يشهد الشارع البورسعيدى حالة من الغليان بسبب القرارات العكسية التى يتخذها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وهو ما تسبب فى حدوث موجات عاتية من الغضب بين الأهالى على خلفية عدد من التصريحات التي اعتبرها معظم شعب بورسعيد مسيئة لهم، فضلا عن طعن هذه التصريحات في شرف أبنائهم، لتسقط شعبية الغضبان من علياء الثقة والحب إلى حضيض الغضب وإنعدام الثقة . وكان اللواء عادل الغضبان قد فاجئ شعب بورسعيد بتصريحه أن السناتر التعليمية التى يقوم باغلاقها "أسوء من بيوت الدعارة" مما أثار حغيظة الأهالى وتحفظهم بشدة على تلك العبارة وبما أثر فى نفوس الأهالى بالسلب والغضب بالطعن فى شرف أبناؤهم من ذهابهم إلى مكان شبهه محافظ بورسعيد بذلك اللفظ السىء. غضب شعب بورسعيد من الغضبان لم يتوقف عند ذلك، بل بدأ سلسلة وقفات احتجاجية ضد المحافظ، حيث ظم عدد من طلاب الثانوية العامة وذويهم من أولياء الأمور وقفة أمام المحافظة وقطعوا الطريق امام السيارات المارة بشارع 23 يوليو وذلك تنديدا بقرارات الغضبان محافظ بورسعيد بغلق سناتر الدوس الخصوصية، معتبرين ان القرار لا يحقق مبدا تكافؤ الفرص مع نظرائهم من طلاب ذات المرحلة بالمحافظات الأخرى . وبحسب رواية بعض أولياء الأمور فإن محافظ بورسعيد حاول إحتواء الموقف وأرسل إليهم يطلب الإجتماع بممثلين عن االغاضبين من أولياء الأمور والطلاب ولكن ردهم جاء محرجا للرجل تحت عنوان "مش هنطلع هو ينزل ". وفى نفس السياق رفع عدد من الطلاب لافتات كتبوا عليها " إبنك أحسن مننا فى إيه " فى إشارة إلى ما يشاع حول سفر ابن المحافظ إلى خارج بورسعيد حتى لا يتأثر بقرار والده . واستمراراً لموجة الغضب أيضا، تجمع آخرون من أهالى بورسعيد والطلبة وأولياء الأمور بميدان الشهداء أمام محافظة بورسعيد بوقفة إحتجاجية أخري ضد قرار محافظ بورسعيد غلق السناتر وعدم توفير البديل المناسب لهم لمواصلة العملية التعليمية بتلك المرحلة الصعبة لهم ولأولياء الأمور معا. وندد أهالى المحافظة والطالبات بميدان الشهداء بالموقف وهتفوا بشعارات "يا محافظ بورسعيد..إحنا طلبة مش عبيد" و "لا ثوار ولا بلطجية .. إحنا طلبة ثانوية" و "ياللى بتسأل إحنا مين .. إحنا الطلبة المظلومين". وقد صرح أولياء الأمور بأنه قد تم توفير بدائل لا تصلح نهائيا من حيث مواصلة العملية التعليمية غير نظيفة بيئيا أو منتظمة وأماكنها بعيدة عن أماكن سكنهم وبأن البدائل حجمت مواصلتهم فى مراحل الثانوية العامة الحرجة والصعبة مشبهين القرار بأنه قرار خاطىء وغير مدروس ومحاربة للطلبة والأهالى العملية التعليمية معا. كما صرح أولياء الأمور بأن العملية التعليمية بالمدارس صارت إلى الأسوء عن ذى قبل ولم يتم توفير بدائل مناسبة وهم غير قادرون على إرسال أبناؤهم للدراسة خارج المحافظة مثل البعض. ووجه الأهالى من أولياء الأمور والطلاب والطالبات رسالة إستغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يتقذهم من هذا القرار ومطالبين بتحسين الوضع والعمل بأسرع وقت على حل المشكلة لمواصلة العملية التعليمية على وجه يرضى جميع الأطراف ومطالبين بمعاملتهم بالمثل كباقى المحافظات بأنه إن كان قرارا وزاريا فإنه يجب أن يسرى القرار على الجميع وليس بعض المحافظات فقط. ورجل الشارع لم يكن الوحيد الذى عانى من جبروت المحافظ بل أيضا المستثمرين و رجال الأعمال الذين يريدون خدمة المحافظة بصفة خاصة والوطن بصفة عامة حيث أهمل المحافظ مطالبهم و فضل عليهم أصحاب الحظوة و المقربين منه و رفع بعض رجال الأعمال مذكرات إلى الرئاسة والجهات الرقابية للتحقيق فى قرارات المحافظ الخاصة بالاستثمار و الفساد الذى ضرب المنطقة الصناعية نتيجة القرارات غير المدروسة.