أكد المهندس صلاح شحاتة مساعد وزير التنمية المحلية للبنية المعلوماتية والتكنولوجية ومدير مركز التنمية المحلية بسقارة، أن اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية يهتم بتنمية قدرات العاملين بالإدارة المحلية وبناء وتأهيل صف قيادى ثانى، ولذلك وضع خطة تستهدف خلق كوادر قيادية وشبابية مدربة ومؤهلة للتعامل في المجالات المرتبطة بالمحليات بأساليب جديدة ومبتكرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة باعتبارهم قادة المستقبل وأساس تقدم الدولة خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية بالشباب لتمكينهم من تولى المناصب القيادية للنهوض بالبلاد، لافتًا إلى أن أحد أهداف التدريب هو القضاء على الفساد الإدارى. وأضاف فى حوار خاص ل "الموجز" أن المراكز التكنولوجية تهدف إلى رفع كفاءة الجهاز الإداري في كل القطاعات، لتحقيق الشفافية والنزاهة في الجهاز الحكومى، وتقديم خدمة أفضل وأسرع للمواطن المصرى، مما سيكون لها دورًا إيجابيًا فى القضاء على الرشوة والفساد، وإلى نص الحوار... بداية..هل لنا أن نلقى الضوء على نشاط مركز التنمية المحلية بسقارة؟ مركز التنمية المحلية بسقارة يعد الذراع التدريبى لوزارة التنمية المحلية بمعنى أنه هو المسئول عن تنمية قدرات العاملين بالمحليات، ويأتى ذلك فى إطار السياسية التى تتبناها الدولة، والتى تتمثل فى "بناء الإنسان المصرى"، ويتلخص دور المركز فى رفع مستوى العاملين بالمحليات، ونقوم هذا العام بتدريب 10 آلاف من العاملين بالمحليات، مع العلم أن العام الماضى قمنا بتدريب 5 آلاف، وفى السنوات السابقة كان متوسط التدريب يصل إلى 3 آلاف، والمركز قادر على استيعاب أكثر من 250 متدرب فى الأسبوع، ونستخدم كل مبانى المركز وإمكانياته لتخريج أكبر عدد من المتدربين، وأؤكد أنه منذ تولى اللواء محمود شعراوى حقيبة وزارة التنمية المحلية وهو مؤمن تمامًا بأن العنصر البشرى هو العنصر الحاكم فى المحافظات. ما الفئات التى يقوم مركز سقارة بتدريبهم؟ يقوم المركز بتدريب سكرتيرى عموم وسكرتيرى عموم مساعدين ورؤساء مدن وأحياء ومرشحين للنزول فى الميدان، وموظفى الشئون المالية والإدارة الهندسية، وقمنا العام الماضى بتدريب نواب المحافظين الجدد ولكن العام الحالى برنامجهم التدريبى فى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب. ما الذى تتضمنه الدورات التدريبية بمركز سقارة؟ الدورات تتضمن ورش عمل يُطبق بها الأساليب الحديثة في إدارة الاجتماعات من خلال جلسات المحاكاة وإدارة الأزمات وجلسات تبادل الأفكار حول سبل تطوير جهات عمل المتدربين ونشر المعرفة مع زملائهم في العمل وزيادة مساحة التواصل بين المتدربين بعضهم البعض ومع فريق إدارة مركز سقارة والتركيز على العائد من التدريب وتأصيل مبادئ التعلم الذاتي وإدارة المعرفة. هل يعتبر مركز سقارة المركز الرئيسى فى أفريقيا للتدريب فى مجال المحليات؟ فى كل دولة هناك مركز تدريب للمحليات، ولكن نمط مركز سقارة مختلف ولذلك يعتبر المركز أكبر مركز للتدريب فى مجال التنمية المحلية فى أفريقيا. هل سيكون هناك دورات تدريبية أخرى للكوادر الأفريقية؟ حتى الآن تم تنظيم دورة واحدة للكوادر الأفريقية، ومن المقرر توقيع بروتوكولًا مع أكاديمية السلطات المحلية الأفريقية ( الجا ) لتدريب الكوادر البشرية الأفريقية فى مجالات الإدارة المحلية المختلفة، وبمجرد توقيع البروتوكول سيكون هناك 10 دورات تدريبية للكوادر الأفريقية فى السنة. وماذا عن دور مركز سقارة فى خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة؟ لأول مرة، سيكون هناك 3 دورات بالتعاون مع المركز القومى للإعاقة لذوى الاحتياجات الخاصة فى أشهر إبريل ومايو ويونيه، ومنهم دورة ستكون مخصصة لكيفية تقديمهم فى المجالس الشعبية، والتى يُخصص جزء بها لذوى الاحتياجات الخاصة، وبالتالى نقوم بتدريبهم ليكون لديهم القدرة على الترشح. وما الهدف من دورة "قادة المستقبل" 2020؟ هذه الدورة تتفق مع رؤية اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية فى النهوض بالعاملين في المحليات وإعداد صف ثانى مؤهل لتولى مناصب قيادية وتعزيز قدراتهم ورفع كفاءتهم ومهاراتهم حتى يتسنى تحقيق رضا المواطن على أرض الواقع، وهذه المجموعة التى يتم إعدادها تطلق الوزارة عليهم لقب "نواة التغيير" فى المحافظات، وتهتم الوزارة بتحفيز المشاركين فى هذه الدورات وتكريم أوائل الدورة بالسفر إلى بعثات خارجية للحصول على دورات تدريبية بها وذلك لرفع وعيهم واطلاعهم على ثقافات جديدة والاستفادة من الخبرات العالمية في مجال الإدارة المحلية، وذلك لتحفيزهم على الاستمرار في التفوق وتنمية شعور المسئولية المجتمعية لديهم تجاه الدولة والمجتمع المحيط بهم و بجهة عملهم. كم يبلغ عدد متدربى "قادة المستقبل" هذا العام؟ عدد المتدربين كان يبلغ 80 متدرب ولكن لظروف قهرية اعتذر 5 متدربين فأصبح عددهم الآن 75 متدرب، 50% منهم ذكور ومثلهم إناث وتتراوح أعمارهم بين 45:25 عامًا، والدورة تتم على جزئيين، الجزء الأول لمدة 3 أسابيع ومن يجتاز الاختبارات المقررة في نهاية الدورة يتأهل لحضور الجزء الثانى وذلك لمدة 3 أسابيع أخرى. كيف تم اختيار المتدربين لدورة قادة المستقبل؟ تم اختيار المتدربين لدورة قادة المستقبل من المتميزين على مستوى المحافظات والوزارة عن طريق اختبار سلوكي وحاسب آلي ومقابلة شخصية بمعايير محددة حيث تم اختيار المرشحين من المحافظات إضافة إلى 3 من العاملين بديوان عام الوزارة و9 أفراد من الحاصلين على دورات إعداد المدربين TOT، مشيرًا إلى أنه تم وضع قواعد عامة للترشح للالتحاق بدورة قادة المستقبل وهى أن يكون المتدرب حاصلًا على مؤهل عال ويتمتع بشخصية قيادية قوية وألا يزيد السن على 45 عامًا واجتياز الاختبار الذى عقده مركز التنمية المحلية بسقارة في شهر أغسطس من العام الماضى للقبول بالدورة وألا يشغل موقعًا قياديًا في الوقت الحالى سواء رئيس حى أو مدينة. وما أهم الموضوعات التى تُركز عليها الدورة؟ الدورة التدريبية تُركز على كافة الموضوعات المتعلقة بعمل المحليات وتنمية مهارات المشاركين في التخطيط الإستراتيجي وقانون الخدمة المدنية والقوانين المتعلقة بعمل المحليات، إضافة إلى تنمية وصقل مهارات الاتصال والتفكير الإبداعي و إدارة الأزمات والتفاوض، كما ستتضمن الدورة تقسيم المتدربين لعدة مجموعات عمل لإعداد أبحاث جماعية لأهم موضوعات الإدارة المحلية وطرق الارتقاء والتطوير اللازمة لها. هل هناك جهات تم الاستعانة بخبراتها قبل البدء فى إعداد "قادة المستقبل"؟ قبل البدء فى إعداد "قادة المستقبل" تم الاستعانة بخبرات الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وتم أيضًا الاستعانة بخبرات الدول التى تحولت إلى اللامركزية خاصة هولندا وفرنسا. هل هناك مشروعات لدورة قادة المستقبل 2019 تم تنفيذها على أرض الواقع؟ كان لدينا العام الماضى 14 مشروعًا لمتدربين قادة المستقبل 2019 وبالفعل تم تنفيذ 4 أو 5 مشروعات منهم على أرض الواقع فى محافظتهم وبإدارة أصحابها الذين ابتكروها. ما الفرق بين دورات قادة المستقبل السابقة والدورة الحالية؟ الفرق فى طريقة الاختيار حيث أن الاختبارات العام الحالى أكثر احترافية وصعوبة وذلك لانتقاء أفضل العناصر، كما أن هناك إطار احترافى تم إضافته للمشروع الذى يقومون به، بالإضافة إلى التدريب على طريقة عرض المشروع، فضلًا عن زيادة التثقيف وإعطائهم 6 كتب للقراءة ثم مناقشتهم فيها أبرزها كتاب "فن الحرب"، و"العادات السبع للنجاح"، وكذلك كتاب "شخصية مصر"، كما تم الاستعانة بمسئولين فى المحليات لتدريبهم وأيضًا تم الاستعانة بأربع نواب محافظين لينقلوا لهم تجربتهم فى المحليات، وخلق حلقة وصل بينهم. هل هناك تعاون بين مركز سقارة و الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب؟ بالطبع هناك تعاون بين المركز والأكاديمية، وهناك جزء من المرشحين للمناصب القيادية تم اختبارهم هنا ثم تم اختبارهم فى الأكاديمية وأخذنا نتيجة الاختبارين وتم تدريبهم 3 أسابيع فى مركز سقارة وهم حاليًا فى ميدان العمل. هل نستطيع أن نقول إن التدريب هو سلاح الوزارة للقضاء على فساد المحليات؟ أولًا أنا ليس مع مقولة "فساد المحليات" لأن الفساد موجود فى كل فئة وفى كل المجتمعات، وقد يكون الفساد نتيجة طمع أو جشع، وقد يكون نتيجة جهل بالقانون وبالتالى تم اتخاذ إجراء غير قانونى، ولذلك فالتدريب يقوم بالقضاء على هذه النقطة وتوضيح الإجراء الصحيح بالتعلم والتدريب. ثانيًا كلما ارتفع المستوى التدريبى لأى شخص كما كان أكثرًا بعدًا عن الفساد وحتى إن كان فاسدًا سيُقاوم هذا الفساد تدريجيًا، وبالتالى فإن أحد أهداف التدريب هو "محاربة الفساد"، كما أن الهدف من التدريب أيضًا هو تطوير آليات العمل فى المحافظات، وخلق أفكار جديدة خارج الصندوق. وماذا عن تحويل مركز التنمية المحلية بسقارة للأكاديمية المحلية للتدريب؟ تواصل الوزارة إجراءاتها الخاصة بتحويل مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة إلى الأكاديمية المحلية للتدريب، بحيث تمنح الدبلومة ودرجة الماجستير فى الإدارة المحلية، مع إنشاء بعض الفروع بالمحافظات لتأهيل وتدريب ورفع كفاءة العاملين بالإدارة المحلية، وغير العاملين بالمحليات، بما يعود بالنفع على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أن هناك مادة فى قانون الإدارة المحلية تنص على ذلك وبمجرد صدور القانون سيتم التنفيذ. ننتقل إلى ملف آخر..ما الهدف من تطوير المراكز التكنولوجية؟ المراكز التكنولوجية تعد ثمرة التعاون المستمر بين كل من وزارة التخطيط والإصلاح الإدارى والتنمية المحلية والمحافظات في إطار خطة متكاملة لتطوير الإدارات المحلية على مستوى جميع محافظات الجمهورية، فوزارة التخطيط لها دور فى توفير نظام العمل وتدريب الأفراد عليه، كما أن المحافظات تقوم بتوفير مكان المركز والكوادر البشرية، أما وزارة التنمية المحلية فيتلخص دورها فى تنمية مهارات وقدرات هذه الكوادر فى التعامل مع المواطنين والمكاتب الخلفية، وكيفية أن يكون لديه قدرة على اتخاذ القرار والتجاوب مع المواطنين، من أجل العمل على رفع كفاءة الجهاز الإداري في كل قطاعات التعامل مع المواطنين، لتحقيق الشفافية والنزاهة في الجهاز الحكومي، وتقديم خدمة أفضل وأسرع للمواطن المصري، وذلك تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030. هل بتطوير المراكز التكنولوجية سنقضى على "الأدراج المفتوحة"؟ المراكز التكنولوجية لها أهمية كبيرة حيث تهدف إلى توفير خدمات للمواطنين والمستثمرين بصورة حضارية وسريعة ودقيقة ومتكاملة في جميع أنحاء الجمهورية، من خلال تحسين مستوى الخدمات التي يحصل عليها من المحليات، والتوافق مع توجه الدولة للتحول الرقمي وتبسيط الخدمات وتقليل زمن أدائها وميكنة آلية الحصول عليها. وبالفعل تلعب المراكز التكنولوجية دورًا في محاربة الفساد وتحقيق العدالة في الحصول على الخدمات لكل المواطنين وذلك من خلال الفصل بين طالب الخدمة ومقدمها. ما الآليات التى تتعامل بها المراكز التكنولوجية مع المواطنين؟ هناك 3 آليات، أولهما إتاحة نظام مركزي موحد و مُميكن ومربوط بالإدارات المختلفة يسمح بإدارة لا مركزية علي مستوي جميع الوحدات المحلية في المراكز والمدن والأحياء بجميع المحافظات، وذلك من خلال تطبيق نظام "الشباك الواحد" الذي يهدف إلى فصل مقدم الخدمة عن طالبها، وكذلك ميكنة وتبسيط إجراءات الحصول على تلك الخدمات لتقليل الزمن اللازم للحصول عليها، ويساعد كذلك في استخراج تقارير دورية تتيح بيانات ومعلومات دقيقة لمتخذي القرار لمتابعة سير العمل بتلك الإدارات وأداء العاملين، ويبلغ إجمالي عدد الخدمات التي تقدمها مراكز خدمات المواطنين التكنولوجية نحو 118 خدمة. أما الآلية الثانية فتتمثل فى تقديم الخدمات للمواطنين من خلال بوابة الخدمات الالكترونية lgs.gov.eg للاستعلام عن الخدمات والحصول على المعلومة دون الحاجة للذهاب إلى مقر الحي، وتتمثل هذه الخدمات التى تُقدمها البوابة فى تجديد رخص الإشغال والإعلانات والمحلات دون حاجة صاحب الطلب للذهاب إلى الحي، وإنما ينتقل موظف الحي إلى صاحب الطلب ويقوم بتنفيذ الخدمة لحظيًا من خلال جهاز التابلت وتسمى هذه الخدمة "الحي المتنقل". والآلية الثالثة فهى عن طريق الموبايل، وهناك ما يقرب من 15 خدمة مُفعلة بهذه الطريقة. وماذا عن دور "التنمية المحلية" فى تفعيل استخدام المراكز التكنولوجية؟ دور الوزارة يتمثل في متابعة أدائها والخدمات المقدمة منها، وتوجيه ومتابعة المحافظات في تشكيل لجان متابعة ودعم المراكز التكنولوجية على مستوى كل محافظة، وتنفيذ زيارات ميدانية للمراكز التكنولوجية للتعرف على موقفها وجودة خدماتها على الأرض، وتكليف فرق عمل قطاع التفتيش وتقييم الأداء بالوزارة، ومساعدة المحافظات في تحقيق استدامة تشغيل المراكز التكنولوجية وتوفير الاحتياجات والصيانة والتدريب وإيجاد آليات لتحفيز العاملين بها وإثابتهم وفقًا لمعدلات الأداء. كم تبلغ عدد المراكز التكنولوجية على مستوى الجمهورية..وما العدد المستهدف الوصول إليه؟ عدد المراكز التكنولوجية حاليًا يفوق ال270 أو 280 مركز على مستوى الجمهورية، ومن المقرر أن يبلغ عددها فى 30 يونيه 318 مركز تكنولوجى على مستوى الجمهورية.
