شدد الرئيس السيسى على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي في مواجهة المنظمات المتطرفة، استنادًا إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط، ولكن يجب أن تكون هناك إستراتيجية شاملة تمتد لكي تغطي العناصر الأخرى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأكد، خلال مقابلة أجراها مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن المواجهة لا يمكن أن تقتصر على نيويورك أو الولاياتالمتحدة وحدها، قائلًا: «نحن في منطقتنا تحملنا العبء الأكبر من ويلات الإرهاب والتطرف على مدار الأعوام العشرة الأخيرة، ونحن أيضا أكثر من دفع ثمن هذا الإرهاب والتطرف في العالم». قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هناك أفكارًا مغلوطة تسيء إلى الإسلام، مؤكدًا أن الأفكار والأيدولوجيات التي تبناها البعض هي ما نتج عنها الإرهاب والتطرف الذي نراه هذا اليوم. وجاء هذا الرد، بعدما قال مقدم الشبكة شون هانيتي للرئيس: «لم أر موقفًا أكثر شجاعة مما أقدمتم عليه عندما، تحدثتم عن ضرورة تجديد وإحداث ثورة فى الخطاب الديني». وأضاف السيسي أن التطرف والإرهاب الذي ترتكبه بعض الجماعات هو عبارة عن قراءة خاطئة للدين الإسلامى، مؤكدًا أنه عند التحدث عن تجديد الخطاب الدينى، فإن ذلك يعنى أننا نريد تجديد الفهم الحقيقى لهذا الدين وتنقيح مثل هذه الأفكار المتطرفة. ورد السيسي على سؤال وجهه له مقدم الشبكة بشأن اتحاد العالم لمواجهة الشر، فقال السيسي «إن الشر لا يتمثل في الفكر المتطرف فقط، ولكنه يتمثل أيضا في المنظمات المتطرفة، ويجب علينا أن نواجه ذلك في العالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره». ولفت مقدم فوكس نيوز، إلى أن الرئيس السيسي لجأ إلى الوسائل العسكرية ردًا على مقتل 21 قبطيا في ليبيا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، متسائلًا: «هل يتعين على العالم أن يسير على هذا النهج؟». وأجابه الرئيس قائلًا: «هذا صحيح تماما، فقد كانت تلك هي المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات مصرية خارج الأراضي المصرية لضرب عناصر إرهابية عندما حدثت هذه المجزرة، ونحن كقيادة مصرية مسئولة عن شعب بأسره لم يكن بمقدورنا أن يغمض لنا جفن وأن نترك تلك الليلة تمر دون أن نثأر لهم». وأشار الرئيس المصري، إلى أن الولاياتالمتحدة دولة عظيمة وهي قوة عظمى في العالم لديها طيفًا متنوعا من الإيدولوجيات، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة لديها أيضا منظورها الخاص الذي نحترمه وربما يستغرق الأمر مزيدا من الوقت حتى تعلن واشنطن أن الإخوان جماعة متطرفة، وهو ما نتوقع حدوثه ليس فقط في الولاياتالمتحدة بل وفي العالم بأسره.