يحتاج الأطفال اهتمام خاص لتربية سليمة، واليك بعض النصائح التي تساعدك على ذلك. امنحى أبناءك الحب والتشجيع والتقدير، حتى وإن كان من خلال ابتسامة حانية! اجلسى بجوار أبناءك قبل النوم لدقائق، أخبريهم أنك تحبيهم، احضنيهم، أهديهم فكرة مشجعة للغد، حتى يناموا متأملين، ويستيقظوا نشطين. المراقبة تضايق الطفل وتثقل عليه، فاتركى له شيئا من الحرية، واجتهدى في إقناعه بأن هذه الحرية ستسلب إذا أساء استعمالها. كونى مثال القدوة الصالحة لأبناءك. في العبادة، في التعامل، في الكلام، تأكدى أن طفلك يراقب سلوكك، ويرسم لمستقبله بناء على ذلك. يملك الطفل رغبة في ممارسة الكلام. أعطيه موضوعا ليتحدث به، وابدأى بنقاشه، بدلا من أن يتكلم كلمات لا معنى لها. نقصر في تربية الأبناء نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم، نغيب عن عيونهم وأحضانهم، ثم ندخل عليهم ببعض الهدايا، فقط لنرضي ضميرنا. الكذب سلوك مكتسب لا يولد به الطفل انما يكتسبه من البيئة المحيطة به. حينما يكون الطفل صادقًا معك فلابد من تشجيعه على قول الصدق، ولاداعي لعقابه، مع التوجيه الا يستمر الوقوع في الكذب. أطفالنا يسيئون التصرف كثيرًا حين يشعرون بالنعاس لأن هذا الشعور يوتره، لذا من مصلحة الطفل النوم باكرا لينمو دماغه بشكل صحي. الرصيد المعنوي الذي تودعيه في أبنائك صباحا، أنفع بكثير من الرصيد المادي الذي تتركينه في أيديهم لتلبية احتياجاتهم خصصى بعض الوقت للتعامل مع أبنائك على أنهم أعز الأصدقاء، استمعى لهم، شاوريهم، اطرحى قضايا تهمهم. عودى أطفالك على احترام الأخوال والأعمام، وتقديرهم، وحتى إن وجد خلاف معهم، فلا تقحمى أطفالك في هذا الخلاف. أشكرى طفلك على الجهد الذي يبذله وليس على ذكاءه، فالمبالغة في مدح ذكاء الطفل أمامه تزيد من غباءه. من أخطر الأمور التي تدمر الإبداع لدى الطفل هي السخرية من أدائه، وتخطئته أمام أقرانه.. الحكمة مطلوبة احرصى على التقاط صور لأبنائك في مراحل عمرهم .. هذا الأرشيف سيشكروكى عليه في الكبر.. أبدعى في إسعاد أطفالك. احترمى سرّ أطفالك، ولا تتحدثى بما يخبروكى به أمام العائلة، فأسرارهم بالنسبة لهم ليست أقل أهمية وخصوصية من أسرارك. أعطى طفلك مساحة للتراجع عن كذبته بدلاً من إستخدام أسلوب التحقيق وكشف ثغرات كذبته الذي يجعله يتمسك بكذبته أكثر خجلاً من الإعتراف في اللحظة التي تقارنى فيها طفلك بالآخرين، اعلمى أنكى زرعتى فيه عقدة نفسية كبيرة ستلازمه مدى الحياة الرد على صراخ طفلك الغاضب بالصراخ يُعلّمه أن وسيلة النقاش الوحيدة أثناء الغضب هي الصراخ فقط لاغير. تذمرك من الحياة بسبب تصرفات طفلك السيئة تجعله يفقد الأمان وتشعره بأن قدومه للدنيا هو مصدر تعاسة لكى. أكدت الدراسات النفسية أن أغلب الآباء او الامهات الذين يضربون أبناءهم لا يفعلون ذلك لأسباب تربوية، بل يضربونهم للتنفيس عن غضبهم. كل عبارة شتم يتعلمها طفلك منكى ستصبح جزء من شخصيته لسنوات طويلة طفلك يتعلم من أفعالك أمامه أكثرى من كلامك له، و فكري دائماً قبل الإنفعال. تجنبى الشكوى المتكررة والعتب الدائم على أطفالك، وغيرى من أسلوبك إلى التعامل بلطف والتنبيه والتوجيهبعض الأخطاء والسلوكيات التي يقوم بها الأطفال لا تعبر عن سوء نيتهم، فاحرصى على تنبيهم لعدة مرات قبل اللجوء للعقاب. لا تختمى يومك بالصراخ على أطفالك وجعلهم يبكون قبل النوم، لأنكى بالتأكيد تريدين لهم نوما هنيئا عميقا لا قلقا مليئا بالكوابيس. أيقظى أطفالك باستخدام أجمل الألفاظ والألقاب، وبالصوت الهادي، ومن خلال التمليس على أجسامهم، اشحنيهم بالحب منذ الصباح. شجعى أبنائك على اختيار الصداقات المناسبة، علميه كيفية اختيار الصديق: وفقا لآخلاقه وتميزه أو حفظه للقرآن مثلا. أبعدى أبنائك عن الخوف من المستقبل، أو قلة الرزق، وعوديهم على التوكل على الله، كونى قدوة لهم في ذلك في القول والعمل.