تحتفل الكنيسة الارثوذكسية، غداً الاثنين الموافق 18 فبراير بصوم " يونان" ويطلق عليه البعض صوم نينوى، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويفطرون صباح الخميس 21 فبراير. يقع صوم يونان دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين وتصومه الكنيسة تشبهًا بالنبي يونان واستمطارًا لمراحم الله كما إنه يهيئ أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير. يصام انقطاعي أى الامتناع عن تناول الطعام حتي غروب الشمس،أو حتى انتهاء صلوات القداس الإلهى خلال الثلاثة أيام ولا يؤكل سوي النبات والبقوليات فقط. "طقوسه الدينية" وعن طقس الصوم فهو يشبه طقس الصوم الكبير كالآتي: رفع بخور باكر: يرفع بخور باكر صباحًا منفصلًا عن القداس. بعد صلاة الشكر يقول المرتلون كيرياليسون الصيامي بدلًا من أرباع الناقوس. بعد أوشية المرضى وأوشية المسافرين تقال ذكصولوجيات الصوم المقدس قبل ذكصولوجية العذراء. يصلي الكاهن إفنوتي ناي نان ويجاوبه الشعب كيرياليسون ثلاث مرات دمجًا. تطفأ الشموع والأنوار ثم يسدل ستر الهيكل وتقرأ النبوات. تضاء الشموع والأنوار ويصلي الكاهن الطلبة مع الميطانيات metanoia ويجاوبه الشعب كيرياليسون كما في طلبة البصخة المقدسة ثم يصلي الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور ويقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا ثم الختام. "قصة الصوم" تعود قصة الصوم إلى قصة النبي يونان، الذي طالبه الله بالذهاب إلى مدينة نينوى، التي كانت تعصاه، وأن يبلغها رسالة الإيمان، فرفض وحاول الهروب إلى مدينة "ترشيش"، ولكن حدث هياج عظيم في البحر، واضطر البحارة لإلقائه في المياه، فابتلعه حوت ضخم، وبعدها ألقاه على شواطئ مدينة نينوى، فأبلغهم رسالة التوبة، فتابوا وصاموا لمدة ثلاثة أيام. وترى الكنيسة إن قصة يونان، بها رمزية لقصة المسيح، حيث مكث يونان ثلاثة أيام في جوف الحوت، بينما مكث المسيح ثلاثة أيام في جوف القبر. "دخول الكنيسة" دخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية في أيام البابا إبرآم ابن زرعة السرياني (976- 979م) البطريرك ال62 في القرن العاشر، حيث كان البابا ابرآم سرياني الأصل، وكان السريان يصومونه قبل القرن الرابع الميلادي. وعندما جاء البابا غبريال الثامن (1587- 1603م) البطريرك ال97، أمر بألا تصام أيام نينوى، ولكن لم يسمع له الأقباط، ومازال الصوم يُصام حتى الآن. وكان عدد أيام هذا الصوم قديما ستة، أما الآن فهو ثلاثة أيام فقط، تبدأ صباح الاثنين الثالث قبل الصوم الكبير، وكان قد أهمل عبر الأجيال.