تستعد منطقة أهرامات الجيزة يوم الخميس 30 مايو 2013 " لإقامة كرنفال أفريقيا "بعيون مصرية " والذي تنظمه "مؤسسة شباب بتحب مصر "لتنشيط السياحة وذلك بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 "أي مرور 50 عاما علي إنشائها"-و التي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي في 26 مايو 2001 -بمشاركة فرق شعبية وثقافية ومسرحية افريقية و مصرية برعاية الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الخارجية المصرية ووزارات الثقافة والسياحة والآثار . الحفل كان مقررا إقامته السبت الماضى وتم تأجيله الي نهاية الشهر بناءا علي طلب وزارة الداخلية لدواعي تأمين الكرنفال والمشاركين فيه من سفراء دول القارة الأفريقية بعد موافقة الاتحاد الأفريقي علي المشاركة في الكرنفال بحضور ممثلين عنه في الاحتفال وأيضا المشاركة بفرق مسرحية وثقافية لتأكيد المشترك الثقافي بين القارة السمراء و دولة مصر و تأكيد الهوية الأفريقية للقاهرة و إبراز الفنون الشعبية المصرية و اندماجها مع الفنون الإفريقية بهدف إعادة بعث العلاقات المصرية الأفريقية من جديد بعد الثورة خاصة بعد أن شهدت إهمالا على مدى العقد الأخير من القرن العشرين في ظل النظام السابق . وأكد احمد فتحي "منسق مؤسسة شباب بتحب مصر" والتي تأسست من مجموعة من شباب مصر لا ينتمون لاي تيارات سياسية أو دينية أو حزبية بعد ثورة 25 يناير وتسعي للمساعدة في تقديم بعض الحلول لمشاكل مصر بعد الثورة على أهمية مثل هذه الكرنفالات لتنشيط التواصل الثقافي و مد جسور العلاقات بين دول القارة الأفريقية و من هنا بادرت المؤسسة بدعم من وزارة الخارجية المصرية و الهيئة المصرية العامة للاستعلامات برئاسة السفير محمد بدر باقتراح إقامة الكرنفال احياءا لذكري إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. وقدمت الهيئة العامة للاستعلامات دعما كبيرا لهذا الكرنفال و قامت الهيئة بطبع الف كتيب عن تاريخ العلاقات بين القاهرة و دول القارة السمراء و طباعة الدعوات و ذلك إيمانا من الهيئة بأهمية التوجه جنوبا و بناء علاقات قوية مع دول القارة الافريقية خاصة و ان هناك شريان للحياة هو نهر النيل الذي يجمع معظم دول القارة حوله. وأضاف احمد فتحي ان أعمال الكرنفال سوف تشهد عروضا لفرق مسرحية و عروض غنائية شعبية من وزارة الثقافة المصرية كما ستكون هناك مشاركات فنية من الاتحاد الإفريقي و سفارات الدول الإفريقية بالقاهرة . واكد فتحي على اهمية هذا الكرنفال لانه يصحح الكثير من المغالطات و الصور الذهنية الخاطئة عن المجتمع الافريقي في العقل المصري و التي تكونت نتيجة استقاء المعلومات من و سائل الإعلام الغربية و التي طالما ما ساهمت في خلق هذه الازمة بشكل ممنهج و مدروس لعزل مصر عن اهم عمق استراتيجي لها و هو قارتها الافريقية . وعليه فان التواصل الثقافي قادر على بناء علاقات جديدة قوية تعزز من المشترك الفكري و الثقافي و الانساني و تعطي مجالا اكبر للقاهرة لكي تتفاعل بجدية مع مشاكل و أزمات القارة الإفريقية خاصة و أن لديها تاريخ كبير في القاهرة سواء من خلال التواصل الحضاري و التاريخي لمصر مع إفريقيا عبر نهر النيل او من خلال دعم القاهرة القوي لحركات التحرر الإفريقية في الستينات حتى نالت كل دول القارة استقلالها من الدول الاستعمارية و كذلك التواصل الثقافي من خلال استقبال الجامعات المصرية للطلاب الأفارقة الراغبين في التعليم و الدراسة في مصر خاصة بالأزهر الشريف. من جانبها أكدت الشيماء طلبة مدير العلاقات العامة بمؤسسة شباب بتحب مصر بأنه سوف يتم عمل موكب فرعوني أفريقي يتضمن مجموعة من الشباب يرتدون الملابس الفرعونية والافريقية والمصرية سواء الزي الفلاحي و الصعيدي والبورسعيدي والنوبي والاسكندراني والبدوي . وأضافت ان الموكب سيشارك فيه مجموعة من الشباب الافريقي بالزي الرسمي الخاص بدولهم وذلك من منطلق الاستفادة من الفن والثقافة المشتركة في توطيد العلاقات المصرية بالقارة الافريقية والتي تعد شريان الحياه لمصر .