بدأت الفنانة هالة صدقي مسيرتها الفنية بعدما اكتشفها الفنان محمد صبحي الذي قدمها من خلال مسلسل "رحلة المليون" وتمكنت من إثبات موهبتها ولفتت الأنظار إليها، فتوالت عليها الكثير من العروض، واستطاعت أن تنوع بين العديد من أدوار الكوميديا والتراجيديا. من أبرز الأعمال السينمائية التي شاركت بها "لا تسألني من أنا، وزوج تحت الطلب، ما تيجي نرقص"، وغيرها من الأعمال، كما قدمت العديد من الأدوار التلفزيونية المتميزة منها ""سنبل بعد المليون، وأرابيسك، ورجل في زمن العولمة، وزيزينيا، والآن تشارك في مسلسل "ونوس" . حصلت الفنانة هالة صدقي خلال مشوارها الفني على عدد من الجوائز والتكريمات حيث تم تكريمها في المهرجان الفني الثقافي لمدينة بوزان بتونس وحصلت من وزير السياحة ووزير الصناعة التونسيان على وسام خاص تكريما لها على أعمالها الفنية عام 2006.. "الموجز" التقتها وأجرت معها هذا الحوار عن دورها فى مسلسل "ونوس". ماذا عن دورك في مسلسل "ونوس" ؟ أجسد في المسلسل شخصية "انشراح"، وهي تزوجت فى سن صغير، ووضعت فى ظروف صعبة لكنها كانت على قدر المسئولية، إلى أن قابلت "ونوس"، الذي كانت تكرهه، والسبب أنه كان صديقاً لزوجها الذى تركها ولم يسأل عنها ولا عن أحوالها ، وهذا الدور أرهقني كثيراً لأنه جديد، ولم أقدمه من قبل، حيث تتكون الشخصية من كتلة مشاعر، وهو مالم يراه الجمهور في أدواري من قبل، فدائماً كنت أقدم الأدوار الكوميدية، لذا كنت خائفة من عدم نجاحي في الدور. ما الذي جذبك لقبول هذا الدور؟ بعد قراءتي للسيناريو جذبني إليه، وذلك لكي أكتشف شخصية "ونوس" الذي أصابني بحالة من عدم الفهم هل هو إنسان حقيقي أم أنه شيطان، وهذا ما شجعني على قبول الدور، لأنه عندما يضع الفنان نفسه مكان المشاهد، ويرى كل هذه الإثارة التي يخلقها العمل في أولى حلقاته، تجعله ينجذب له، ويكمل متابعته، حتى يعرف النهاية عندما جاءنى سيناريو «ونوس» وجدت نفسى منجذبة من الحلقات الاولى لمعرفة نهايته كما أن المسلسل يعد نقلة كبيرة في مشواري الفني، وأفضل عودة بعد غياب سنوات عن الأدوار الجادة. هل يعني ذلك أنكِ ستبتعد عن تقديم الأدوار الكوميدية؟ برغم حب الناس للكوميديا، ونجاحي فيها، أجدها لا تؤثر في الجمهور على المدى الطويل مثل الأدوار الدرامية، كما أعتبر تقديمي للأدوار التراجيدية حالياً هو نوع من تغيير الجلد، لكنه جاء متأخر قليلاً، وبدايتي أساساً كانت من خلال الأعمال التراجيدية مثل "الملك العادل، والأفيال، ولا يا ابنتى العزيزة". كيف استعددت لدورك في "ونوس"؟ عقدت عدة جلسات مع المؤلف عبد الرحيم كمال، والمخرج شادي الفخراني، وذلك لدراسة تفاصيل الشخصية جيداً قبل البدء في التصوير. ما الصعوبات التي واجهتك خلال المسلسل؟ الجمهور تعود مني على تقديم الأعمال الكوميدية، وهذا ما أخافني في البداية، خاصة أن المسلسل جديد، وأعتبره نقلة كبيرة في الدراما المصرية، وهذا الدور كان تحدي لي شخصياً، لذلك رفضت المشاركة في أعمال آخرى هذا العام مع نجوم كبار، لأحضر نفسي بشكل جيد للعمل، وحتى أثبت للجميع أنني قادرة على التنوع في أدواري، وأعتقد أنني كسبت التحدي. وأيهما تفضلين الأدوار الكوميدية أم الأدوار التراجيدية؟ لا أفضل نوع عن الآخر فكل الأدوار التي قدمتها استطعت أن أنجح فيها، سواء كانت كوميدية أو رومانسية، أو جادة، كما أنني أرغب في تجديد دمي دائماً، والتنوع في كافة الأدوار، لكن هذا الدور في مسلسل "ونوس" وجدت فيه كمية من المشاعر التي لم أقدمها من قبل، بمعنى أصح الدور "إستفزني"، وإستطعت من خلاله أن أظهر جانب جديد من شخصيتي وموهبتي لم أكتشفه من قبل، وخاصة أن من يساندني هو الفنان يحيى الفخراني الذي أعتبره مصدر أمان لي، ووش سعد عليٌ. هل هذا هو السبب وراء تقديمك العديد من الأدوار مع الفنان يحيى الفخراني؟ كما قلت في السابق أعتبر يحيى الفخراني هو وش السعد عليٌ، وأشعر دائماً بالسعادة لأنني أعمل معه، فهو من يعطيني الشعور بالأمان داخل العمل، كما أنني ظهرت لأول مرة في السينما بجانبه في فيلم "نصف أرنب"، وبعدها مسرحية "حدوتة قبل النوم"، هذا إلى جانب المسلسل الذي عشقه الجمهور "زيزينيا". ماذا عن أعمالك السينمائية؟ أشارك في بطولة فيلم "يوم للستات"، الذي تدور أحداثه فى 7 أيام، حيث تحاول بعض السيدات الحصول على يوم واحد ليتحررن فيه من المجتمع ومن العادات والتقاليد، ويناقش الفيلم علاقة المرأة بالقيود العديدة المفروضة عليها، والعمل من بطولة نيللي كريم، إلهام شاهين، فاروق الفيشاوي، محمود حميدة، وإخراج كاملة أبو ذكري.