الوزيرة ذات الأكمام القصيرة التي انتقدها الكثير أثناء حلفها لليمين الدستوري أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصفوها بالمستهترة لارتدائها زي ب"نصف كم"، أصبحت الآن حديث الشارع المصرى بعد ان اختارتها اللجنة العليا لمهرجان"عام الموضة العربية" ك"أشيك" وزيرة في الوطن العربي، نظراً للباقتها وأناقتها التي تظهر بها دائماً، على أن يتم تكريمها يوم 5 سبتمبر المقبل خلال حفل كبير بحضور لفيف من الفنانين والاعلاميين الدكتورة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج "القبطية" ذات ال47 عاماً، تلقت تعليمها في معهد القديسة "جان أنتيد" بالاسكندريةمسقط رأسها، ثم تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، واختارها المهندس شريف اسماعيل، رئيس الوزراء، لتشغل منصب وزيرة لأول وزارة متخصصة لشؤون المصريين بالخارج، عملت سابقاً بالسلك الدبلوماسي، وتدرجت فيه من ملحق دبلوماسي إلى سكرتير ثالث بمكتب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ثم سكرتير ثاني بالقنصلية العامة المصرية في الولاياتالمتحدة بولاية "شيكاغو"، ثم سكرتير أول بسفارة مصر بإيطاليا، ثم شغلت منصب مستشاراً بالقنصلية العامة بدبي بالإمارات العربية المتحدة، ثم تمت ترقيتها إلى وزير مفوض. تعرضت الوزيرة للكثيرمن الهجوم , وطالب البعض بإقالتها أو بحل الوزراة خصوصا في اجتماع اتحاد جاليات مصر لبحث طرق التغلب على معوقات استثمارهم بالخارج، متهمينها بإعاقة استثماراتهم داخلياً وخارجياً، لكن رغم ذلك لها الكثير من الجهود في عدة نواح أبرزها؛ تحفيز الدعم الإماراتي لمصر بشكل كبير خصوصا بعد أحداث 30 يونيو بعد خطبتها عن متانة العلاقات المصرية الاماراتية، خلال تدشين المكتب السياحي المصري, فضلا عن ترتيبها زيارة وفد من الكنائيس المصرية بقيادة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الإمارات، كما كثفت "مكرم" جهودها لحل أزمة "بصمة الحج"، بالتواصل مع المملكة العربية السعودية لحل تعقيدات أوراق المصريين المخالفين لشروط إقامة الحج العام الماضي، ولم تبخل بجهدها في حل أزمة الأطفال العاملين بإيطاليا بعد تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين لها، والتي صرحت أن إيطاليا تستغل نحو 2500 طفل مصري لانعاش سوق المخدرات والدعارة. كما تم تكريمها من قبل عيسى اسكندر، رئيس اتحاد المصريين بإيطاليا، وأهداها درع الاتحاد على مجهودها لتحسين أوضاع معيشة المصريين حول العالم. ورغم الانتقادات التي توجه إليها أيضا بين الحين والآخر، فإنها لم تبخل بجهودها لزرع الثقة في أبناء وطنها بالخارج بحكومتهم وبالوزارة الجديدة، حيث زارت الأردن والكويت والسعودية والبحرين والإمارات واستراليا وإيطالياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك لتشجيع المصريين بالخارج للمشاركة الانتخابية، وأيضاً لمتابعة الحالات المتضررة منهم فى محاولة منها لحل جميع شكواهم التي بلغت 36 ألف شكوى، بالإضافة إلى الشكاوى التي تتلقاها "مكرم" عن طريق الموقع الإلكتروني الذي أنشاته الوزارة بناء على طلب "المغتربين" ، كما وفرت لهم شهادات استثمارية المعروفة ب "شهادات بلادي" التي تعتبر وعاء ادخاري استثماري للمصريين بالخارج، كما أنشأت لهم قاعدة بيانات، بالرغم من عدم تعاون المواطنين معها بزعم سعى الوزارة لجمع معلومات شخصية عنهم، إضافة لإقرارها قانون الهجرة الجديد، الذي يتضمن تأمين المهاجر وإنشاء عدة مؤسسات تابعة للوزارة كأندية ومكاتب للهجرة والاتحادات. كما دشنت الوزيرة مشروع نظام معلومات الهجرة المتكامل " " IMIS الذي يوفر معلومات فعالة بين المهاجرين، ويدعم سياسة الهجرة ويساهم في عملية التنمية الاقتصادية وينظم الاتحادات المصرية بالخارج،كما أنه يدعم دور الوزارة فى توطيد العلاقة والتواصل مع المصريين فى الخارج لربطهم بوطنهم الأم، وذلك بهدف خدمتهم أولاً ثم الاستفادة من خبراتهم فى جميع المجالات العلمية والاقتصادية.. الوزيرة لم تبدى اهتمامها فقط بالمصريين بالخارج بل اهتمت بأبنائهم أيضاً، حيث نظمت العديد من الزيارات الميدانية لأبناء المغتربين، من أبرزها؛ زيارة أبناء المصريين المهاجرين والعاملين بالخارج، لإدارة الصاعقة، واصطحابها لأبناء عدد من المغتربين في زيارة لبانوراما حرب أكتوبر، تأكيداً منها على حرص الدولة على تصحيح المفاهيم ونشر الوعى القومى والعسكرى لدى أبناء المصريين بالخارج .
