أصبح الدكتور عبدالله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بشخصيته الغامضة لغزاً كبيراً بين شيوخ التيار السلفى خاصة بعد خروجه لمهاجمة جماعة الإخوان وفضح كذبهم فيما يتعلق بفض اعتصام رابعة العدوية مع كل من الشيخ محمد حسان والدكتور جمال المراكبى نائب رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية. "شاكر" الذي يحرك جمعية أنصار السنة المحمدية منذ أن كان عضواً بها حتى وصل لرئاستها لا يُسمع له صوتًا ولا يتحدث كثيرًا وعادة ما يختفى عن الساحة الإعلامية ويُصدر نائبيه للحديث عن كل المشاكل التى مرت بها الجمعية خاصة فيما يتعلق بأمر تمويلات الجمعية بعد اتهامه هو شخصيًا بجمع تبرعات لدعم جماعة الإخوان . لم يكن "شاكر" يخفى على أحد ميوله فى دعم جماعة الإخوان المسلمين بعد عزل "مرسى" فى أعقاب ثورة 30 يونيو وظهر ذلك جليًا فى إحدى بيانات مجلس شورى العلماء الذى وصف فيه عزل محمد مرسى بالانقلاب العسكري، إضافة إلى مشاركته في تأسيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي كان يمولها خيرت الشاطر، نائب المرشد في ذلك الوقت وأصبح عضوًا لمجلس أمنائها. ورغم علاقته السابقة بالإخوان إلا أن هذا لم يمنعه على حد وصفه هو وتلاميذه من قول الحق حيث خرج بشهادته حول كواليس المفاوضات التي سبقت فض اعتصام رابعة العدوية قال فيها نصًا :"كان التحرك لله عز وجل ومن أجل الحفاظ على أبناء هذه الأمة وعلى وطن هذه الأمة وعلى جيش وشعب وشرطة هذه الأمة لأن الجميع يجب أن يعيش تحت مظلة واحدة فى بلد واحد يرفرف عليه الأمن والسلام، كنا نود ونحن نتحرك أن تجلس كل الأطراف كما ذكر للتفاوض والوصول إلى حل سلمى". وتابع "وجدنا من المجلس العسكرى ترحيباً ومقترحات ثم وجدنا أطرافاً أخرى تتنكر لذلك ولا ترغب فيه وربما أقول اليوم أن أمتنا تعانى الكثير جراء هذه الويلات وبعد هذا البيان لابد أن نراجع أنفسنا وأن نتدارك مواقفنا وأن نتنازل عن الشخصنة، التى يعيشها البعض أو الأنانية التى تتحكم فى تصرفات البعض".