استقبل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أوجيني وامالوا وزير المياه والرى بجمهورية كينيا والوفد المرافق له، حيث تأتى الزيارة في إطار الزيارات المتبادلة بين وزراء المياه بدول حوض النيل ، للتباحث حول القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، حيث تم بحث ومناقشة سبل تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين في مجال الموارد المائية والرى والممتد منذ عام 1993 وحتى عام 2007 من خلال مشروع حفر وتجهيز 180 بئر جوفى في الأنحاء المتفرقة بكينيا لتوفير مياه الشرب النقية للمجتمعات المعزولة بكينيا. من جانبة أعلن عبد العاطى: أن الزيارة تضمنت توقيع مذكرة تفاهم جديدة لمشروع تعاون ثنائي جديد بين الدولتين في مجال الموارد المائية تحت ما يسمى " إدارة وتطوير الموارد المائية بكينيا" بمنحة مصرية بمبلغ 5.5 مليون دولار لتبدأ حقبة جديدة من التعاون والتكامل بين الوزارتين والبلدين الشقيقين. وأشار المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بأن مذكرة التفاهم الجديدة تشمل العديد من المكونات والأنشطة التي تساهم فى تنمية وإدارة الموارد المائية بدولة كينيا و تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة كينيا من خلال توفير مياه الشرب النقية والاستفادة من الموارد المائية المتاحة، حيث يشمل المشروع مكون حفر الابار الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق المحرومة من المياه، كذلك مشروع انشاء سدود حصاد مياه الأمطار للاستفادة من هذه المياه في أغراض المياه والاستخدامات المنزلية. وقام وزير المياه والرى الكيني والوفد المرافق له بزيارة إلى محافظة الفيوم يرافقه المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم والدكتور وائل خيري نائب رئيس قطاع مياه النيل للتعرف على كيفية قيام وزارة الموارد المائية والرى بإدارة الموارد المائيةالمائية في الرى والزراعة بالإضافة إلى التعرف على التكنولوجيا المستخدمة في معالجة مياه الصرف الزراعى وإعادة استخدامها في الرى لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة بمصر ولسد العجز في الفجوة المائية الحالية (بقيمة تزيد عن 20 مليار م3 سنويا) ولتحقيق أقصى استفادة مرجوة من المياه في ظل مشكلة ندرة المياه التى تعانى منها مصر. وعبر الوزير الكيني عن امتنانه بحفاوة الاستقبال وسعادته بتوقيع مذكرة التفاهم لمشروع التعاون الثنائى الجديد بين البلدين فى مجال الموارد المائية،م ؤكداً أن هذا ليس بغريب على مصر التي تسرع دائماً في تقديم العون والدعم لأشقائها من دول حوض النيل.