انتهت أزمة مقرات نقابتى شمال وجنوبالجيزة بالتراضى بين مجلسى نقابتهما بعد سلسلة من الأحداث المؤسفة بين الفريقين، حيث نجح النقيب العام سامح عاشور بعد اجتماع امتد لأربع ساعات مع مجلس شمال الجيزة برئاسة محمد فتحى البهنساوى ومجلس نقابة جنوبالجيزة برئاسة محمود الداخلى فى وضع حلول مؤقتة للأزمة الدائرة حالياً حول المقر الجديد لشمال الجيزة وخطة قصيرة الأجل لحلول دائمة لكافة أزمات النقابتين. وقائع القضية تعود لما بعد الانتخابات النقابية الفرعية الأخيرة والتى شهدت فوز "محمود الداخلى" بمنصب نقيب جنوبالجيزة وغريمة السابق أو منافسه محمد فتحى البهنساوى بمنصب نقيب شمال الجيزة، حيث ظهرت الأزمة التى حظر منها البعض بخصوص تبعات التقسيم بكل نقابة فرعية من توفير مقرات جديدة ومخصصات مالية ونوادى وغيرها، حتى يبدء مجلس النقابة الوليدة فى مباشرة عملة لخدمة أعضاء جمعيته العمومية، ونظرا للموقع الجغرافى لنقابة جنوبالجيزة فقد باشر مجلس نقابتها عمله بالمقر القديم لنقابة الجيزة الفرعية رافضا التفريط فى أى من مقراته لنقابة شمال الجيزة، وهو ما دفع عدد من أعضاء مجلس شمال الجيزة للسعى للحصول على أحد الشقق التى سبق استئجارها من مجلس نقابة الجيزة السابق حتى تكون مقرا للنقابة الجديدة وهو ما واجهه رفضا قاطعا من أحد أعضاء مجلس نقابة جنوب، ووصل الأمر لمحاولة كل فريق لفرض سيطرته بالقوة على الشقة المستأجرة فى مشهد مغزى لا يليق. وفى ظل هذا التخبط وغياب الحلول الودية، قام النقيب العام سامح عاشور بالتوسط بين مجلسى النقابتين، ودعا الفريقين للاجتماع بمقر مكتبه لحل ودى بين الطرفين يشمل تحديد المقرات والنوادى والمخصصات المالية لكل نقابة فرعية، وأسفر الاجتماع الذى حضره جميع أعضاء المجلسين إنهاء الأزمة بشكل يتضمن استمرار المقر الحالى لنقابة الجيزة بشكل مؤقت ولمدة 6 شهور ليكون المكان المشترك الذى يتم من خلاله إدارة النقابتين، وان يتم إخلاء غرفة لتكون مقرا لغرفة نقيب شمال الجيزة، على أن يستمر نقيب محامى جنوب بغرفته كما هو الحال عليه الآن، كذلك تم الاتفاق خلال اللقاء على أن تكون قاعة الاجتماعات مشتركة لكلتا النقابتين بالتناوب بين المجلسين. كما وافق مجلسي النقابتين على أن تستمر إدارة الأندية على النحو المشترك بواسطة لجنة برئاسة مسئول من النقابة العامة لتوزيع الحصص المالية لكل نقابة للمتحصلات والتصديق على العقود ورسوم الشهادات وكافة الإيرادات التى ترد لكلتا النقابتين دون تمييز إلا بعد المراجعة المالية والتقييم بالنسب المذكورة، فى حين تتجه الرغبة لدى المجلسين لتتولى نقابة شمال الجيزة إدارة نادى العجوزة وتدير نقابة جنوبالجيزة نادى أكتوبر. ما ميز الأزمة الأخيرة هو حضور محمود الداخلى لمكتب النقيب العام سامح عاشور بعد قطيعة استمرت لسنوات، حيث شهدت الحقبة الماضية خلافا حادا بين النقيبين لأسباب انتخابية ونقابية، وبرغم ذلك فأن الأزمة الأخيرة لم تكون هى الأولى التى يلتقى خلالها النقيب العام بنقيب جنوبالجيزة، حيث سبق ل"عاشور" أن التقى ب"الداخلى" على خلفية أزمة هيئة المكتب بنقابة جنوبالجيزة والتى تأخر تشكيله لخلاف بين أعضاء مجلس النقابة من المؤيدين للنقيب والمعارضين له. البعض أكد أن هذا اللقاء أذاب جبال الثلج بين النقيبين وأسس لعلاقة نقابية جديدة بين نقيب الجيزة والنقيب العام تعود بالنفع على محامى جنوبالجيزة، خاصة وأن النقيب قد استجاب السبت الماضى لطلب احد محامى الجيزة باعتماد عدد من الكرسى لمحكمة الجيزة الابتدائية، فى حين أكد البعض الأخر أن الأمر يتعلق برغبة النقيب العام استعادة شعبيته قبل جمعية سحب الثقة منه المقرر لها 17 يوليو.