أكد تقرير أصدره مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة في الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل، أن تبني تكنولوجيا التعاملات الرقمية "بلوك تشين" في الدولة سيسهم بتحقيق وفورات تتجاوز 3 مليارات دولار (11 مليار درهم)، إضافة إلى الحد من استخدام 398 مليون ورقة مطبوعة، وتوفير 77 مليون ساعة عمل سنوياً من خلال توظيف تقنيات "البلوك تشين" في معالجة المعاملات اليومية. وتضمن تقرير "دراسات حالة وتجارب مستفادة من دولة الإمارات في تطبيق البلوك تشين" - وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء - مجموعة من التجارب والآراء لأكثر من 100 خبير من 60 جهة حكومية وخاصة تعمل على تطبيق تكنولوجيا البلوك تشين، بهدف التعرف على مراحل التطبيق وأبرز التحديات الحالية والمقبلة، وأهم عوامل النجاح المرتبطة بها. واستعرض التقرير مجموعة من التجارب والممارسات الناجحة في مجال تبني التكنولوجيا الحديثة في دبيوالإمارات، وأهم الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية "بلوك تشين"، واستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021. تطوير الفرص الاقتصادية وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان جمعة بلهول: "استشراف مستقبل قطاعات التكنولوجيا الحديثة وحوكمة ممارسات توظيفها والاستفادة منها في مختلف المجالات يمثل أولوية ومحوراً رئيسياً لتوجهات دبيوالإمارات المستقبلية، خصوصاً في مجال تكنولوجيا التعاملات الرقمية بلوك تشين، وهي من أبرز التقنيات الناشئة التي تسهم بتطوير فرص اقتصادية وأسواق عمل جديدة تلبي المتغيرات المتسارعة والتوجهات العالمية". التحديات وعوامل النجاح وأضاف بلهول: "نسعى من خلال إطلاق التقرير في إطار الشراكة بين مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة والمنتدى الاقتصادي العالمي، لتقديم معلومات ورؤى جديدة حول أهم التحديات وعوامل النجاح التي تواجه المؤسسات عند تطبيق تكنولوجيا البلوك تشين"، مشيراً إلى أنه سيتم استعراض ومناقشة التقرير خلال مشاركة وفد دولة الإمارات في الدورة السنوية الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي ميريك دوسيك: "يجسد مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات أهمية الشراكة والتعاون طويل الأمد بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويؤكد إطلاق هذا التقرير ريادة المركز في دعم توظيف تكنولوجيا البلوك تشين في مختلف القطاعات على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، ورفد جهود دول العالم لتوظيف أدوات الثورة الصناعية في تحقيق تأثير إيجابي أكبر للتقنيات المستقبلية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية".