أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 11 مايو 2024    وكالة أمريكية: عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003    جدول مباريات اليوم.. الأهلي يواجه البلدية.. نهائي دوري أبطال آسيا.. وظهور مرموش    مواجهة القمة والقاع| الهلال يلتقي الحزم للتتويج بلقب الدوري السعودي    تداول أسئلة امتحان الفيزياء لأولى ثانوي بالجيزة عبر «التليجرام»    «الأرصاد»: استمرار الأتربة واحتمالية سقوط أمطار اليوم السبت    سونيا الحبال تحذر برجي الميزان والحوت (فيديو)    قصر ثقافة الإسماعيلية يستضيف العرض المسرحي ال 84    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024.. بشاي 41 ألف جنيه    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت 11 مايو 2024.. الطماطم ب5 جنيهات    حزب الله يستهدف موقع راميا ومستعمرة المطلة ويحقيق إصابات مباشرة بهما    بعد قطع العلاقات الدبلوماسية.. رئيس كولومبيا يدعو «الجنائية الدولية» لإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم السبت    لعدم الانضباط .. إحالة طاقم النوبتجية بمركز طب الأسرة ب«الروافع» في سوهاج للتحقيق    وزير الصحة: التعاون مع معهد «جوستاف روسي» الفرنسي لإحداث ثورة في تشخيص وعلاج السرطان    وسائل إعلام فلسطينية: إطلاق وابل من القنابل الضوئية في أجواء منطقتي خربة العدس وحي النصر شمالي رفح    اليوم.. محاكمة المتهم بإنهاء حياة 3 مصريين بقطر    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحاضر في ندوة بجامعة سوهاج    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    مصرع سيدة سقطت من شرفة منزلها أثناء نشر الغسيل لجرجا سوهاج    غدا.. "الشيوخ" يناقش خطط التوسع بمراكز التنمية الشبابية ودور السياسات المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية    تفاصيل إحالة 10 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيق العاجل في أسيوط (صور)    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    موعد مباراة توتنهام أمام بيرنلي في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    " من دون تأخير".. فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح    حريق ب «جراج» في أبو النمرس والحماية المدنية تمنع كارثة (صور)    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    برج الثور.. حظك اليوم السبت 11 مايو: استعد    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادي إخواني: الجماعة الراعي الرسمي لأمن إسرائيل.. والذراع السياسية لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط
نشر في الموجز يوم 29 - 06 - 2013

الحوار مع القيادي الإخواني المنشق مؤخراً عن الجماعة والمحامي الاسكندراني المعروف أحمد الحمراوي لابد وأن يوضع تحت بند "مهم جداً" لما كان يمثله الحمراوي من سلطة داخل الجماعة، حيث كان الحمراوي ضمن هيئة الدفاع عن اعضاء جماعة الإخوان المسلمين زيادة علي أنه كان المحامي المقرب من داهية الإخوان ومالك مفاتيحها المهندس خيرت الشاطرالنائب الاول للمرشد العام للجماعة.
خلال حوارنا معه أكد الحمراوي أن تنظيم الإخوان هو تنظيم سري لا يؤمن بمبدأ الشوري أو الحوار بأي حال من الاحوال استشري الفساد بداخله وهو السبب الرئيسي لفشلهم في إدارة مؤسسات الدولة عقب وصولهم لسدة الحكم بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وقال الحمراوي إن الشاطر يتحكم في كافة الامور داخل مكتب الإرشاد فهو الأمر والناهي وباقي الاعضاء لا يتعدون كونهم عساكر أمن مركزي ينفذون ما يآتمرون به دون تردد أو نقاش، أشياء كثيرة ذكرها القيادي الإخواني المنشق في نص الحوار التالي:
بداية كيف تري المشهد السياسي في الوقت الراهن؟
بلا شك فإن الواقع السياسي الذي نعيشة الآن مؤلم للغاية ومتخبط وغير واضح المعالم ولا يصب في مصلحة مصر سواء من النظام الحاكم أو من قوي المعارضة المختلفة التي تترنح يمينا ويسارا بحثا عن دور سياسي واضح، فبعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وعودة الأمر بيد الشعب المصري ظننا جميعا أن الوضع السياسي والاقتصادي سيستقر بشكل كلي في وجود مؤسسات دستورية قائمة منتخبة انتخابا حرا بإرادة حرة من الشعب لكن وجدنا الوضع علي عكس ذلك تماما، فمنذ قيام الثورة وحتي الآن لم تستقر مؤسسات الدولة كافة سواء كانت تشريعية أو تنفيذية أو القضائية، وفي المقابل يموج الشارع السياسي بالغضب والرفض لكل قرارات السلطة الحاكمة، فضلا عن التخبط والتراجع المستمر لمؤسسة الرئاسة في جميع قراراتها، فمنذ تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي مهمة إدارة الدولة ونري قراراته التي يصدرها في المساء يتراجع عنها قبل الفجر والتي يصدرها في الصباح يتراجع عنها آخر النهار.. وهو ما يؤكد أن مصر لا يوجد فيها ادارة سياسية واعية تستطيع أن تواجه الأزمات وفي نفس الوقت لا تتعارض مع حقوق سواد الناس في مصر التي منحتها الثورة لهم.
وفي رأيك كقيادي سابق بالإخوان..ما أسباب فشل الجماعة في إدارة مؤسسات الدولة؟
أسباب فشل جماعة الإخوان المسلمين كثيرة ومتعددة ومنها أسباب داخلية وخارجية، فتنظيم الجماعة من الداخل لا يؤمن بأي حال من الاحوال كما يدعي قيادات مكتب الإرشاد بالشوري الحقيقية التي جاء بها الاسلام وإنما يرفع شعار الشوري تكئة للوصول إلي السلطة والاستئثار بها والتحكم عن طريقها في رقاب العباد، فالشوري لدي جماعة الإخوان المسلمين وهم كبير وخرافة زائفة، فلا يتمتع العضو داخل جماعة الإخوان المسلمين بحقه الطبيعي في ابداء رأيه أو حتي المشاركة في أبسط الأمور وإنما هناك مجموعة من القادة التي تتحكم بشكل فعلي التي تتحكم في مقدرات الجماعة وشئونها والباقي يعتبرون "عساكر أمن مركزي" داخل الجماعة سواء في مكتب الإرشاد أو في مجلس الشوري العام أو في الجماعة بصفة عامة فلا رأي لهم ولا فكر ولا قيمة، وهم ينفذون فقط ما يأتمرون به صباح مساء من قادة الجماعة الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب عقيدة وفكر ومذهب وأنهم أصدق وأطهر خلق الله علي الأرض، كما أن المسائل السياسية التي مرت بها مصر قطعت بأنه ليست هناك شوري حقيقية داخل الجماعة وعلي سبيل المثال الانتخابات الرئاسية وموقف الجماعة منها..فكان مكتب الإرشاد في البداية كما أعلن رافضا للترشح لأي عضو من داخل الإخوان علي وجه الخصوص أو آخر ينتمي للتيار الاسلامي بصفة عامة بحجة أن الوقت الراهن لا يسمح بوجود مرشح اسلامي، ثم عندما لعبت الفكرة برأس أحد أعضاء مكتب الإرشاد بالترشح وهو المهندس "خيرت الشاطر" تم فرض هذا الامر الواقع علي الإخوان جميعا وقاموا بترشيحه رغم أنف الجميع، وهذا الامر هو إرادة خيرت الشاطر الارادة المنفردة والمتجبرة والمتسلطة رغم أن مجلس الشوري اعترض غالبيته علي ذلك ثم حينما وجد الشاطر مشكلة قانونية في ترشيحه اختار رجله المطيع "محمد مرسي" ولم يستطع أحد معارضته، ولم يعرض هذا المرشح علي قواعد حزب الحرية والعدالة ولم يعرض أيضا علي قواعد المكاتب الإدارية للإخوان بالمحافظات لأخذ الرأي، وإنما فرض الأمر من علٍ علي قواعد الإخوان التي لم تجد أمامها سوي الانصياع وهي مجبورة لرغبة "الشاطر" الفردية التي لم يستطع أحد الوقوف أمامها بأي حال من الأحوال، وعلي نفس المنهاج ما جري في انتخابات بعض النقابات المهنية كنقابة المحامين عندما صدر الأمر من الشاطر بضرورة دعم محمد كامل عمرو مرشح حزب الوفد رغم أن مختار نوح القيادي السابق بالجماعة كان مرشحا وكانت الغلبة في النهاية ل"سامح عاشور" الذي لم ترض الجماعة عنه أبدا بل وتعتبره عدوا لها، لذلك فإن السبب الرئيسي لفشل الإخوان في الحياة السياسية وجود شخص مثل خيرت الشاطر.
وفيما يتعلق بتدخل مكتب الإرشاد في قرارات مؤسسة الرئاسة؟
رئيس الجمهورية محمد مرسي انتخبه الشعب لكي يكون معبرا عن إرادته ولا سلطان عليه سوي الله عز وجل، ورغم أنه قال منذ جلوسه علي رأس السلطة أنه سيكون رئيسا لكل المصريين إلا أنه حنث في يمينه الدستوري الذي اقسم فيه علي احترام ارادة الشعب ورعاية مصالحه رعاية كاملة فإذا به يخضع لسلطان مكتب الإرشاد ليكون القرار الأعلي هو ما يتفوه به الشاطر حتي ولو كان تافها، فأضحي منذ ذلك الحين تابعا وليس متبوعا وأثبت أنه خانع وخاضع ومطيع طاعة عمياء لولي أمره وصاحب الأفضال عليه، من الادلة الأخري علي أن مكتب الإرشاد هو الذي كان يدير الرئاسة فإن الإعلان الدستوري الذي اصدره "مرسي" والذي نصب نفسه من خلاله إلهاً مبرءا من الخطأ وأعطي لنفسه سلطات مطلقة لا معقب عليه فيها وحصن قراراته وتصرفاته من رقابة القضاء فقد ثبت وبيقين أن هذا الاعلان الدستوري لم يعلم به أي من نواب رئيس الجمهورية ومستشاريه بل وضعت نصوصه من قبل خيرت الشاطر وتم مراجعته بشكل كلي في اجتماع مكتب الإرشاد، كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا لشك أن "مرسي" يعد مندوب مكتب الإرشاد داخل قصر الرئاسة لأنه يؤتمر فيطيع ولا يملك من أمره شيئا إذا ما جاء اليه الأمر عليه السمع والطاعة، وإلا اضحي مرتدا وخارجا عن جماعة الإخوان المسلمين ومن ثم تقع عليه لعنة الإخوان.
بماذا تفسر محاولة هيمنة الإخوان علي مفاصل الدولة في مصر؟
هذا هو السبب الرئيسي الذي تكونت الجماعة من أجله لكني للأسف استوعبت الدرس وفهمت اللعبة مؤخرا، ففي زمن مبارك حاولوا مرارا وتكرارا أن يستعطفوا الناس ليقفوا معهم في مواجهته ونجحوا في ذلك بالفعل من خلال شعار "الاسلام هو الحل" فهم حاولوا أن يقنعوا الغالبية العظمي بأنهم يحملون راية الاسلام في العصر الحديث وبعد انقضاضهم علي الثورة ومن ثم السلطة ومؤسسات الدولة انكشف أمرهم وانفضحت مخططاتهم السرية، فلا يخيل علي أحد أنهم ينوون تطبيق الخلافة الاسلامية كما يدعون، فقد ثبت بالفعل أنهم يستغلون الدين تكئة للوصول إلي مقاعد السلطة بأي طريقة فهم لا يؤمنون بمبادئ دين ولا يعملون لحساب دين ولو كانوا صادقين في ذلك لماذا لم يطبقوا الأحكام الشرعية منذ وصولهم إلي السلطة حتي الآن؟ هل المنوط بالمعارضة تطبيق أحكام الشريعة؟! هم الذين يعطلون أحكام الشريعة، والوجه الآخر الذي يثبت أن هذه الجماعة ليس لها علاقة بالدين الاسلامي ولا يدافعون عن عقيدة ولا شريعة ولا مقدسات هو موقفهم من الصهاينة الذي يتعارض مع كافة المبادئ التي قامت عليها جماعة الإخوان المسلمين وحتي الآن، فكان رأيها منذ عام 1948 حرب فلسطين وما حاولوا ان يقنعونا به أن الكيان الصهيوني ورم سرطاني في جسد الأمة لابد من استئصاله وأنهم مجموعة من العصابات التي جاءت للاستيلاء علي المقدسات وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وبالتالي يجب استئصالهم وكان هذا تصريحاً ثابتاً في أرشيف الجماعة من المرشد العام السابق والحالي، وعقب وصولهم إلي السلطة تغيرت الاحوال وتبدلت وأضحي الصهاينة هم الأصدقاء الأوفياء لمرسي وجماعته وكان هذا هو السبب الرئيسي لتقديم استقالتي من حزب الحرية والعدالة الذي كنت عضوا مؤسسا له.
هل علاقة الإخوان بالصهاينة علاقة حديثة أم أن هناك اتصالات سرية بينهما منذ القدم؟
عقب وصولهم للسلطة انكشفت العلاقة بشكل واضح للجميع وحاولوا أن يبرروا هذا التصرف بأنه بروتوكولي وروتيني، لكن تبين من خلال علاقتي بأصدقاء داخل الجماعة أنه أمرمدبر بليل ومخطط له جيدا، حيث كانت هناك اتصالات سرية تجري بين جماعة الإخوان المسلمين والصهاينة والأمريكان عن طريق الدكتور سعد الدين إبراهيم ومجموعة الكبار داخل مكتب الإرشاد الذين تتكون منهم الأمانة العامة للجماعة وهم "محمد بديع، خيرت الشاطر" محمود عزت؛ محمود حسين، محمود غزلان"، واستطيع أن أقول لك بكل تأكيد أن الإخوان المسلمين هم الراعي الرسمي لأمن إسرائيل، بل هم الذراع السياسية لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط والدليل علي ذلك أنه عندما وصلت صواريخ حماس في المعركة الأخيرة إلي تل أبيب استغاثت اسرائيل وأمريكا بالإخوان لوقف اطلاق هذه الصواريخ وقد تحقق لهما ما أرادا، الوضع الأخر وهو التدخل الأمريكي السافر في الشئون المصرية منذ تولي مرسي دفة القيادة وحتي الآن بما يؤكد أن مرسي اكثر خنوعا وخضوعا للهيمنة والسيطرة الأمريكية من مبارك ونظامه السابق، وأن الإخوان هم الأقدر علي تنفيذ المخطط الأمريكي في مصر من مبارك وغيره لما يتمتعون به من قوة وتواجد في الدول العربية والاسلامية ومن هيمنة علي العناصر الجهادية المنتشرة علي مستوي العالم والموجهة ضد أمن اسرائيل، وبالتالي فمرسي هو الرجل المثالي لها في المنطقة بفعل الإخوان، وحتي لا أنسي وكي يعلم الجميع فإن قيادات جماعة الإخوان المسلمين تواطأت بشكل فعلي مع الأمريكان للإطاحة بصدام حسين من العراق، فلا يمكن لأي فصيل إخواني أن يعمل بمعزل عن قيادات مكتب الإرشاد لتحقيق مصالح شخصية ضيقة.
وكيف يدار التنظيم الدولي للجماعة؟
الأمانة العامة لمكتب الإرشاد التي تتكون من الدكتور محمد بديع والمهندس خيرت الشاطر والدكاترة محمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان هم الذين يديرون التنظيم الدولي للجماعة ولهم اجتماعات"خماسية" سرية لتنسيق أعمال هذه التنظيم علي مستوي العالم، وهم لا يديرون التنظيم الدولي من أجل الخلافة أو تطبيق شرع الله إنما من أجل السلطة والثورة وجمع المال من كل اتجاه حتي يضمن ذلك لهم الوجود والبقاء أكثر فترة ممكنة، كما أن القيادي الإخواني يوسف ندا هو كلمة الشر في التنظيم الدولي للجماعة، الخلاصة أن "دي جماعة بتاعت شعارات" فهم يستغلون الدين استغلالا سيئا لاستقطاب الشباب والبسطاء بالتعاون مع بعض السلف الصالح _كما يطلقون علي أنفسهم_ لأنهم يبحثون عن موضع قدم لهم في الحياة السياسية رغم أنهم عاشوا كثيرا في كنف النظام المباركي وكان قابعين في الجحور لمدة 30 عاما يسبحون بحمد مبارك آناء الليل وأطراف النهار يخرجون اليوم علي الملأ ويتهمون الشعب المصري بأنه كافر ومنافق ويدعون عليه كما كان يدعو الرسول صلي الله عليه وسلم علي الكفار، رغم أن الاسلام كفل للجميع الحق في المطالبة بالحقوق، والدعوة لسحب الثقة دعوة شرعية وحق لكل فرد يملك حريته وكرامته، وأريد هنا أن أذكر الرئيس الإخواني بحديث الرسول حينما قال " ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق روؤسهم شبرا..منهم رجل أم الناس وهم له كارهون" وهذا الحديث يطبق علي مرسي لأن الشعب قد كرهه وكره جماعته وعليه اعمالا للاسلام أن يرحل فورا إذا كان يبحث عن التطبيق الصحيح للاسلام.."ارحل فورا ولك الأجر والثواب..يامرسي".
وهل سيكون هناك دور ما لهذا التنظيم في تظاهرات 30 يونية؟
التنظيم الدولي للإخوان وكل من له دور في الجماعةعلي مستوي العالم سيكون له دور بارز في فعاليات يوم 30 يونية، كما أن حركة حماس سيكون له دور بالفعل لكنه لم يحدد حتي الآن، والعنف غير مستبعد أبدا لكنه بالنسبة للجماعة وأذرعها حول العالم له وقت محدد ينفذ فيه، وحتي أكون صادقا فإن حركة حماس ليست بالقوة التي يشار إليها وإنما هي أضعف ما يمكن، وللتأكيد مرة أخري فإن الجماعة لن تستدعي العنف إلا في المرحلة الاخيرة من النزاع علي السلطة وإذا اضطرتها الأوضاع لذلك.
من خلال قراءتك للجماعة من الداخل.. ما السيناريوهات المتوقع حدوثها من قبل الإخوان ردا علي دعوات إسقاطهم وسحب الثقة من الرئيس؟
والله، من المتوقع أن تعلن مؤسسة الرئاسة أن يوم"السبت" التاسع والعشرين هو المتمم لشهر يونية وأن يوم الأحد المخصص لسحب الثقة من الرئيس هو غرة شهر يوليو، وكنت اعتقد أنا وغيري من الملايين أن مرسي سيواجه هذه الدعوات بضربات استباقية وقد حدث بحركة المحافظين الجديدة اعتقادا منه بأنه سيهيمن علي المحافظات قبل يوم 30 يونية ومن ثم تبطل دعوات سحب الثقة منه، ومن المتوقع أيضا أن تقوم مؤسسة الرئاسة بحركة انتهازية ضد قادة المعارضة جميعا عن طريق إلصاق تهمة الخيانة وقلب نظام الحكم لهم خاصة بعدما أعلنوا في مؤتمرات صحفية علي الملأ أنهم ينوون عزل مرسي وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية رئيسا للبلاد، وهذا يرجع إلي اطمئنان مرسي لجهازي الشرطة والجيش، السيناريو الأقرب للصواب هو أن أعضاء الإخوان بالتعاون مع بعض السلفيين والجهاديين وبعض المنتمين للجماعة الاسلامية سيخرجون قبل 30 يونية لاحتلال كافة ميادين مصر العامة لتفويت الفرصة علي دعاة الثورة الثانية كما يقولون لمآربهم الخيالية وبالتحديد سيتواجدون أمام قصر الاتحادية استعدادا لأي محاولة من شباب المتظاهرين لاقتحام القصر وعزل مرسي، وهنا احتمالية استخدام العنف كبيرة جدا لاسيما أن العنف موجود بالفعل داخل نفوس هؤلاء ولن يجهدوا انفسهم سوي بإيقاظه من غفوته وتطبيقه علي أرض الواقع ومن ثم ستغرق مصر في بحور من الدم.
وهل سيفكر قادة الإخوان فعلا في الهروب من جحيم الثوار كما يقول البعض؟
لا أعتقد صحة هذا الكلام لأنهم لن يستطيعوا الهروب إذا ما حمي الوطيس خاصة أنهم يقنعون أنفسهم بأنهم أصحاب مذهب كما أنهم يذودون عن الاسلام ومبادئه، وياليتهم يفكرون في الهروب عندئذ سوف تنهار الجماعة ولن تقوم لها قائمة في أرجاء العالم بعد ذلك، لأن شرايين الحياة لها والتي كانت تمدها بالاستقرار والبقاء هي الاعتقالات والتعذيب والاضطهاد والمحاكم العسكرية ومصادرة الأموال.
هل من الممكن أن ينقلب مرسي علي جماعته أو العكس للإفلات من دعوات سحب الثقة؟
مرسي يعلم يقينا أن الإخوان هم شريان حياته وأنه لا وجود له بدون هذه الجماعة، فهو غير قادر علي السير قدما دون وجودهم بجواره، وكنت اعتقد في بداية عهده أنه يحاول أن يعطي لنفسه صورة مستقلة بعيدا عن الإخوان وأنه بدأ بالفعل في خلع عباءته الإخوانية لكن الأيام أثبتت أن ذلك غير صحيح، وبالفعل كان مرسي يريد ذلك لكن ضربات الإخوان بصفة عامة وخيرت الشاطر علي وجه الخصوص كانت استباقية، كلما حاول أن يتملص اقتحم عليه الشاطر عقر داره وأجبره علي الانصياع لأوامره وقراراته، أما بخصوص إمكانية انقلاب الجماعة علي مرسي فهذا أمر وارد بشكل كبير جدا، فإذا ما تبين لهم أنهم في خطر وان المصلحة تقتضي التضحية بمرسي وبغير مرسي سيتخلون عنه فورا ويوافقون علي استقالته بحجة أن مصلحة الشعب أعلي وأكبر، وإذا ما طلبت منهم أمريكا ذلك، فهم ينتظرون الآن قرار أمريكا الأخير بعد دراسة الأوضاع كاملة علي الساحة السياسية في مصر فإذا ما قضت الإدارة الأمريكية بالتخلي عن مرسي سيخرج الشاطر فورا ليعلن أن الجماعة مع شرعية الشعب ويطالب باسقاط مرسي، وللعلم أيضا فإن السلطة والمعارضة قطع شطرنج تحركها أمريكا كيفما تشاء وفي أي اتجاه كما يناسب مصالحها في منطقة الشرق الأوسط علي وجه العموم ومصر تحديدا.
ما مدي توقعك بتدخل الجيش والشرطة للانقلاب علي مرسي أو ترسيخ دعائم دولته الإخوانية؟
الجيش والشرطة لن يتدخلا نهائيا في الصراع السياسي، فلكل منهما رؤيته الخاصة، أما علي مستوي القول في الشارع وبين صفوف المعارضة بأن الجيش لا يؤيد حكم الإخوان ويجهز للانقلاب علي مرسي فهذا أمر من صنيعة الخيال ولن يحدث مطلقا، فلن ينزل الجيش أبدا للدفاع عن مرسي أو الدفاع عن الثوار وموقفه سيكون في منتصف الطريق وشعارهم "سيبوهم يولعوا في بعض ومالناش دعوة"، وفي العموم حتي يعلم الجميع فإن الإخوان لن يتركوا الحكم إلا بالدم.
كيف تدار عملية صناعة القرار من داخل مكتب الإرشاد ومن ثم في الجماعة بصفة عامة؟
علي عكس ما يعتقد الجميع فإن الجماعة من الداخل غير منظمة بالمرة ولا توجد كما قلت عملية ممنهجة لصناعة القرار بل فالأمور من الداخل تدار بطريقة عشوائية غير مسبوقة، فإن الذي يدير مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة وكل ما يتعلق بالجماعة داخل مصر وخارجها هو المهندس خيرت الشاطر النائب الاول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فهو شخصية قوية ومالية بشكل متضخم استطاع أن يستقطب عددا كثيرا من قيادات الإخوان للعمل تحت طوعه، حتي أثناء وجوده داخل السجن كان يدير الجماعة فكانت الاتصالات قائمة والوصال مستمر والحوار مفعل، وهو ذاته صاحب قرار استبعاد كل من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور كمال الهلباوي والدكتور السيد عبدالستار المليجي والدكتور إبراهيم الزعفراني ومختار نوح وهيثم أبوخليل رغم أن هذه المجموعة هي التي أحدثت تغيرات جذرية داخل الجماعة وانتشلتها من تحت الأرض إلي النور لمجرد أن الشاطر شعر بوجود خطر عليه من هؤلاء، ومن ناحية اخري أيضا كان الشاطر يدير الصفقات السرية للجماعة مع ممثلين من جهاز أمن الدولة وكانت الغالبية العريضة من أعضاء الجماعة لا يعلمون شيئا عن ذلك الأمر.
وماذا عن الصراع الدائر بين الصقور والحمائم داخل الإرشاد؟
لا يوجد صراع من الاساس لأن الحمائم أموات في جماعة الإخوان المسلمين، فالقاعدة العريضة داخل الإخوان قطيع يسير بكلمه ويقف بأخري "لا رأي لهم ولا مكانة ولا قيمة"، وهناك قلة يديرها خيرت الشاطر هي التي تسيطر وتتحكم في مقاليد الأمور كافة داخل الإرشاد وخارجه، ورغم أنه يلوح في الأفق أن هناك مخالفين ومعارضين داخل الإخوان مثل الدكتورعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور محمد البلتاجي عضو الهيئة العليا للحزب وهذا أمر غير حقيقي بالمرة، لأن "العريان والبلتاجي.. متعلم عليهم داخل الإخوان" لأن العريان كما يقال عنه كان شخصا توافقيا يرتبط بعلاقات قوية وحميمية مع الكثير من رموز المعارضة الوطنية، أما فيما يخص البلتاجي فسبب كره الجماعة وخيرت الشاطر له مشاركته في ثورة الخامس والعشرين من يناير رغم أن الجماعة قررت منذ البداية عدم المشاركة فيها بإيعاز من جهاز أمن الدولة وكانت نية الجماعة آنذاك بعد انتهاء موجة العنف كما كانوا يطلقون عليها إقالة البلتاجي والعريان من الجماعة بشكل قاطع لكن نجاح الثورة أجل هذه الفكرة بعض الوقت، والدليل علي ذلك أن الشاطر خصص اجتماعا كاملا لمكتب الإرشاد للحديث عن وضع العريان والبلتاجي وتم الاتفاق علي اعتبارهما بلا جدوي ولا قيمة داخل الجماعة والتأكيد علي ضرورة عدم وضعهم في أي منصب قيادي آخر وأنه بمجرد هدوء الأوضاع ستعلن الجماعة إقالتهما من التنظيم بشكل نهائي، وتم التأكيد علي جميع القواعد الحزبية للحرية والعدالة بالتبرأ من كافة تصريحاتهما الشاذه.
وما الدور المنوط به الدكتور محمد بديع داخل الجماعة؟
هو رجل هادئ ومتواضع، لايستطيع أن يتخذ رأيا مصيريا خاص بالجماعة داخليا وخارجيا، وتم اختياره مرشدا عامة للجماعة ليكون لعبة مسلية في يد الشاطر، كما أن كل أعضاء مكتب الإرشاد وعلي رأسهم الدكاترة محمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان ليس لهم أي دور داخل الإخوان سوي حمل الاوراق وحضور الاجتماعات والتركيز فيما ينطق به صاحب الأفضال عليهم وعلي أسرهم المهندس خيرت الشاطر، وفي العموم هناك حالة غضب عام لدي شباب الإخوان من قيادات الجماعة كافة، لكن تم تشكيل لجنة خاصة للتعامل مع هذا الملف وتهدئة الشباب حتي تمر تظاهرات 30 يونية من خلال إقناعهم بتولي بعض المناصب الهامة والحيوية داخل مكتب الإرشاد، وأنا أقول لك إذا نجح الإخوان في تخطي 30 يونية سيواجهوا من جديد بثورة شبابية من الداخل ستقضي علي الاخضر واليابس للإطاحة ب"الشاطر" وصبيانه الذين أفسدوا الجماعة من الداخل وأصابوها بالشلل والعوار.
وما الدور الذي يلعبه مجلس شوري العام للجماعة في اتخاذ القرارات؟
ليس له أي دور، فهو مجلس وهمي لا وجود له في الحقيقة ويتم تصديره من آن لاخر عن طريق الاجتماعات الدورية له لإظهار الشفافية والديمقراطية أمام المعارضة.
وكم يبلغ عدد أعضاء الجماعة علي مستوي العالم؟
في مصر قد يقترب من مليون عضو فيهم 400 ألف فرد ينتمون لحزب الحرية والعدالة، ولا أدري ما هو الرقم الصحيح لاعضاء التنظيم الإخواني حول العالم.
وماذا عن دور قطر السري في دعم نظام الإخوان؟
قطر لا حول لها ولا قوة وإنما تنفذ ما تطلبه أمريكا، فالدور الذي تلعبه دولة قطر موجه من الإدارة الأمريكية من خلال تقديم المساعدات المالية لمصر.
الدور السري لخيرت الشاطر في صفقات السلاح.. والعلاقة بينه وبين حسن مالك؟
خيرت الشاطر لديه استعداد فطري للتجارة في أي شيء حتي في التراب ولا أعلم حجم تجارته بالضبط لكنها متشعبة، أما بخصوص علاقته مع شريكه القيادي الإخواني حسن مالك فهي علاقة من نوع خاص، لكن عقب ثورة يناير اختلفت العلاقة تماما فالأخير يعترض علي تحكم الشاطر في الجماعة من الداخل وكذا إدارته لمؤسسة الرئاسة منفردا، فقد اعترض مالك كثيرا علي تدخل شاطر الإخوان في عمل مؤسسة الرئاسة وطلب منه مرارا وتكرارا أن يرفع يده عن مرسي لكنه رفض وهذا هو سبب الخلاف والصراع بينهما.
في ظل الحديث عن انتخابات المرشد العام القادم للجماعة..في رأيك من الذي سيخلف بديع في هذا المنصب؟
في اعتقادي أن المرشد القادم سيكون من خارج تشكيل مكتب الإرشاد الحالي، أما إذا هدأت موجة الاعتراض علي مرسي وجماعته وفشلت تظاهرات 30 يونية في إزاحة النظام الإخواني زيادة عن خفوت صوت المعارضة بين شباب الإخوان سيكون خيرت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.