى مستوى بريطانيا اصدر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج ان شافيز كان رئيسا مؤثرا فى بلاده وعلى شعبه تولى السلطة بعد فوزه في انتخابات عام 1998. *اعادة انتخابه بموجب دستور جديد لولاية رئاسية قوامها ست سنوات فى يوليو 2000 *انقلاب فاشل ليومين عاد بعده شافيز الى السلطة فى ابريل 2002 *فاز في استفتاء على الثقة باستمراره في تولي فترته الرئاسية فى اغسطس 2004 *فاز بفترة ولاية رئاسية قوامها ست سنوات بنسبة 63 % فى ديسمبر 2006 *خسر في استفتاء دستوري يضم مقترحا يسمح للرئيس بتولي الرئاسة دون تحديد مدة فى ديسمبر 2007 *فاز في استفتاء يحدد فترة ولاية المسؤولين المنتخبين فى فبراير 2009 *فاز حزب تشافيز بالأغلبية في انتخابات الجمعية الوطنية فيما حصلت المعارضة على نحو 40%من مقاعد البرلمان فى سبتمبر 2010 *الكشف عن علاجه جراء اصاباته بمرض السرطان فى يونيو 2011 *اجراء عملية جراحية اضافية في كوبا فى فبراير 2012 *اعادة انتخابه لولاية جديدة قوامها ست سنوات فى اكتوبر2012 *خضع تشافيز لجراحة في هافانا لإزالة ورم سرطاني فى ديسمبر 2012 *وفاة شافيز والاعلان فى أن نائب الرئيس نيكولاس مادورو سوف يتولى الرئاسة خلفا لشافيز حتى إجراء انتخابات جديدة خلال ثلاثين يوما فى مارس 2013