يوجد العديد من النجمات واللاتي نجحن في تجسيد دور الأم في الدراما أو السينما المصرية باختلاف أنواعها فمن هذه الانواع الأم الحنونة والمفترية والنكدية والمطحونة، ونستعرض من خلال هذا التقرير نماذج الأمهات في الفن. الأم المطحونة وهي الأم التي تلعب دورها كما يجب أن يكون، فنراها ترعي الصغار جدًا والذين يحتاجون لرعاية وحنان، وترعي الكبار أصحاب الطلبات المختلفة والمشاكل، ولا تنسي أيضًا الزوج الذي رغم العَجَز والمسئوليات مازال رجلها، تسانده وتُلهمه حُب الحياة، ونذكر هنا نموذجين مهمين وهما "تحية كاريوكا في أم العروسة وكريمة مختار في الحفيد" الأم الكوميدية وهي الأم التي تأخذ الأمور ببساطة وتحاول حلها وتواجهها المشكلات بطريقة لطيفة ومرحة تجعلك تضحك وتنسي همومك وأهم من قدم هذا النموذج هي الفنانة عقيلة راتب في فيلمي "ليلة الزفاف" و"عائلة زيزي"، وتليها الفنانة لبلبة في فيلم "وش إجرام". الأم العاطفية وهي التي تتبع عواطفها، وترى أن الرجل هو السند ومن الممكن ان تتخلي عن أي شي في مقابل أن تحصل علي الحب ومن أشهر هؤلاء الأمهات هم فاتن حمامة في فيلم "نهر الحب" حيث شاهدناها على استعداد لترك كل شيء من أجل دقة قلب حقيقية وشعور بالدفء تفتقده، حتى ولو كلفها ذلك خسارة طفلها الوحيد، ورجاء الجداوي في مسلسل "ريح المدام" حيث انها تزوجت من صديق أبنها. الأم الحنونة "ماما نونا" وهي الأم التي تعتبر أن راحة نجلها أهم من أي شي حتي لو ضحت بأي شي من حولها ومن هؤلاء الذين جسدوا الشخصية بشكل رائع هم الفنانة فردوس محمد، تلك المرأة التي نجحت في تجسيد الأم المعطاءة شكلاً وآداءً، فشاهدناها بكل أعمالها تمنح الحب والحنان بالكلمات واللمسات والمواقف، بل وحتى بنظرات العيون، وتليها الفنانة كريمة مختار والتي قدمت دور الأم الحنونة بشكل كوميدي في أكثر من عمل مثل فيلمي"يارب ولد"، و"الرجل الذي فقد عقله"، أو مسرحية "العيال كبرت"، هذا بالإضافة لدورها الرائع ك ماما نونا بمسلسل "يتربى في عزو"، ثم صابرين بمسلسل "أفراح القبة"، وعفاف شعيب في مسلسل "العار". الأم المغلوبة علي أمرها.. وهي الأم التي يسيطر عليها زوجها وتعاني من الفقر والذل وضيق الخال وتعافر في الدنيا من أجل أبنائها ومن أشهر النجمات اللاتي جسدن هذه الشخصية هن الفنانة آمال زايد والتي قدمت شخصية الست أمينة زوجة سي السيد عبد الجواد في "بين القصرين" و"قصر الشوق"، الأم التي تكاد تكون احترقت لتُضيء لكل أهل بيتها، وعلى ذلك لم ينصفها أحد، ومنهم الفنانة أمينة رزق، أم مصرية لعبت دور الأم المضحية لآخر رمق بالعديد من الأفلام مثل"دعاء الكروان"، "بداية ونهاية"، "قنديل أم هاشم" وأعمال آخرى عديدة، عزيزة حلمي في فيلمي "السراب" و"موعد مع الماضي"، ولا نستطيع ان ننسي شادية في فيلم "لا تسألني من أنا". أم بميت راجل هي الأم التي تمارس كل الأفعال وحدها سواء في وجود الزوج أو عدمه، ما جعلهم أمهات وأباء في آن واحد، ما يجعلها تحارب في جهات متعددة، وأهم أمهات الوسط الفني اللاتي جسدن شخصية الأم والأب في آن وأحد هن سعاد حسني في فيلم "غريب في بيتي"، ونجلاء فتحي بفيلم "الجراج". الأم المسيطرة وهي الأم التي تحكم رأيها ولا يستطيع أحد أن يحديها علي الطريق الذي تمشي فيه ودائما ما تكون مسيطرة علي زوجها أيضا وأبنائها سواء ولد أو بنت وزوجات أبنائها أيضا ومن أشهر هذه النماذج في السينما المصرية القديمة زوزو ماضي في فيلم"الطريق المسدود"، وميمي شكيب في فيلم "البحث عن فضيحة، دولت أبيض في "المراهقات"، وعلوية جميل في فيلم "التلميذة"، ونجد في الدراما التليفزيونية الفنانة هدى سلطان في "الوتد"، و فيفي عبده في "الحقيقة والسراب"، وأنوشكا في "جراند أوتيل"، وسوسن بدر بمسلسل "أفراح القبة". الأم المفترية وهي التي تريد أن تعرف كل صغيرة وكبيرة في حياة أولادها، ليس فقط لتقوم بتوجيههم لما يفعلونه بناءً على قناعاتها الخاصة بل وللمعرفة في ذاتها، فهي قد تموت إذا حدث شيء لأولادها ولم تكن على دراية به، وغالبًا ما يزداد الأمر بعد أن يتزوج الأبناء ويصبح لهم حياتهم الخاصة، بالإضافة الي أنها ترغب في تقديم نصائح لبناتها أو أبنائها ضد زوجاتهم حتي لا يسيطر كل منهم علي الأخر، والفنانة التي تربعت علي عرش هذا النموذج هي الفنانة "ماري منيب" في العديد من أعمالها ومنها "حكاية جواز، حماتي ملاك، هذا هو الحب، الحماوات الفاتنات، وحماتي قنبلة ذرية"، ونذكر نعيمة الصغير في فيلم "الشقة من حق الزوجة". الأم النكدية وهي الأم الدرامية التي ترى الدنيا كلها باللون الأسود، ومهما كان الشيء الحسن الذي يحدث لها أو لأولادها فلن تري إلا حزن قادم، وأصبح هذا النموذج مرتبط بالفنانة عبلة كامل خاصة بعد أن جسدته في اكثر من عمل واهمها فيلم "اللمبي" ومسلسل "سلسال الدم"، أو "خالتي فرنسا" أو حتى شخصية عسلية التي لعبتها في فيلم "كلم ماما"، ويليها الفنانة صفاء الطوخي والتي قدمت الدور باقتدار من خلال مسلسل "سقوط حر" الأم الروشة "المودرن" وهي الأم التي تعتبر نفسها بعمر نجلتها أو نجلها ولا ترغب في أن تعترف أنها في سن كبير، ومنهم الفنانة ميمي شكيب والتي نجحت في تجسيد دور الأم الأرستقراطية الشديدة وبرعت فيه، في العديد من الأفلام مثل "الحموات الفاتنات والبحث عن فضيحة "، والم الروشة تنطبق علي الفنانة ليلي عز العرب في مسلسل "الكبير" وهي ام الكبير التي تتزوج اكثر من مرة، وتعتبر نفسها دائما فتاة صغيرة. الأم اللي علي نياتها.. وهي التي تصدق كذب وكلام ابنائها وزوجها مهما كذب عليهم ومن أشهر من جسد هذا النموذج الفنانة دلال عبد العزيز والتي تحب نجلها "حزلقوم" أحمد مكي وتصدق كذبه عليها في فيلم "لا تراجع ولا استسلام"، وكريمة مختار في "الرجل الذي فقد عقله" وغيرها من الأعمال. الأم الخاطبة والتي ترغب في تزويج بنتها ودائما ما تذكر مميزات بنتها في كل جلسة باحثة لها علي عريس وأشهر من جسد هذه الشخصية هي الفنان سوسن بدر في ست كوم" عايزة أتجوز".