قال الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، إن نهضة الكنيسة على مر الأجيال تبدأ من التعليم، موضحاً أن نهضة الكنيسة الأرثوذكسية بدأت منذ عهد البابا كيرلس الرابع، الملقب ب«أبو الإصلاح»، لأنه اهتم بالمدارس، وتحديث التعليم، واستحدث المطبعة. وانتقد التباهي بالتعليم، مطالبا الشباب بالمعرفة المتضعة، قائلا: «مش كل واحد قرأ كلمتين افتكر نفسه فيلسوف الدنيا»، مؤكدا أن المعرفة الكثيرة تزيد الإنسان تواضعًا. وأوضح في كلمته خلال احتفالات الكورسات المتخصصة التي نظمتها اسقية الشباب أن مطبعة الكنيسة الأرثوذكسية، تعتبر ثاني مطبعة في مصر بعد مطبعة الدولة، في إشارة إلى «الأميرية»، وأكد أن البابا الراحل شنودة الثالث، يعتبر بابا التعليم، حيث ملأ الكنيسة بالتعليم، على مدى 40 عاما، وحاليا يكمل المسيرة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية. وأشار إلى أن الكورسات المتخصصة، التي تنظمها أسقفية الشباب، فكرة مهمة جدا تحتاجها الكنيسة، وطالب الشباب بالاستمرار في التعليم المتخصص.