نظم المجلس القومي للسكان أمس الأربعاء، عدد من اللقاءات التعريفية لطلبة وطالبات كليات الطب والصيدلة والتمريض بجامعتي أسيوط والمنيا، لتدريبهم على نشر الوعي الصحي والسكاني وكيفية التواصل مع الجماهير، وذلك في إطار ما يقوم به المجلس القومي للسكان من جهود كبيرة في التصدي للمشكلة السكانية، وتفعيل الإستراتيجية القومية للسكان 2015 – 2030 ، وتنفيذ محاورها المختلفة والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون محوراً للتنمية المستدامة والإرتقاء بالخصائص السكانية. وتمت تلك اللقاءات من خلال مبادرة الرائد الجامعي، وقام بها الدكتور خالد سليمان المنسق العام لمبادرة الرائد الجامعي بالمجلس القومي للسكان، بأنه تم تعميم هذه المبادرة على الجامعات المصرية بهدف رفع الوعي السكاني للطلاب وتدريبهم على تنفيذ الأنشطة السكانية لتثقيف أقرانهم في محيط الجامعة، وأضاف أنه سبق أن تم تنفيذ مجموعة من اللقاءات التعريفية في جامعات بني سويف والفيوم والمنصورة والمنوفية وبنها. واستعرض الدكتور خالد سليمان في المحاضرة التي ألقاها أمام طلبة وطالبات جامعة أسيوط والمنيا ما سيتم في المرحلة القادمة من ضرورة التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي والسكاني، ورؤية المجلس القومي للسكان في مواجهة المشكلة السكانية، من خلال الإستراتيجية القومية للسكان، وتوضيح بعض المفاهيم السكانية، والترتيبات الخاصة بمبادرة الرائد الجامعي والتي ينفذها المجلس بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وأضاف أن أول دور إيجابي لطلبة وطالبات الجامعة يمكن أن يقوموا به أثناء دراستهم هو التوعية الصحية والمجتمعية ضد الممارسات الخاطئة في المجتمع. وأوضح الدكتور محمد محمود فتح الله، وكيل كلية طب أسيوط لشئون الطلاب، أن مبادرة الرائد الجامعي هي نشاط لا ينفصل عن مهمة الطبيب أو الصيدلي أو طاقم التمريض، وأضاف أنه تلاحظ أن هناك رغبة من الطلبة والطالبات لعمل أي دور إيجابي لخدمة المجتمع، ونشر المعرفة السليمة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى أفراد المجتمع، والتي ينتج عنها الكثير من الممارسات السيئة والعنف الأسري وارتفاع معدلات الجريمة. ودارت المناقشات والاستفسارات من الطلاب مع المنسق العام للمبادرة، حول ما إذا كانت مشاركتهم في المبادرة ستتعارض مع فترة إمتحاناتهم، وأيضاً مدة فترة التدريب، وتم الرد على جميع الأسئلة المطروحة. من جانبها، أكدت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان، على ضرورة التصدي للمشكلات الناتجة عن الزيادة السكانية، مثل الأمية والتسرب من التعليم وعمالة الأطفال ومنع إنتشار ظاهرة الزواج المبكر وختان الإناث، وشددت على أهمية دور الشباب من خلال طلبة وطالبات الجامعات وتدريبهم على نقل المعرفة وتغيير الإتجاهات والسلوكيات الصحية الضارة.
