علم الموجز أن رئاسة الجمهورية تلقت اتصالات من الكنيسة بشأن تعرض الأقباط للقتل والحرق و التهجير في شمال سيناء و قالت مصادر مسؤولة أن الرئيس السيسى وجه تعليمات الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة و طوقت تشكيلات قوات الأمن مناطق جنوبالعريش بحثا عن الخلايا المسئولة عن حوادث قتل الأقباط وحرق بيوت بعضهم، حيث تحركت الدبابات والعربات المصفحة وتشكيلات الأمن المركزى القتالية إلى اتجاهات قرى السبيل والزهور والمسمى والمزرعة والطريق الدائرى، وتم إغلاق محاور رئيسية وتشديد عمليات فحص البيوت والمزارع. وأعطى محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، الموظفين الأقباط بالمصالح الحكومية فى العريش إجازة لمدة شهر، لحين استقرار الأوضاع، فيما استمر مغادرة بعض الأسر القبطية عن المدينة، اليوم. من جهته، وصف مصدر كنسى سيناوى، الأوضاع فى منطقة العريش بعد الأحداث الأخيرة بأنها «صعبة»، وقال: «لا نستطيع أن نقول للأسر امشوا أو لا، فحياتنا مهددة فى ظل عدم الوجود الأمنى الكاف». وأضاف المصدر أن الكنائس بالاسماعيلية من جميع الطوائف تساهم فى توفير استضافة للأسر التى قررت الرحيل، وهناك تنسيق كامل بين كل الطوائف، ومتابعة من البابا تواضروس الثانى. وأكد أن كنائس مطرانية شمال سيناء تضطر لتغيير مواعيد الصلوات فى أيام الصوم الكبير لاختيار مواقيت مناسبة أمنيا، مشيرا إلى وجود حوالى 450 أسرة مسيحية فى العريش. فى سياق متصل، قال مواطن مسيحى من سيناء إنه اتخذ قرارا منذ 3 أيام بترك العريش والذهاب وأسرته لمكان آخر بعد حصوله على إجازة من عمله، مضيفا: «نعيش فى حالنا ونتخوف مما جرى». وأكد القس بالكنيسة الإنجيلية فى محافظة الاسماعيلية عزت عويضة أن الأسر التى غادرت العريش وصلت حتى الآن ل10 أسر من الإنجيليين، من إجمالى 20 مقيمة فى العريش وضواحيها