أعلنت الشركة الشرقية للدخان التي تحتكر صناعة السجائر في مصر اليوم الأربعاء، أنها تواجه صعوبات كبيرة في توفير العملة الصعبة لشراء المواد الخام الأساسية وهو ما قد يضطرها للتوقف عن العمل. وقالت الشرقية للدخان في تقريرها السنوي عن 2015-2016 إن مخزون "عدد من المستلزمات الرئيسية للصناعة التي ليس لها بديل محلي (انخفض) إلى أقل من 6 أشهر وهو ما يعني أنه في حالة استمرار هذا الوضع لفترة طويلة ستتعرض الشركة للتوقف عن الإنتاج والبيع لسلعة هامة للمستهلك." وبلغ صافي ربح الشركة 1.476 مليار جنيه (166.2 مليون دولار) في عام حتى 30 يونيو، ارتفاعا من 1.272 مليار جنيه قبل عام. وقالت الشركة إنها تحتاج لأكثر من 30 مليون دولار شهريا لشراء المواد الخام وقطع الغيار ولكنها "تواجه صعوبات كبيرة في توفير احتياجاتها من العملات الأجنبية من البنوك لفتح اعتمادات شراء الخامة الرئيسية وهي خامة الدخان (التبغ) من الأسواق الخارجية بنسبة 100 بالمئة. وأضافت الشرقية للدخان أن المخزون الإستراتيجي من التبغ انخفض من 24 شهرا إلى أقل من 12 شهرا حتى نهاية سبتمبر أيلول 2016. وقالت "ما يزيد الأمر صعوبة توقف شركة فيليب موريس عن سداد التزاماتها للشركة مقابل التصنيع الأجنبي بالدولار طبقا للتعاقد المبرم منذ ابريل 2016". وأوضحت الشرقية للدخان أنها اضطرت لقبول سداد فيليب موريس التزاماتها بالجنيه المصري عن شهور ابريل ومايو ويونيو 2016 لإنهاء نتائج أعمال السنة في 30 يونيو. وقالت "أما بالنسبة لمستحقات يوليو وأغسطس وسبتمبر 2016 فلم يتم تحصيلها حتى الآن لإصرار إدارة الشركة على التزام موريس بالسداد بالعملة الصعبة وفقا للتعاقد". وتقوم الشركات الأجنبية العاملة في مجال التبغ في مصر بتصنيع السجائر لدى الشركة الشرقية للدخان الحكومية. وقالت الشرقية للدخان إن مخزونها الإستراتيجي من العملات الأجنبية التي كانت تحتفظ به لاستخدامه عند الحاجة "نفد".