وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعاية المؤتمر الوطنى "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والذي يخصص للمرة الأولى لإلقاء الضوء على الإنجازات والنجاحات التي حققتها سيدات مصر في الخارج على جميع المستويات العلمية والاقتصادية والطبية والعمل على الاستفادة منها فى تحقيق رؤية الدولة لتحقيق التنمية. وتأتى رعاية الرئيس السيسي اتساقا مع إيمان مؤسسة الرئاسة بأهمية المشاركة القوية والبناءة التي تقوم بها المرأة المصرية في رسم ملامح الخريطة المستقبلية لمصر 2030، كما أنها تأتى استكمالا للرعاية الأولى التي أولاها الرئيس للمؤتمر الوطنى لعلماء وخبراء مصر فى الخارج "مصر تستطيع"، الذى أقيم في مدينة الغردقة نهاية العام الماضى، بحضور أكثر من 30 عالما وخبيرا من العقول المصرية المهاجرة، ومشاركة أكثر من 18 وزارة استفادت من خبرات وتجارب العلماء المصريين فى حل الكثير من قضايا الوطن وصدرت عنه العديد من التوصيات التي وضعت موضع التنفيذ للاهتمام بالعقول المصرية في المهجر. وثمنت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، الدور الكبير الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى في دعم المرأة المصرية فى الداخل والخارج ودورها في تنمية المجتمعات. وأكدت "مكرم" أن الرئيس يحرص دائما على رعاية كل حدث يساهم فى صياغة مستقبل مصر على أسس علمية جادة، مشيرة إلى أن مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" يهدف إلى الاستفادة من خبرات سيدات مصر اللائي حققن نجاحات كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والفكرية في الخارج، وإبراز أهمية دور المرأة المصرية في تشكيل وعى ووجدان الأمة وإلقاء الضوء على جهودهن في تنمية المجتمع. وأوضحت أن المؤتمر يعقد خلال الفترة من 2-3 يوليو المقبل، ويشارك فيه عدد كبير من سيدات مصر اللائي حققن إنجازات شهد بها العالم، بالإضافة إلى ممثلي وزارات الإنتاج الحربي، والتعليم العالي، والتضامن، والعدل، والاستثمار والتعاون الدولي، والصحة، وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني المعنية بالمجالات البحثية. من جهتها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، عن تقديرها للرئيس ورعايته للمؤتمر، مشيرة إلى أن المؤتمر يستهدف أيضا إبراز دور المرأة المصرية فى الخارج ومساهمتها فى نقل صورة حقيقية لما يحدث في مصر من تطورات، كذلك مساهمتها في جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليا في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى دورها الأساسي والريادي في الحفاظ على الأسرة وتربية الأجيال الجديدة وترسيخ مفاهيم الهوية والانتماء لدى الشباب وربطهم بأرض الوطن، هذا فضلا عن الدور السياسي الذى أصبحت تضطلع به المرأة في صياغة وصناعة القرار السياسي في مصر، بما يؤكد على التوجه الذي تتبناه الدولة من إيمانها المطلق بإمكانيات وقدرات النساء على وضع مصر بمكانة متميزة عالميا. ويطلق مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، مرحلة جديدة من تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين أبناء مصر في الخارج بوطنهم من خلال المنهج الذي تتبناه وزارة الدولة للهجرة، وتعظيم مبادئ الانتماء لدى الأجيال الجديدة من أبناء المغتربين المصريين، والتأكيد على أن ترسيخ هذا الانتماء يحافظ على هويتهم في مواجهة الثقافات الأخرى، بالإضافة إلى إسهامه في تنشيط السياحة الخارجية إلى مصر وتعريف العالم بدورها التاريخي.