بعد حملة مريرة بدا أنها قسمت بريطانيا إلى معسكرين ،اليوم الخميس يقرر البريطانيون مستقبل بلدهم وأوروبا في استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي ، ودعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الاستفتاء تحت ضغط من حزبه المحافظين الحاكم وحزب مناهض للاتحاد الأوروبي تتزايد قوته على أمل إنهاء عقود من النقاش بشان مكان بريطانيا في أوروبا وروابطها مع بروكسل، وأظهرت معظم استطلاعات الرأي منافسة حامية بين معسكر "البقاء" في الاتحاد الأوروبي ومعسكر "الخروج" في نهاية حملة هيمنت عليها الهجرة والاقتصاد وهزتها جريمة قتل نائبة بمجلس العموم مؤيدة للاتحاد الأوروبي رغم أن استطلاعين أشارا في وقت متأخر يوم أمس الأربعاء إلى تقدم معسكر "البقاء"، ويقول معسكر "الخروج" إن اقتصاد بريطانيا سيستفيد من الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ويقول كاميرون إنه سيحدث فوضى مالية، ويستعد المتعاملون والمستثمرون والشركات لتقلبات في الأسواق المالية أيا كانت نتيجة الاستفتاء، وسيتوقف الكثير على حجم الإقبال على التصويت فيما يبدو البريطانيون الأصغر سنا أكثر تأييدا للاتحاد الأوروبي من أولئك الأكبر سنا لكنهم من المرجح بدرجة أقل أن يدلوا بأصواتهم في الاستفتاء. في السياق ذاته أبلغ كاميرون أنصار معسكر "البقاء" يوم أمس الأربعاء "اخرجوا وأدلوا بأصواتكم من أجل بريطانيا أكبر وأفضل داخل اتحاد أوروبي معدل،" فى سياق مشابه قال منافسه الرئيسي رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون الذي يقود معسكر (الخروج) للناخبين إن هذه هي "الفرصة الأخيرة لحسم الأمر" .