وقال إن الكنيسة المصرية لديها وثائق قيمة توضح مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر والتى استغرقت نحو 3 سنوات و11 شهراً، قطعوا خلالها 3 آلاف و500 كيلو متر.. مشيراً إلى أن العائلة لجأت إلى مصر هرباً من الظلم. وتابع « لدينا 31 موقعاً لرحلة العائلة المقدسة فى مصر، والبابا فرانسيس خاطب العالم كله وليس المسيحيين فقط خلال مباركته لأيقونة العائلة المقدسة، موضحاً أن مسار الرحلة مقسم إلى ثلاث مراحل حيث تشمل المرحلة الأولى خمسة مواقع موزعة على أربع محافظات». وأكد جرجس أن هدف إحياء رحلة العائلة المقدسة بمصر إرسال رسالة سلام للعالم أجمع من البلد الذى لجأ إليه السيد المسيح من بطش الملك هيرودس. وقال إنه تم تجهيز ثمانية أماكن لبرنامج مسار العائلة المقدسة داخل مصر، وسيتم البدء بدير الأنبا بشوى، ودير السريان، ودير الباراموس بوادى النطرون، ومغارة أبى سرجة، والكنيسة المعلقة بمصر القديمة، ودير العذراء فى المعادى. وأشار إلى أنه جارٍ العمل على المواقع الأخرى وهى جبل الطير فى المنيا، وبه كنيسة الملكة هلانا والدة الملك قسطنطين، ودير المحرق بجبل قسقام فى أسيوط، وهى آخر محطة لرحلة مجىء العائلة المقدسة إلى أرض مصر، ودير السيدة العذراء بجبل بدرنكة فى أسيوط. وقال منسق لجنة إحياء رحلة العائلة المقدسة «نستهدف 2 مليون سائح من الحج الفاتيكانى على الأقل لمصر»، مشيراً إلى أن بلادنا بها حجر مطبوع عليه قدم السيد المسيح. وتابع: «صورة مصر تتغير للأحسن أمام العالم بعد اعتماد أيقونة رحلة العائلة المقدسة إليها»، منوهاً أن البابا أكد خلال كلمته أن مصر آمنة، وبالتالى ستشهد انتعاشاً سياحياً كبيراً مع قدوم الحج الفاتيكانى لمصر. وتابع: «ملايين الأقباط حول العالم التى تعتبر الفاتيكان قبلة لهم سيزورون مسار العائلة المقدسة برقم يزيد على أعداد السائحين الوافدين لمصر سنوياً بما يعظم من الإيرادات المحققة من صناعة السياحة». وأشار جرجس إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان له دور رئيسى فى قرار البابا فرنسيس وذلك منذ زيارته إلى الفاتيكان والتى كانت عاملاً أساسياً فى وضع مصر ضمن الخريطة السياحية للحج المسيحى من خلال إحياء رحلة العائلة المقدسة. وقال منسق لجنة إحياء رحلة العائلة المقدسة، إن مباركة البابا فرانسيس للأيقونة الخاصة بمسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر على غرار شجرة الزيتون بالقدس، يعد نجاحاً كبيرا والخطوات التى تسعى فيها الدولة لإحياء هذا المسار الهام الذى يرتبط بأكثر من 2 مليار مسيحى حول العالم، مؤكداً أن هذا المسار بإمكانه جلب اكبر عدد من السائحين حول العالم وهو ما يتخطى الرقم المستهدف من السياحة الترفيهية والتى تعانى من الركود حالياً. وأوضح أن بدء رحلات المسار ستكون خلال شهر مايو 2018، مشيرًا إلى أن تلك الرحلات ستساهم فى حدوث انتعاشة سياحية كبرى للمواقع التى مرت بها العائلة داخل مصر. وأكد جرجس، أنه تم تجهيز ثمانية مواقع بالاستراحات والخدمات لاستقبال السائحين، مشيراً إلى أن العائد على مصر من إحياء رحلة العائلة المقدسة لا يقدر بمال ويعد دعاية مجانية بمئات الدولارات لمصر- على حد قوله. وعن تاريخ إحياء رحلة العائلة المقدسة، أوضح جرجس أنها متوقفة منذ القرن السادس ولم يتم اعتمادها كبرنامج للحج الفاتيكانى نهائياً.