أكدت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد أنها لا تلتفت إلى الشائعات التي تتردد حولها، وتكتفي بالصمت للرد على عليها، مشيرة إلى أن غيابها عن الساحة الفنية يرجع بالأساس إلى رغبتها في الحفاظ على تاريخها الفني. "الموجز" التقت بالنجمة الكبيرة لمعرفة العديد من التفاصيل المثيرة حول غيابها عن الساحة الفنية الفترة الماضية وأيضا لمعرفة تفاصيل أعمالها الجديدة وأرائها في العمل الدرامي والمسرحي حالياً. **ما سبب غيابك الفترة الماضية عن الساحة الفنية؟ أنا متواجدة ولست غائبة عن الساحة بالمعني المفهوم، وأظهر في العديد المناسبات و المهرجانات، ولكن غيابي ظهر مؤخراً بعدم مشاركتي في أي عمل لأننى أحافظ علي مشواري الفني حيث أفضل أن أختار عملاً فنياً جيداً يليق بي وبما قدمته من قبل، ولن أخاطر بتاريخى، من أجل أى عمل، و ليس معنى ذلك اعتراضي على ما يقدم حالياً، حيث يوجد الكثير من الأعمال الجيدة ولكني أفضل دراسة الأعمال التي تقدم لي وأقرر إن كنت سأشارك بها أو لا. **هل تصنيفك كممثلة سينمائية يعد سبباً لابتعادك عن الأعمال الدرامية؟ بالفعل أنا ممثلة سينمائية أكثر من كونى ممثلة دراما، وهذا ليس السبب في عدم مشاركتي في أعمال درامية لأنني أجد أن الساحة بها أعمال درامية جيدة وفيها مجهود إبداعى رائع و حبكة درامية للأحداث التي تجذبني للعمل، خاصة أن الساحة الفنية بها الآن مجموعة من المؤلفين و المخرجين الذين أرحب بالتعاون معهم، وأنا أبحث دائماً عما يناسبني للمشاركة به وهذا هو سبب رئيسي لغيابي عن الدراما . ** وكيف تقيمين سوق العمل الدرامي حالياً؟ الأعمال الدرامية الحالية جيدة، حيث يوجد الكثير من الأعمال التي سمح وقتى بمشاهدتها مثل "جراند اوتيل" و "ليالي اوجيني" و "سجن النسا" وأعجبت بهم جدًا، و جذبتنى شخصية "حاتم" فى مسلسل "أهو دا اللي صار" و أيضا الزميلة العزيزة يسرا والتى تألقت في مسلسل "فوق مستوى الشبهات" والذى عرض فى دراما رمضان الماضي، و أعجبني أداء غادة عبد الرازق في مسلسل "حكاية حياة" و فكرة المسلسل أيضا كانت جيدة، وغيرها من الأعمال الجيدة ولهذا أجد أن هناك أعمال درامية كثيرة رائعة وتستحق الإشادة بالفعل . **من وجهة نظرك ما هي سبب قلة الأعمال الدرامية هذا العام ؟ ليس لدي الخبرة الإنتاجية الكافية التي تمنحني القدرة علي معرفة سبب العجز الإنتاجي بالتحديد، فسوق الأعمال الفنية يعتمد بشكل كبير على الإعلانات و بالتالي فالحكم هنا يختلف من عمل لآخر وبالتأكيد توجد أعمال جيدة لكن يمكن أن تفشل إنتاجياً، وهناك أسباب كثيرة أخري يتوقف عليها صناعة العمل الدرامي من الناحية الإنتاجية. المواسم الموازية ** برأيك لماذا يتصارع صناع الأعمال الدرامية لعرض أعمالهم في رمضان؟ لكل فنان جمهوره الذي ينتظره كل عام في دراما رمضان، وموسم دراما رمضان له جمهوره الذى ينتظره بالإضافة إلى المنافسة الشديدة بين الأعمال ما يجعل نجوم العمل يتنافسون على إظهار أحسن ما عندهم، بالإضافة إلي أن المسلسل الرمضاني ينتج فنياً للعرض في الشهر الكريم من حيث عدد الحلقات و الفكرة و توالي الأحداث بما يناسب الحبكة الدرامية، لهذا يجد العديد من النجوم أن التواجد في موسم دراما شهر رمضان أمر هام خاصة أن العائلات المصرية في رمضان تتابع المسلسلات بشغف وهذا أمر مطلوب لكل عمل درامي ونجم أيضا. **كيف تجدين المواسم الدرامية الموازية لموسم دراما رمضان وإقبال عدد من المنتجين لعرض أعمالهم بها؟ خلق موسم موازٍ لدراما رمضان شيء جيد وأثبت نجاحاً كبيراً، حيث استطاع صناع الدراما جذب الجمهور إلي أعمالهم الجيدة، وهذا الأمر أثبت أنه يمكن عرض المسلسلات طوال العام، وحقق هذا الأمر نجاحاً كبيراً جداً بالنسبة للجماهير وباتوا يترقبون للجديد دائماً. ** مَن مِن النجوم الشباب علي الساحة حالياً ينالون إعجابك؟ بصراحة هذا سؤال لا يمكن الإجابة عليه بذكر اسم محدد لأن العديد من النجوم الشباب علي الساحة ينولون إعجابي ويمتلكون موهبة وإبداعاً، ولهذا لا أستطيع ذكر أسمائهم حتي لا أنسي فناناً أو فنانة ولكني أؤكد أن الساحة حالياً بها العديد من النجوم الشباب الموهوبين . **وما تعليقك علي الأفلام التجارية "أفلام المقاولات" التي تغزو السوق السينمائي هذه الفترة؟ من الأفضل ألا أقول رأي وأكتفى فقط ب"لا تعليق"، لأنها ظاهرة ولا تعيش ولن يتذكرها الجمهور، وأي عمل سينمائي لا يحمل هدف ومضمون لن يتذكره أحد في المستقبل. **بعد مشوارك الفني الكبير وتجسيدك للعديد من الشخصيات المختلفة، هل توجد شخصية ترغبين فى تجسيدها الفترة القادمة؟ بالفعل فالممثل من وجهة نظرى موهبة والموهبة فكرة و الفكرة لا تموت فروح الإبداع شابة و متجددة و لدي الكثير للقيام به، وأعتقد أن هناك شخصيات مازلت أبحث عنها لأقدمها للجمهور. **هل من الممكن أن تشاركين في عمل سينمائي جديد خلال الفترة المقبلة؟ أحضّر حالياً لعمل سينمائي جديد أقوم بتحضيره، فهو الآن في مرحلة الكتابة، وأقدم من خلاله دوراً مختلفاً و شخصية لم أجسدها من قبل، ولكني لن أستطيع أن أفصح عن تفاصيل العمل حتى أبدأ في تصويره. ** برأيك.. هل غابت الأعمال الفنية التي تحمل رسالة فى الوقت الحالي؟ لا بالعكس، إذ يوجد العديد من الأعمال الهادفة علي الساحة الفنية. غياب المؤلفين **ما سبب عدم قدرتنا علي تقديم عمل يضاهى أعمال الزمن الجميل من حيث قوتها وجودتها؟ ذلك يعود الى غياب المؤلف القوي أمثال مصطفى محرم و محمود ابو زيد وإحسان عبد القدوس، وهي مواهب لا يماثلها مواهب موجودة الآن فنحن لسنا في حالة فقر إبداعى و لكن المواهب ليست بدرجة سابقيها. ** هناك من يتغلب على ذلك بالاقتباس من الأعمال الأجنبية.. ما رأيك؟ ليس لدي مانع فى ذلك طالما الفكرة جيدة و تنال إعجاب الجمهور، وهذا هو المطلوب. **هل تعتقدين أن صناع الدراما المصرية استطاعوا سحب البساط من تحت أقدام الدراما التركية والهندية بعد سيطرتها لسنوات على سوق الدراما في مصر؟ الدراما المصرية دائمة رائدة ومصر عموماً رائدة فى كل المجالات، وعودة الدراما المصرية إلي رونقها كان بسبب الحبكة الدرامية التى ركز عليها مؤلفينا، لأن المسلسلات التركية تهتم بمحورين الأول الحبكة الدرامية في تعقيد الأحداث و إنشاء اللغز الذي قبل حله تتوالى الأحداث ليتعقد الأمر مرة أخرى، و الثاني إظهار جمال طبيعة بلادهم فيتمتع المشاهد بمناظر طبيعية جميلة، وهذا ما نجحنا فى تجاوزه هذه الفترة من خلال الأعمال الدرامية الطويلة. **هل تتابعين الدراما العربية مثل السوية واللبنانية وغيرها أم لا؟ نعم أحب مشاهدتها لأن أحداثها شيقة، و الدراما السورية جميلة جدًا، وأحب تطور الدراما اللبنانية فهي الأخرى أصبحت تنافس بشكل جيد. ** السنوات الأخيرة شهدت اشتراك الممثلين العرب في أعمال درامية مختلفة.. ما رأيك في هذا؟ أشعر بسعادة بالغة من هذا التناغم بين الممثلين مختلفي الجنسية، وهذا يصنع خليطاً رائعاً يستحق المشاهدة، وبشكل خاص أحب بشدة دخول الممثلين السوريين سوق الفن المصرى. "شللية" الفن ** هناك ظلم يتعرض له العديد من الفنانين الذين تقل أعمالهم الفنية بسبب "الشللية".. ما تعليقك؟ "الشللية" موجودة منذ وجود الفن، إذ يوجد ترشيحات لفنانين بعينهم نتيجة صداقتهم لأبطال العمل و بالتالى يكثر التعاون بينهم لعدة أعمال، وذلك يعود لأسباب عديدة أهمها التناغم بين فريق العمل وأسباب أخري. **بناء علي ذلك هل "الشللية" تحبط الفنان وتحجم موهبته ؟ بالتأكيد ولكن الحكم فى الاختيار يكون للمخرج و أصحاب الترشيحات للأدوار وهم يحددون من الأحق لهذا الدور. **تمتلكين مكتبة فنية كبيرة.. ما أحب الأدوار التي قمت بتجسدها إلي قلبك؟ كل فنان يقدم عملاً يترك لديه علامة كبيرة، و أنا أري أن كل أعمالي محببة ولكن يوجد أعمال مفضلة للجمهور وتتعلق بأذهان المشاهدين مثل "الراقصة و السياسى" و "كشف المستور" و "المرأة و الساطور". أحوال المسرح **ما رأيك في حال المسرح الآن؟ يوجد الآن اتجاه جميل للمسرح، فسبق وأن حضرت مسرحية للزميل الكبير محمد صبحي أعجبتنى للغاية، كما أننى أحب مسرح محمد هنيدي. **ما رأيك في مبادرة أشرف عبد الباقي من خلال "مسرح مصر"؟ مبادرة جيدة جدًا، وأنا أتابعه و أحب عروضه و أشجع أشرف عبد الباقي وفريقه الرائع من الشباب الموهوب و أحفزه على الاستمرار في تبنى المواهب الشابة و تقديم الوجوه الجديدة فأشرف فنان متميز و أحب فيه الإصرار. **واجه "مسرح مصر" العديد من الانتقادات حيث اعتبر البعض أنه يقلل من هيبة المسرح.. ما رأيك؟ بالعكس "مسرح مصر" لم يقلل من هيبة المسرح، فأنا لا أنحاز الى الأشخاص الذين يبثون الإحباط أو يقللون من مجهود غيرهم، بل بالعكس هى مسرحيات جميلة و تجارب إبداعية متميزة و أشجعهم على الاستمرار وأنوى حضور عروضهم. **بالتأكيد واجهتِ العديد من العقبات التي مر بها الفن في أوقات مختلفة.. ما العقبات الحالية التي تواجه الفن؟ ربما نواجه عقبات مادية أو الحاجة إلى موضوعات جيدة. مواجهة الشائعات تعرضتِ للعديد ممن الشائعات في حياتك.. كيف تواجهينها ؟ عادةً ألتزم الصمت لأن الحقيقة تفرض نفسها، فواجهت الكثير من الشائعات سواء بالوفاة أو الزواج من شاب صغير، وهنا أجد أن الصمت هو الحل حتي لا تأخذ الشائعة أكبر من حجمها . **من أكثر الفنانين المقربين لك من أبناء جيلك ؟ جميعهم مقربون لي، فتجدنى أجتمع معهم فى كل مناسبة فلدينا سويا ذكريات جميلة نستعيدها بمجرد تلاقى الوجوه نحن جمعنا الفن و أبقانا معا الحب و العشرة الطيبة. ** وماذا عن طقوسك المعتادة في شهر رمضان الكريم؟ شهر رمضان الكريم له طقوس خاصة عند كل أسرة مصرية وأنا لا أختلف كثيراً عنهم ، بداية من العزومات العائلية والإفطار الجماعي مع الأصدقاء وهذا شعور رائع، وأيضاً أحرص علي أداء فروض الصيام والصلاة وختام قراءة المصحف الشريف ، ومن الممكن مشاهدة أعمال درامية لبعض الزملاء في حال وجود وقت ولكن الأغلب مشاهدتها بعد الشهر الكريم بتمعن أكثر . **ما هي أمنياتك الفترة المقبلة؟ أتمنى أن أرى الجميع فى أسعد حال وبالطبع أتمنى لبلدي الرقي و الأمان فيجب علينا أن نتكاتف و نجتمع حول رئيسنا وقائدنا عبدالفتاح السيسي لمصلحة بلدنا، وأتمني أن نعيش بسلام في تقدم وازدهار .