كشفت أحداث فيلم "مولانا" الذى يتم عرضه حاليا أن "نشوى" هي فتاة ذات خلق سيء، استخدمها الأمن للإيقاع بالشيخ حاتم الشناوى الذى يجسده الفنان عمرو سعد فى حبها، وتوريطه فى علاقة عاطفية معها، ومن ثم تلتقط صورًا تجمعهما وهى تقبله وترتمى فى أحضانه، ليصطدم الرجل فى النهاية أنه وقع فى "الفخ" الذى نصبه رجال الأمن، كما بدا أن العلاقة مدبرة من ناحية نشوى بإجبارها على استمالة "حاتم"، أما مولانا فقد وقع فى هواها واستحسنها، والأمر ذاته وقع مع الشيخ يوسف القرضاوى شيخ شيوخ جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها كانت قصة كاملة مكتملة، لم يكن فيها تدبير أو محاولة وضع الرجل فى موقف حرج، كتب فيها مولانا القرضاوى شعرًا ونثرًا، وربما لم نسمع عن علاقات غير شرعية للقرضاوى، ولكنه روى للجميع قصة حبه وعشقه وزواجه، فهو فى النهاية بشر من لحم ودم كما قال. وبعد الحب والزواج من أسماء بن قادة الجزائرية والزوجة الثانية له، قال القرضاوى فى محبوبته التى تصغره بعشرات السنوات والتى تقارب أولاده وبناته فى العمر: "إن دنياكم بغير الحب قشر وغثاء.. إنها مبنى بلا معنى ورسم فى الهواء، إنها تمثال إنسان من الروح خواء.. إن سر الكون فى حرفين! فى حاء وباء!". يعتبر عنصر النساء في حياة مولانا القرضاوى، واحدًا من العناصر التي تحتاج للكشف والتنقيب، وكانت السيدة المصرية إسعاد عبدالجواد "أم محمد" أولى زوجات القرضاوي، وأول سيدة في حياته؛ حيث تزوجها في ديسمبر 1958، وأنجب منها أربع فتيات هن "إلهام وسهام وعلا وأسماء"، وثلاثة ذكور وهم "محمد وعبد الرحمن وأسامة"، وكان موظفاً صغيراً مفلساً حينما تزوجها. أما الحب الثاني في حياة القرضاوي، فقد أعلن عنه بنفسه خلال مذكراته التي نشرها عام 2008، والذي أكد زواجه من فتاة جزائرية تصغره سنًا، وهي "أسماء بن قادة"، التي التقى بها في أواسط الثمانينيات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وعملت منتجة تليفزيونية في برنامج "للنساء فقط" والذي كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية. وقالت أسماء نفسها عن هذا الحب، "لقد عرفني الشيخ وأنا على منصة مؤتمر عام 1984، على إثر مداخلة قام خلالها نحو 2000 شخص كانوا مشاركين يصفّقون ويكبّرون، كما غطتها كل وسائل الإعلام، وكان الشيخ قد تقدم ليحيّيني ولكنه وجد وسائل الإعلام تحاصرني عند نزولي من المنصة فتراجع، إلى أن رآني في المساء في مقر إقامة الطالبات، فسألني إذا كنت أنا أسماء، فقلت: نعم، فشكرني كثيراً وقال: لقد أثلجت صدورنا بردّك الذي جاء قوياً دون خوف أو وجل"، ومنذ ذلك الوقت حرص القرضاوى على لفت انتباه أسماء، فتحدث إليها أكثر من مرة وقدم إليها كتبه، وبقي على هذه الحال لمدة خمس سنوات، حتى عام 1989 حيث حاول الاتصال بها بمجرد وصوله إلى الجزائر، وطلب منها محاولة التعجيل بعودتها إلى العاصمة ليتمكّن من مقابلتها والحديث معها قائلًا: "وإلا سأسافر وفي قلبي حرقة"، ومن هنا بدأت قصة الحب التي توجت بالزواج بين الشيخ القرضاوي والفتاة الجزائرية. المرة الثالثة كانت في عام 2012، انتشرت أخبار تفيد بزواج القرضاوي من فتاة مغربية تصغره ب37 عاما، هى من عائلة إخوانية بالمغرب، وذلك عقب طلاق أسماء الجزائرية منه، وجاء التعارف بين القرضاوى وزوجته المغربية التي تدعى "عائشة المفنن"، بعد أن قام بعض أقاربها بترشيحها له من أجل الزواج؛ فطلبت لقاء القرضاوي للتعرف عليه مباشرة، بعدما اقترح عليها بعض الوسطاء الموضوع، فتم اللقاء بينهما في العاصمة التونسية بحضور شقيقها، وذلك قبل عقد القران.