اعتبرت موسكو أنه لا يتوفر لدى الناتو ما يسوّغ قلقه حيال توجه مجموعة السفن الحربية الروسية إلى سواحل سوريا، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية الروسية لا تحلق بالمطلق فوق حلب. وفي حديث أدلى به أندريه كيلين رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لشئون التعاون الأوروبي قال: قلق الناتو حيال احتمال إشراك مجموعة سفننا الحربية المتوجهة إلى سوريا في عملية تحرير حلب من الجماعات الإرهابية، لا يستند إلى أي أساس، حيث أن طائراتنا الحربية لم تحلق في أجواء حلب طيلة تسعة أيام. وأعاد كيلين إلى الأذهان في هذه المناسبة استمرار مناوبات الأسطول الروسي في المتوسط قبل عملية وحلب وإبانها، معتبرا أنه من العبث بمكان وضع توقعات ضبابية من هذا القبيل وإصدار التوصيات السياسية بناء عليها. وجاء تصريح الدبلوماسي الروسي هذا، في تعليق على حديث أدلى به السكرتير العام للناتو ينس ستولتينبيرج اعتبر فيه أن "موسكو من وراء تسيير مجموعة سفنها الحربية إلى سواحل سوريا، إنما تريد تعزيز قواتها المنخرطة في الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية، وتكثيف الضربات الجوية على حلب". وعلى صعيد التطورات التي تشهدها حلب، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في حديث للصحفيين الخميس 27 أكتوبر أنه، ورغم تعليق تحليق الطيران السوري والروسي في سماء حلب، يستمر المسلحون في قصف الأحياء السكنية في المناطق القريبة من سيطرتهم بقذائف يدوية الصنع، كما يمنعون المدنيين من استغلال الممرات الإنسانية ومغادرة مناطق القتال.