ولد تسفي مزئيل في 4 مارس 1939، شغل منصب سفير إسرائيل بالقاهرة بين عامي 1996 و2001، كما عمل سفيرًا لإسرائيل في كل من رومانيا، والسويد، بدأ "مزئيل" دراسته في إسرائيل، ثم التحق بمعهد الدراسات السياسية بباريس، وهناك التقى زوجته ميشيل، الكاتبة الفرنسية المولد المختصة بالعلوم السياسية. التحق "مزئيل" عقب تخرجه بالسلك الدبلوماسي، وكان أول عمل له في العاصمة المدغشقرية أنتاناناريفو، كما التحق عام 1980 بالعمل في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أثناء فترة إذابة الثلوج التي انتهت باندلاع حرب لبنان عام 1982، وفي عام 1989 عُين سفيرًا لإسرائيل في رومانيا، حيث شهد أحداث الثورة الرومانية التي أطاحت بالرئيس نيكولاي تشاوشيسكو، وفي عام 1992 عُين نائبًا لمدير الشئون الإفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث كان له دور محوري في إنعاش العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل، و19 دولة إفريقية. في عام 1996 عاد تسفي مزئيل إلى القاهرة سفيرًا لإسرائيل لدى مصر، حيث ظل خمس سنوات، ثم عمل "مزئيل" سفيرًا لإسرائيل في السويد بين عامي 2002 و2004، وكان خلال هذه الفترة من الشخصيات الخلافية في السويد. من مواقفه المثيرة للجدل وصفه لكبير أساقفة السويد، كارل جوستاف هامر، بأنه "فيما يبدو معادٍ للسامية" لأنه ألمح إلى أن منتجات المستوطنات الإسرائيلية التي تدخل السويد يتم تعديل أغلفتها لتتوافق مع اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين إسرائيل، والاتحاد الأوروبي، كما أنه وصف انتقادات وزيرة الخارجية السويدية، آنا ليند، لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، بأنها لا يُمكن السكوت عليها، كما وصف "مزئيل"، في مقابلة تلفزيونية، في 22 فبراير 2004، كلًا من وزير الخارجية السويدي السابق، شتين أندرسون، وسفير السويد بالأمم المتحدة، بيير شوري، بأنهما "معاديان محترفان لإسرائيل". في يناير 2004 قام تسفي مزئيل بتخريب العمل الفني المسمى "بيضاء الثلج وجنون الحقيقة" الذي أقامه الفنان السويدي الإسرائيلي المولد درور فيلير مع زوجته جانيلا سكاود فيلير, تخليدًا لذكرى الاستشهادية الفلسطينية هنادي جرادات، وبعد رؤية "مزئيل" للعرض، قام بخلع أحد كشافات الضوء من الأرض، وإلقائها في البركة، وهاجم الفنان، وطالب بإزالة اللوحات، والنصوص. قال مزئيل للفنان:"هذا ليس عملًا فنيًا، بل تعبير عن الكراهية للشعب الإسرائيلي، هذا تمجيد للمفجرين الانتحاريين"، وحاول الفنان شرح أن النصوص مأخوذة من الصحافة الإسرائيلية، إلا أن "مزئيل" رفض الاستماع، واضطرت إدارة المعرض أن تطلب منه المغادرة، إلا أنه رفض أن يُغادر قبل أن يُزال العمل، فاضطر الأمن المرافق له إلى إخراجه خوفًا على سلامته. لاحقًا قال مزئيل للصحافة إن هذا العمل يُمثل "شرعنة للإبادة الجماعية وقتل الأبرياء والمدنيين تحت ستار الثقافة"، بينما رفض فيلر اتهامات "مزئيل" له بتمجيد المفجرين الانتحاريين واتهم مزئيل ب "ممارسة الرقابة". ورأى "مزئيل" وقتها أن السويد هي واحدة من أشد البلدان معاداة للسامية، وأن هناك دعوات يومية في إعلامها لقتل اليهود، ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرئيل شارون، لاحقًا الشكر لمزئيل لوقفته في وجه موجة معاداة السامية المتصاعدة في السويد. عمل "مزئيل" أيضًا مديرًا لقسم أوروبا الشرقية، ورئيسًا لقسم مصر وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وفي أبريل 2004 تقاعد عن العمل الدبلوماسي في الخامسة والستين من عمره, كتب "مزئيل" العديد من المقالات عن العلاقات التركية الإسرائيلية، والعلاقات المصرية الإسرائيلية، وكان من آرائه أن محاولات أردوغان لتغيير سياسات أتاتورك العلمانية وضعته، ووضعت تركيا على خلاف مع إسرائيل، ومع الغرب. كما يرى أن قادة مصر في حقبة ما بعد ثورة 25 يناير يتسمون بالبراجماتية، غير أنه استبعد احتمالات نزوع الإخوان المسلمين إلى الاعتدال. وكان هذا السفير هو الأضعف حيلة في مجال نشاطه السياسي، وجاءت فترة عمله في وقت حرج حين انتصرت فيه المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله في 25مايو2000، ثم الانتفاضة الفلسطينية 28سبتمبر2000، وتعاطف الشارع المصري معها، بل وتعاطفت بعض القيادات الحاكمة، وجاءت كل هذه الأحداث لتزيد من حصار السفير، وطاقمه الأمر الذي دفعه لطلب سرعة إنهاء خدمته في مصر. واشتهر السفير السادس تسفي مازئيل، بإرساله خطابًا شهيرًا لتل أبيب يُبلغهم فيه أن العمل بالقاهرة سبب له ضغطًا عصبيًا شديدًا هو وزوجته، وأنه يُطالب بإجازات أكثر من تلك الإجازات الممنوحة للسفراء في الأوقات العادية، واشتهر بالاشتباك مع الصحفيين المصريين، الذين كالوا له الشتائم، والسباب، كما اشتهر بعبارة قالها للصحفيين المصريين: "لماذا تكرهوننا؟".