في الاول من اكتوبر 2017 أصدر الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة قراراً بتكليف الأستاذ الدكتور احمد طه بإدارة مستشفي قصر العيني الفرنساوي، واليوم يمر عام ٌ كامل،علي تولي الدكتور أحمد ه منصبة وفي حصاد لهذا العام يقول الدكتور احمد طه مدير مستشفي قصر العيني الفرنساوي كنّا كإدارةٍ جديدة مدركين حجم التحدي الذي سنقابله من أولِ يوم، وكنا نعلم أن هناكَ جهوداً عظيمة، ومحترمة ، بذلتها الإدارات السابقة ، من أجل التغلب علي مشاكل كثيرة ، ومزمنة تمر بها المستشفي، ولكننا كنّا علي يقين أن هناك جهوداً أعظم ، في حاجةٍ إلي أن تُبذل فقمنا بتكوين فريق كبير من المدير، ونوابه ومديرو الإدارات ورؤساء الأقسام والعديد من الإداريين المتميزين وبدأنا بعون الله رحلة الكفاح، واوضح الدكتور احمد طه ان الأهداف التي كانت نصب أعيننا هي ، تقديم خدمة طبية للمرضي بأعلي جودة ممكنة في أقصر وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة، والسعي لتوفير مناخ ملائم للسادة الاستشاريين من اعضاء هيئة التدريس لممارسة طبية سليمة وآمنة، والعمل علي إعادة المستشفي إلي شكلها الحضاري الذي كانت عليه في بدايات افتتاحها. وأضاف قائلا: وضعنا كفريق خطة لكل ما سبق من أهداف حققنا منها العديد من الإنجازات مثل القيام باستكمال تجديد ورفع كفاءة 14 غرفة عمليات وتزويدها باجهزة وآلات حديثة في تخصصات جراحية دقيقة، وتجديد قاعة الإفاقة الملحقة بالعمليات ، والتجديد الكامل لعدد خمس قاعات رعاية مركزة ( للقلب ، والجراحة والامراض الصدرية ) بسعة 40 سرير، وإضافة قاعة جديدة للرعاية المركزة للقلب بسعة ثماني أسرّة، وإنشاء مركزاً لعلاج السكر ومضاعفاته بالدور الثالث وبه عيادات لضبط مستوي السكر بالدم ، وللتغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة ، وللأوعية الدموية ، والأمراض العصبية ، والصحة الجنسية ولعلاج القدم السكري والجروح والقرح وألحاق قاعة للتثقيف الصحي بالمركز ، كما تم إنشاء وحدة لطب الفم والأسنان بعدد 5 وحدات علاج اسنان مزودة بجهاز تعقيم لآلات الأسنان وجهاز لاشعة الأسنان، وإنشاء وحدة لفحوصات القلب والأوعية الدموية مجهزة بكافة الأجهزة المخصصة لذلك ، وتجديد قسم الاستقبال والطواريء بالكامل واستكملنا الأجهزة والأدوات الخاصة به وحرصنا علي ضبط جداول الأطباء به، ووإنشاء وحدة للإقامة النهارية ( ملحقة بقسم الطواريء) تهدف إلي راحة المرضي الذين يستلزم فترة بقائهم بغرف الكشف بالطواريء لأكثر من ساعتين ( لاستكمال فحوصات أو تركيب محاليل )، وكذلك لخدمة جراحات اليوم الواحد، وتجديد قسم الأشعة والتصوير الطبي وصيانة الأجهزة المعطلة به ، وشراء عدد 2 طابعة ورقية كبديل عن أفلام الأشعة ترشيداً للإنفاق ( 90٪ أوفر) دون الإخلال بالجودة، والتجديد الكامل لوحدة الكلي والغسيل الكلوي وأعدنا ترخيص الوحدة لتصبح جاهزة لزراعة الكلي ، وتطوير وحدة الفحص الشامل وإدخال برامج جديدة عليها بعد إعادة كثير من الأجهزة للعمل مثل جهاز فحص مجال الإبصار وجهاز تصوير الثدي ( الماموجرام)، وتجديد الدور الرابع د. وإعادة افتتاحه لاستقبال المرضي بسعة 32 سرير، وتجديد وتجهيز عيادات للسادة اعضاء هيئة التدريس بالدور الثامن بتكسية سلم المستشفي الرئيسي ( 10 أدوار ) بالجرانيت بديلاً عن الڤينيل المتقطع والمتهالك. وأضاف قائلا: " أعدنا صيانة ورفع كفاءة استراحات المرضي والزوار، و قمنا بصيانة معظم الحمامات العمومية بالمستشفي، وقمنا بتغيير اضاءة المستشفي بالكامل الي لمبات لِيَد شديدة الإضاءة وموفرة للطاقة و قمنا بصيانة جهاز رسم المخ ورسم العضلات وجهاز قياس مجال الابصار وسونار العين وسونار الجهاز الحركي وإعادتها للعمل بعد تعطل دام اكثر من عامين و قمنا بتأجير كافيتريا المستشفي بعد اغلاقها عام ونصف و قمنا بتشجير الباركنج العلوي الخاص بأعضاء هيئة التدريس و قمنا بصيانة مصاعد الزونات وإعادتها للعمل بعد توقف لأكثر من 6 سنوات و قمنا بتجديد وصيانة مدخل الإدارة و قمنا بتنظيم اكثر من 25 نشاط علمي واحتفالية ثقافية بالمستشفي و استحدثنا ادارة خدمة المواطنين ملحقة بالعيادات الخارجية لتكون في خدمة المتعاملين مع العيادات الخارجية و استحدثنا إدارة للمراجعة ويتبعها قسمان : الأول لمراجعة النقدية ، والثاني لمراجعة حسابات المورِّدين و نقلنا قسم حسابات مرضي الخارجي ( العيادات ) من الدور الرابع الي دور العيادات لتسهيل إجراءات الكشف وتوفير الجهد والوقت ووجهنا أهتماماً كبيراً بنظافة المستشفي وإضفاء لمسات جمالية بكل الأدوار" . وأشار الدكتور أحمد طه إلي أنه حتي الآن لم يحقق فريق مستشفي قصر العيني كل ما يتمنوه فما زال أمامهم الكثير لبذله حتي يصلوا بالمستشفي لأن تكون في صورة مبهرة كالتي كانت في بداية عهدها وقال : "ومازال للسادة اعضاء هيئة التدريس مستحقات لابد من العمل علي الإيفاء بها ومازال هناك نقص في بعض الأدوية والمستهلكات ومازال هناك أجهزة نحتاج لشرائها ، وبنية تحتية نحتاج لصيانتها ، وفندقة نحتاج إلي الإرتقاء بها وغير ذلك الكثير مضيفا :"كل ما تستطيع هذه الإدارة أن تعد به أنها ستواصل العمل بكل حماس ، وبكل جهد ممكن حتي نكون قد أدينا رسالتنا ، ونسلم المسئولية لمن سيأتي بعدنا بضمير ٍ مستريح