بمناسبة صدور الترجمة العربية للكتاب الذي حقق أعلى المبيعات عن دار التنوير هذا العام "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" (دارلوسوي 2013)، يستقبل المعهد الفرنسي بمصر وشركاءه الاقتصادي الفرنسي ذو الشهرة العالمية توماس بيكيتي بالقاهرة. سيقوم توماس بيكيتي بعقد ندوتين عامتين حول "رأس المال في القرن الحادي والعشرين: من منظور شرق أوسطي" حيث سيقدم خلال الندوتين الطرح الرئيسي المُقدم بكتابه "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" والجدل الذي أثاره. كما سيتناول بالمناقشة الجدل العالمي حول عدم المساواة الاقتصادية من منظور شرق أوسطي يوم الخميس القادم الساعة 11صباحا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وسيعقب ندوة توماس بيكيتي نقاش مع خبراء الاقتصاد من الكلية والضيوف وفي نفس اليوم في السادسة مساءا بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط -كلية الشئون الدولية والسياسات العامة، قاعة إيوارت التذكارية بميدان التحرير. وسيعقب ندوة توماس بيكيتي مناقشة مع الاقتصادي المصري زياد بهاء الدين. يعقب الندوة جلسة توقيع الكتاب وحفل استقبال على شرف بيكيتي. *الندوتين ستكون مصاحبة بترجمة الي اللغة العربية توماس بيكيتي أستاذ الاقتصاد بكلية باريس للاقتصاد PSE ، والمدرسة العليا للعلوم الاجتماعية EHESS. نشر العديد من المقالات الأكاديمية بمختلف الدوريات العلمية الدولية مثل Quarterly Journal of Economics، و Journal of Political Economy، و Review of Economic Studies، و Explorations in Economic History. كما نشر العشرات من الكتب. توماس بيكيتي هو مؤلف كتاب "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" (لوسيي،2013) -الأفضل مبيعاً على مستوي العالم-. وقد كرس العديد من أعماله البحثية والأكاديمية لدارسة وتحليل علاقة التنمية الاقتصادية بتوزيع الدخل والثروة. كما أطلق مبادرة للتوثيق الحديث حول مساهمة أصحاب الدخل الأعلى في الدخل القومي على المدي الطويل (متاح حالياً للاطلاع على قاعدة بيانات: World Wealth and Income Database) ان أعمال بيكيتي الأكاديمية أدت إلي جعل فرضية سيمون كوزنتس المتفائلة حول الرابط بين التنمية وعدم المساواة موضع شك بالإشارة الي الدور التاريخي للمؤسسات السياسية، والاجتماعية، والضريبية في ديناميكية توزيع الثروة. يقدم بيكيتي تحليل لعلاقة النمو بالعدالة في توزيع الثروة، وقيامه بدراسة دقيقة لمؤشرات التفاوت الاقتصادي وتراكم الثروات عبر الزمن من خلال التطرق الى رأس المال وتاريخه، منذ القرن السابع عشر حتى اليوم، ولكن ليس من كونه مسألة اقتصادية بحتة، بل أيضا من حيث أبعاده الاجتماعية، والتاريخية، والسياسية، وبالطبع الاقتصادية. ومن ثم الوصول الي الاستنتاجات المدهشة حول الثروات وكيفية تضخمها عبر الزمن، وإلى حقيقة أن النمو والتراكم الرأسمالي كان نتاجًا مباشرًا لعدم العدالة في توزيع الثروة. ويستعرض عبر هذا كله مختلف الأطروحات التي صيغت حول المسائل المتعلقة برأس المال، وتطور مساره، وانتقاله بين الأجيال، وهذا مع تحديد فرنسا كحالة دراسة. صدرت النسخة العربية من كتاب "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" عن دار التنوير وقام كل من الصحفيين المتخصصين بالشؤون الاقتصادية بمصر وائل جمال وسلمى حسين بالترجمة.