اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان عرضها المسرحي "حورس UPR", الخميس 26 مايو 2016 على مسرح الفرنسيسكان بوسط القاهرة وسط حضور جماهيري كبير ، وهو العرض الذي استهدف تقديم معالجة فنية مسرحية لآلية الاستعراض الدوري الشامل والتوصيات المقدمة لمصري من خلال هذه الآلية ، ولاقي العرض استحسان الجماهير . يأتي ذلك في سياق اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان برفع الوعي المجتمعي بآلية الاستعراض الدوري الشامل ، والتزامات مصر الدولية المرتبطة بها ، وذلك من خلال حزمة أنشطة متنوعة تستند إلى مداخل مختلفة كالتدريب ، المعالجة الفنية ، العمل مع وسائل الإعلام وغيرها من المداخل التي تلعب دورا محوريا في تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا الحقوقية . وقد اختتم العرض الفني المسرحي بتكريم رموز فنية شاركت في أعمال سينمائية ذات طابع حقوقي ، وعالجت مجموعة من القضايا وثيقة الصلة بالتوصيات المقدمة لمصر خلال الاستعراض الدوري الشامل الذي خضعت له مصر في عام 2014 . حيث تم تكريم إسم الفنان الراحل صلاح ذو الفقار عن مجمل اعماله المساندة لحقوق المراة خاصة عن فيلمي "مراتي مدير عام" الذي ناقش قضية تعزيز دور المرأة في العمل, ودوره كمنتج في فيلم "أريد حلاً" الذي كان له دور كبير في تعديل بعض مواد قانون الأحوال الشخصية في حماية حقوق المرأة ، وتسلم درع التكريم عن الفنان القدير الراحل أبنته المحامية مني ذو الفقار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان . كما تم تكريم فريق عمل فيلم 678 الذي ناقش قضية التحرش الجنسي بالنساء ، وهي القضية التي كانت موضع عدد كبير من التوصيات المقدمة لمصر ، وقد تسلم درع التكريم عن فريق العمل الفنانة الشابة ناهد السباعي أحد أبطال الفيلم . و قال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أن القضايا التي ناقشتها هذه الافلام وثيقة الصلة ب 76 توصية من توصيات الاستعراض الدوري الشامل التي قبلتها مصر خلال الجلسة الثانية للاستعراض 2014 ، وهي التوصيات المتعلقة بتعزيز حقوق المرأة خاصة في العمل ومناهضة جميع اشكال العنف ضد المرأة بما في ذلك التحرش الجنسي ، كما أضاف عقيل أن تكريم أصحاب الأعمال الفنية يأتي من منطلق إيمان مؤسسة ماعت بأهمية دور الفن في معالجة قضايا حقوق الإنسان كما اكدت منى ذو الفقار في كلمتها على ان مؤسسة ماعت هي اول مؤسسة حقوقية تقوم بتكريم الفنان الراحل صلاح ذو الفقار لدوره في تعزيز وحماية حقوق المرأة من خلال مجموعة من الافلام التي قام بالتمثيل فيها او انتاجها, مشيرة إلى ان الافلام الحديثة تروج لعودة المرأة للمنزل بدلا من توليها ادوار قيادية في العمل.
