شددت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر علي أهمية دعم الجانب السويسرى لمصر في مجال إزالة الألغام والتنمية المستدامة في مصر عبر تقديم العديد من المنح، حيث يعد مشروع إزالة الألغام من المشروعات المهمة لتطهير الساحل الشمالى الغربى وشمال سيناء من مخلفات الحروب، وتحويل هذه المناطق إلى مناطق آمنة لإقامة العديد من المشروعات التنموية التي توفر فرص عمل للشباب والمرأة، وترفع من مستوى معيشة المواطنين في هذه المناطق الأكثر احتياجا. جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرة، بجوهان شنايدر وزير الاقتصاد السويسرى، ورئيس الاتحاد السويسرى الحالي، على هامش ترؤوس الوزيرة وفد مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الدولى بالعاصمة الأمريكية "واشنطن". وذكر بيان للوزارة، أن الوزيرة استهلت الاجتماع بالترحيب بالوزير السويسرى، مؤكدة حرص الوزارة لدفع علاقات التعاون بين البلدين، وتناول اللقاء الإعداد لزيارة الوزيرة إلى سويسرا المنتظر عقدها في نوفمبر 2016، والإعداد والتنسيق للتوقيع على إعلان نوايا مشتركة بين البلدين خلال الزيارة كآلية من آليات تفعيل التعاون بين البلدين في العديد من المجالات. وناقش الجانبان إستراتيجية التعاون الجديدة بين مصر وسويسرا في الفترة من 2017-2020، وفى هذا الإطار أكدت الوزيرة ضرورة أن تتناسب هذه الإستراتيجية مع احتياجات المواطنين وبرنامج الحكومة الذي أقره مجلس النواب. وتطرق الجانبان إلى التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل المساهمة في توفير فرص عمل للشباب والمرأة، وأشاد وزير الاقتصاد السويسرى بالتعاون مع مصر، مشيرا إلى أنه سينقل للسفارة السويسرية لدى القاهرة ضرورة العمل على زيادة حجم التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وفى سياق متصل، التقت وزيرة التعاون الدولى، سوما تشاكاراباتى رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على هامش ترؤوسها وفد مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الدولى بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، بحضور السفير ياسر رضا سفير مصر لدى واشنطن، والوزير المفوض راجى الإتربى، والمدير التنفيذى لمصر في البنك الدولى، والدكتور شهاب مرزبان مساعد الوزيرة، ونهال حلمى مستشارة الوزيرة. واستهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب برئيس البنك، مشيدة بالتعاون المثمر بين مصر والبنك، خاصة من إعلانه مصر كدولة عمليات في أكتوبر 2015، حيث استثمر البنك نحو 1.799 مليون يورو في 33 مشروعا يمثل القطاع الخاص نسبة 61٪. وأعرب رئيس البنك عن سعادته بزيارته الأخيرة إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، والنتائج التي أسفرت عنها الزيارة من زيادة حجم التعاون بين مصر والبنك. وناقش الجانبان، الإستراتيجية الجديدة بين الحكومة المصرية والبنك الأوروبي، حيث اتفقا على ضرورة العمل معا من أجل الانتهاء من إطلاق الإستراتيجية الأولى للبنك المتعلقة بمصر، حَيْث من المنتظر أن يصل المديرون التنفيذيون للبنك في 24 أكتوبر الجارى لمتابعة التطورات في الإستراتيجية المنتظر عرضها على مجلس إدارة البنك لإطلاقها في موعد أقصاه مطلع العام المقبل، وفى هذا الإطار، أكدت الوزيرة أنها يجب أن تكون متناسبة مع أولويات الشعب المصري، وبرنامج الحكومة الذي أقره مجلس النواب. وشددت الوزيرة على أهمية دعم البنك لمجال الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، والتي تأتى على رأس أولويات الرئيس، لكونها تسهم في التصدى لتغيرات المناخ، وتمثل في تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل، وهو ما أكد عليه رئيس البنك، بأنه تم تخصيص 500 مليون يورو من البنك لدعم هذا القطاع، مؤكدا أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح. وتعتبر مصر ثالث أكبر دولة في العالم من حيث حجم الدعم المقدم من البنك الأوروبي، ويتوقع أن تكون ثانى أكبر دولة قريبا.