ناقش خبراء تأثير الثقافة والقوة الناعمة على تحسين الصورة الذهنية، وذلك خلال ندوة بعنوان "الثقافة والقوة الناعمة" ضمن فعاليات المنتدى الدولي الثاني للعلاقات العامة "صوت مصر" Narrative PR Summit 2017. وقال رامي محسن، مدير شبكة راديو وتلفزيون "نجوم إف إم"، إن الراديو يساعد على الرقي بثقافة المستعمين باختلاف مستوياتهم، مشيرا إلى أن هناك كثير من عناصر القوة الناعمة التي لم تستغل، والعمل عليها لا بد أن يسير في اتجاهين، إعادة النظر في الهياكل الموجودة التي استنفد بعضها أغراضه، وبناء هذه العناصر وفق استراتيجية واضحة وليس مجرد اجتهادات شخصية وجهود تقليدية لا قيمة لها. وأضاف محسن، أن هناك استراتيجية لإذاعة نجوم إف إم عن طريق ادخال كل ماهو جديد في مجال تكنولوجيا، وخير مثال على قوة الراديو كقوة ناعمة في تغيير الصورة الذهنية لمصر أغنية ديسباسيتو والتي كان لها فعل السحر على دول بورتريكو. وقال أيمن باكي، مؤسس مؤسسة باكي للضيافة، إن مصر تمتلك المقومات الكاملة لتصبح في مصاف الدول المتقدمة، ومن أقوى الدول الموجودة في المنطقة، مشيرا إلى أن العمالة المصرية من أحسن العمالة على مستوى العالم ولكن تحتاج لمن يستخدمها صح. وأضاف باكي، القوة الناعمة تعني استخدام إمكانات الدولة لتحقيق أهدافها عن طريق الإقناع وجاذبية الثقافة والعاطفة والإعجاب والشعور الجمعي عن طريق التواصل الشعبي والمجتمعي وحتى الرسمي. وأشار أشرف هريدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة promotersالدولية، إلى أن جميع الصناعات في مصر مبنية على صناعة وتنظيم الأحداث، خاصة وأن الثقافة كجزء أصيل من العمل السياسي والدبلوماسي هي جسر للتعاون والتفاهم والتعارف والحوار بين الشعوب، وبين الحكومات المختلفة. وأوضح أن ثقافة الشعب المصري لابد أن تتغير وأن يكون هناك تعاون بين القطاع الخاص والحكومة للتنسيق فيما بينهم ووضع خطة طويلة الأجل للعمل سويا على تنظيم العديد من الفعاليات التي تساعد على تصدير صورة إيجابية عن مصر خارجيا، فضلا عن ضرورة العمل على استيعاب الشباب في العمل وتركهم يقودوا الخطة. وقال موسى ابو طالب، المدير التنفيذي لشركة event house، إنه لابد من التغلب على كافة العوائق التي تقف أمام تنظيم الفعاليات الدولية في مصر، ووضع خطط مستقبلية للعمل عليها خلال الفترة المقبلة أو ما يمسى هدف قومي لتحسين صورة مصرن من خلال التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص. وأضاف أبوطالب، أن هناك كثير من عناصر القوة الناعمة التي لم تستغل، ويجب العمل عليها لا بد أن يسير في اتجاهين، الأول: هو إعادة النظر في الهياكل الموجودة التي استنفد بعضها أغراضه وبعضها الآخر يحتاج إلى إعادة هيكلته من جديد، والآخر: هو بناء هذه العناصر وفق استراتيجية واضحة وليس مجرد اجتهادات شخصية وجهود تقليدية لا قيمة لها ثم دمجهم في رؤية واحدة. ولفت عمر البنا، رئيس مجلس ادارة شركة ماجد الفطيم للمشاريع، إلى أننا نسعى الى ايجاد قيمة حقيقية من خلال تقديم خدمة جيدة وايجاد سياحة تسويقية، وان في الإمارات الحكومة تساعد القطاع الخاص وتسمع لأرائه في مختلف المشروعات التى تعكف على تنفيذها، مشيرا إلى أن الإعلام في مصر يركز على الجوانب السلبية فقط ولا يتطرق للجانب الإيجابي، ويجب تقديم عمل فني لتصحيح صورة مصر الذهنية في الخارج. وأوضح عصام يوسف، الروائي والرئيس التنفيذي لشركة ابداع للفنون والاداب، أن الجيل القادم هو أمل مصر الوحيد، قائلا: " احنا ماعرفناش ننجح بالبلد دي اننا نقدم ونسند الجيل الصغير ونساعده على النهوض على البلد ونسيبه يدير". وأشرا إلى أنه يجب التركيز على دور مصر وتحسين صورتها الذهنية، والعمل على تقديم فن هادف يدعو ويركز على الصورة الذهنية التي نريدأن نصدرها عن مصر خارجيا. وقال عمرو منسي، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي، إن بعد نجاحه في تنظيم مسابقات دولية للأسكواش في الجونة، وجد الفنانة بشرى تتصل به، وتتحدث عن حلمها في تأسيس مهرجان سينمائي في الجونة. "تحمست جدا لأني بحب الجونة والمهندس نجيب والمهندس سميح، ولأن الجونة من أحلى الأماكن الموجودة في العالم، ومكنتش متخيل تنفيذ الفكرة على أرض الواقع لأن الفكرة ضخمة". وقالت نهى سراج الدين، رئيس قطاع الاتصالات الخارجية والداخلية شركة اتصالات مصر، إننا محتاجين تغيير الصورة الذهنية عن مصر الفترة المقبلة خاصة بعد اخذ فكرة خطأ عن مصر بالحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن الإمارات نجحت في وضع خطة مستقبلية وعملت عليها حتى الآن ومشاريع الإمارات الخارجية في الدول المجاورة تتبع نفس أسلوب الإمارات. يذكر أن القمة الدولية الثانية "صوت مصر"Narrative PR Summit 2017، والتي تنظمها شركة سي سي بلاس للاستشارات الإعلامية، وذلك للحديث حول كيفية بناء صورة ذهنية ايجابية لمصر خارجيا، انطلقت فعالياتها صباح اليوم. القمة التي ترعاها وزارة التضامن الاجتماعي، تشهد اهتماما إعلاميا وصحفيا كبيرا، ومشاركة عدد كبير من المتحدثين المحليين والدوليين، وبحضور عدد كبير من المسئولين الحكوميين، ورجال المال والأعمال والسياسيين وأعضاء مجلس النواب، ورؤساء التحرير والإعلاميين.