قالت الدكتورة وسام البيه المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس إن المؤسسة نجحت منذ عام 2005 وحتي الآن في تنفيذ 60 مشروعا لجمعيات أهلية لخدمة قضايا البيئة وحقوق الإنسان والتوعية بالحقوق والتأهيل والتدريب لسوق العمل والإنتاج الزراعي وغيرها باستثمارات تعدت 40 مليون دولار ، موضحة أن مؤسسة دروسوس تسعى إلى تمكين أشخاص يعانون أوضاعا صعبة من العيش بكرامة وتعمل المؤسسة على بناء قدرات الناس وتوفير ظروف حياة مناسبة لهم ليتحمل كل واحد منهم المسؤولية تجاه نفسه وقد تأسست دروسوس في أواخر عام 2003 ومقرها مدينة زيوريخ. تمارس نشاطها منذ بداية عام 2003 . يرجع الفضل في تأسيس مؤسسة دروسوس إلى وديعة سويسرية خاصة. مؤسسة دروسوس مستقلة فكريا، سياسيا، ودينيا. وتعمل مؤسسة دروسوس على توفير ظروف حياة مناسبة وبكرامة لأشخاص يمرون بظروف صعبة لكي يتحمل كل منهم المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين والبيئة المحيطة بهم. تدعم مؤسسة دروسوس المهارات وتخلق ظروف حياة معيشية، تساعد الناس على تحمل هذه المسؤولية. وتزاول مؤسسة دروسوس نشاطها في مصر منذ عام 3002 . دعمت المؤسسة في البداية مشاريع في القاهرة الكبرى وفي محافظتي الفيوم والمنيا. ومع الوقت وسّعت المؤسسة دائرة نشاطاتها إلى محافظة أسوان بهدف دعم مزيد من المحافظات المحرومة. حيث يتم تنفيذ العديد من المشاريع من قبل المنظمات غير الحكومية المحلية. و تشكل تقوية الشراكات والمهارات جزء أساسي من دعم المشروعات. أيضاً المشاريع التي تنفذها منظمات دولية أو منظمات تابعة للأمم المتحدة لها نفس الأهداف مثل تقوية المهارات والقدرات ونقل الخبرات الى الشركاء المحليين. تعمل مؤسسة دروسوس أيضا مع المؤسسات الحكومية والوزارات لدعم استراتيجيات طويلة الأمد ولضمان استدامة مشاريعها. ففي مشاريع التمكين الاقتصادي يتم التركيز علي تمويل مشاريع التدريب المهني وخلق فرص عمل جديدة، وتمويل المشاريع الصغيرة ودعم ريادة الأعمال الاجتماعية. وتهدف المشاريع لتعزيز مهارات الشباب وقدراتهم على العمل. وتشمل المجموعات المستهدفة الفئات المحرومة من الدعم، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمفرج عنهم من السجون، والنساء المعيلات وصغار المزارعين في المناطق الريفية. وفي مجال دعم الأنشطة الإبداعية للأطفال والشباب تُقدّر مؤسسة دروسوس أهمية الفنون والابتكار لمعالجة مشاكل التنمية وتحقيق التأثير الاجتماعي المستدام. لذا تستخدم العديد من المشاريع الفنون لتمكين الشباب من التعبير الذاتي و تعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم. و تنوي المؤسسة تكثيف جهودها في هذا المجال وفي مجال تقليل الأضرار لدى الفئات المعرضة للمخاطر ساهمت مؤسسة دروسوس إلى حد كبير في نجاح مكافحة فيروس نقص المناعة البشري )الإيدز( في مصر. كذلك بادرت بتأسيس مشاريع توسع نطاق نشاطاتها ذات الجودة العالية في الوصول لطرق الوقاية من هذا المرض ومساعدة الفئات المعرضة للمخاطر. تضمن المشاريع أن جميع الفئات تستطيع الحصول على خدمات عالية الجودة بدون تمييز، إضافة لدعم شبكة من المنظمات المحلية العاملة في مجال تقليل الأضرار. وفي مجال الحماية وإعادة الدمج الاجتماعي تعمل مشاريع مختلفة في دعم الاحتياجات الاجتماعية للفئات المهمشة مثل السجناء والأطفال المعرضين للمخاطر وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تدعم إعادة دمجهم في المجتمع من خلال نشاطات مختلفة وتقدم الدعم النفسي الاجتماعي لهم. تشمل العديد من هذه المشاريع أنشطة إضافية لتحقيق الاندماج الاقتصادي للمعنيين.