قال النائب محمد بدوي دسوقي عضو مجلس النواب،عن دائرة الجيزة، أن هناك مافيا احتكار السلع والمنتجات الأساسية في مصر بدأت في الظهور في أكثر من سلعة أساسية ،كالأرز والسكر وأيضاً الفساد الذي يضرب المواطن البسيط كالتلاعب في توريدات القمح ،وأخيراَ صحة المصريين التي أصبحت في خطر منذ بدأت بعض الشركات ورجال أعمال يضغطون علي وزير الصحة والحكومة لتحريك أسعار الأدوية في قرار اتسم بالعشوائية واستغلال مصنعي الدواء له،واختلاق الأزمات والخسائر لتبرير عدم الاستمرار في الإنتاج.وأضاف نائب الجيزة، أن أزمة نقص الأدوية بالأسواق تشير إلى اختفاء صناعته في مصر،حيث أن كبار مصنعي الأدوية في مصر يتلاعبون في ملف الدواء لزيادة مكاسبهم الشخصية،فضلاً عن تلاعب المستوردين في أسعار الأدوية المستوردة.وأشار بدوي،إلي أن المسئولية تقع علي الحكومة ووزير الصحة في عدم التصدي للأزمة منذ بدايتها وإيجاد حلول سريعة للمشكلة قبل تفاقمها،مشيراً إلي أن هناك 9 شركات قطاع أعمال مملوكة للحكومة تنتج 1300 صنف دوائي كان من الممكن أن تسيطر علي ملف الدواء من خلال تعاقد الحكومة مع هذه الشركات فيما يخص احتياجاتها للمستشفيات الحكومية والجامعية،بجانب تعاقد الحكومة بنفسها علي الأدوية المستوردة التي لا بديل لها محلياً.وتابع عضو مجلس النواب،أن هناك مشكلات كثيرة تواجه صناعة الأدوية في مصر منها انتشار الأدوية المغشوشة التي تتراوح حجم تجارتها في مصر إلي 100 مليون جنية ،مشدداً علي ضرورة إيجاد بدائل بعيداً عن المقترح الحكومى بزيادة أسعار الأدوية بنسبة 50% من معدل تحرير سعر العملة والذى وافقت عليه شركات الأدوية ،قائلاً "المواطن مش هيتحمل أي زيادات في الأسعار تاني".
