الوحيد الذي استطاع أن يُنسي الجميع الحديث عن المظاهرات وما يخص جزيرتي "تيران" و"صنافير"، إذ أصبح الحديث حاليَّا عن الاستمتاع بألبوم عمرو دياب الجديد، حيث يتواجد اسم "دياب" في قائمة الأكثر رواجًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. اعتاد محبو عمرو دياب الذي دائمًا ما يلقبونه ب"الهضبة" على تعاونه مع شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات" لاسيما أن هناك تعاوناً سابقاً بين الطرفين امتدَّ لأكثر من 10 أعوام مضت، أمتعهم فيها بمجموعة رائعة من الأغاني والألبومات؛ إلَّا أنَّ ذلك التعاون انقلب إلى صراعات وقضايا وخلافات وجولات عديدة كادت أن تصل إلى منع ألبوم عمرو الأخير "أحلى وأحلي" من الطرح، حيث بدأت الأزمة بعدما أعلنت الشركة فسخ تعاقدها معه واتهامها له بتسريب أغاني الألبوم من خلال حفلاته ومطالبته بالشرط الجزائي، وهو ما قابله "دياب" برفض هذه التصريحات والاتهامات. بدأت الحرب بين عمرو دياب و"روتانا" منذ بدأ "دياب" حملته لطرح ألبومه الجديد "أحلى وأحلى" إذ دخل الطرفان في نزاع قضائي، حيث طالبته الشركة بدفع مبلغ مليون دولار قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه بالعقد المبرم بينهما لأنه أخلَّ بشروط التعاقد، وهو عدم تنفيذ آخر ألبوماته مع الشركة، لأن آخر تعاقد يتضمن ألبومين، نفذ منهما عمرو ألبومًا واحدًا فقط هو "شفت الأيام"، بالتالى أصبح عليه طبقًا لوجهة نظر روتانا تقديم ألبوم آخر لها حتى يكون العقد قد نفذ بالكامل. لم تتوقف "روتانا" عن المطالبة بحقوقها، فبعد طرح عمرو دياب ألبوم "أحلى وأحلى" أغلقت قناته الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، حيث أبلغت إدارة الموقع بأن هناك دعوى قضائية ضد المطرب أقامتها لتمنعه من طرح ألبومه الغنائي الجديد، لكن استطاع "دياب" بعد ساعات قليلة من استعادة القناة مرة أخري، ونشر الأغاني بالكلمات علي قناة شركته "ناي" المنتجة للألبوم، وحقق بعد طرحه بساعات حوالي 500 ألف مشاهدة. وفي سياق هذه الحرب قامت بعض مراكز البيع بتحضير نسخة مزيفة من الألبوم وعرضها رسميًا لكل من يسأل عن ألبوم عمرو دياب الجديد، رغم إعلانه أن النسخ الأصلية سيتم طرحها خلال فترة وجيزة، وحددت المراكز سعر موحد للألبوم "المزيف" وهو 50 جنيهاً وهو نفس سعر النسخة الأصلية، وعلى الرغم من ذلك وجدت قبولًا ورواجًا لدى من يرغبون في سماع الألبوم بجنون، ولم ينتظروا الموعد الذي تم الإعلان عنه من قبل. لم تكن أزمة عمرو دياب مع شركة "روتانا" الأولى من نوعها مع شركات الإنتاج، حيث سبقها بمشكلة أخرى مع شركة "مزيكا" وصاحبها محسن جابر في عام 2003 بعد أن قرر "دياب" أن يذهب إلى شركة روتانا ويتعاقد معها رغم حصوله على مقدم عقد الألبوم الذي كان من المقرر أن يطرحه وقتها، وكانت وجهة نظر عمرو حينذاك أنَّه يريد أن يبدأ مرحلة جديدة من النجومية والتحليق نحو العالمية، وكان رد الفعل الطبيعى أن يبدأ محسن جابر فى اتخاذ إجراءات قانونية تحفظ حقوقه القانونية لأن عمرو عندما ذهب إلى روتانا لم يكن عقده مع عالم الفن قد انتهى، وحصل جابر على تعويض. وكان ل"دياب" أزمة أخرى مع "روتانا" عندما قرر إنهاء تعاقده معها العام الماضي، حيث ينص آخر عقد بينهما على تنفيذ ألبومين، طرح منهما ألبوم "شفت الأيام"، ولكن عدم التزام الشركة ببنود التعاقد معه كما قال الهضبة، جعله يطالب بإنهاء عقد ألبومه الجديد مع الشركة من خلال الإنذار القضائي الذى أرسله المحامى الخاص به. وعلى جانب آخر بعيدًا عن الأزمة المشتعلة بين "دياب" و"روتانا"؛ دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، الإسرائيليين للاستمتاع بألبوم المطرب عمرو دياب الجديد "أحلى وأحلى". يذكر أن عمرو دياب مواليد 11 أكتوبر عام 1961، وهو واحد من أشهر المطربين في الوطن العربي حيث حققت ألبوماته مبيعات هائلة وتُرجمت كثيرًا من أغانيه إلى عدد من اللغات أهمها الإنجليزية والروسية والكرواتية والبلغارية والتركية والألبانية والهندية واليونانية والفرنسية وتميز بإدخاله آلات جديدة في موسيقاه وابتكار أنواع مختلفة من الأغاني عبر تاريخه. حصل "دياب" على جوائز عديدة خلال مشواره الفني، مِنها "ورلد ميوزك" أورد 7 مرات عن أعلى مبيعات في الشرق الأوسط أعوام 1998 و2002 و2007 و 2014، وعمر "دياب" الفني لا يزيد عن 30 عامًا منذ ظهور أول ألبوم له "يا طريق" عام 1983 حتى ألبوم "شفت الأيام" عام 2014.