ارتكب تنظيم "داعش" الإرهابى، مجزرة دموية جديدة أعدم خلالها أكثر من 128 مدنيا سورياً ذبحا بالسكاكين وإطلاق النار، فى مدينة القريتين بمحافظة حمص وسط سوريا، خلال 20 يوماً من سيطرته عليها، قبل أن تطرده قوات النظام السورى منها السبت الماضى، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن: «أعدم تنظيم (داعش) أكثر من 128 مدنياً بدافع الانتقام، متهماً إياهم بالعمالة لقوات النظام» منذ سيطرته على المدينة مطلع الشهر الحالى، حتى السبت الماضى. وأضاف أن «السكان وجدوا الجثث فى منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى بعد سيطرة قوات النظام عليها»، مشيراً إلى أنه تم إعدامهم «بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم». وقال إن غالبية القتلى جرى إعدامهم خلال اليومين الأخيرين اللذين سبقا سيطرة قوات النظام على المدينة، مشيراً إلى أن «بعض السكان شهدوا على عمليات الإعدام»، وبحسب عبدالرحمن، فإن «معظم عناصر التنظيم الذين شنوا الهجوم كانوا من الخلايا النائمة فى المدينة، وبالتالى كانوا يعرفون أهلها والموالين للنظام منهم». وسيطر التنظيم على مدينة القريتين فى ريف حمص الشرقى، مطلع أكتوبر الجارى، فى هجوم مباغت بعد أكثر من عام على طرده منها المرة الأولى. وبعد 20 يوماً، تمكنت قوات النظام بدعم جوى روسى، السبت، من استعادة السيطرة على المدينة بعد محاصرتها ثم انسحاب باقى عناصر التنظيم المتطرف منها. وسيطر التنظيم المتطرف للمرة الأولى على القريتين مطلع أغسطس 2015.