ناقش المؤتمر الإقليمى الرابع للرى والصرف، عدد من الموضوعات أهمها مشاكل الغذاء العالمية ودور الرى و الصرف فى تحديات الإدارة المائية و تخطيط الموارد المائية، ودور اللجنة الدولية و الثورة الخضراء فى أفريقيا لتحسين إدارة المياه و ملوحتها. وتطرق المؤتمر الذى عقد فى مدينة أسوان، إلى مناقشة استخدام الموارد المائية الغير تقليدية فى الإنتاج الزراعى، وضرورة المشاركة بين القطاع العام والخاص، كما تم التأكيد على محدودية الموارد المائية بالمنطقة والفجوة الحالية بين الطلب و المتاح مما يتطلب تقليل هذا العجز عن طريق رفع كفاءة وحدة المياه باستخدام طرق رى حديثة، بالإضافة إلى الموازنة الدقيقة للاحتياجات المائية باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا. كما تم مناقشة آليات الإستفادة من الموارد المائية الغير تقليدية فى الزراعات وخاصة المحاصيل التى تطلب احتياجات مائية قليلة، كذلك تقديم نوعيات جديدة من سلالات المحاصيل التى لها القدرة على تحمل الجفاف وزيادة مقاومتها لملوحة المياه والتغيرات المناخية فى ضوء الإعتما على التكنولوجيا الحيوية، فضلا عن الحد من إنتاج الوقود الحيوى اعتمادا على المحاصيل الزراعية والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة (الرياح و الطاقة الشمسية)، إلى جانب تقليل الفوائد من البخر باستخدام ألواح الطاقة الشمسية لتغطية أسطح البحيرات، كما تم استعراض تأثير الزيادة فى درجات الحرارة و نقص كميات مياه الأمطار فى خطط إدارة المياه و كذلك حماية المناطق الساحلية المنخفضة من تأثير ارتفاع مناسيب سطح البحر وطالب المشاركون بضرورة التغلب على آثار التغيرات المناخية لمواجهة النقص المحتمل حدوثه فى قطاع المياه والتى سوف تؤثر على المنتفعين و البيئة، كذلك ضرورة استخدام نظم المعلومات الجغرافية والتى ستساعد متخذى القرار فى الدراسات الأولية للتقييم الاقتصادى و الفنى خاصة مع نقص الموارد المائية يمكن، كذلك استخدام نماذج المياه الجوفية كوسيلة رخيصة وسريعة لرسم السياسات و الخطط المستقبلية وضرورة التحديث المستمر لخطط التنمية المعتمدة على المياه الجوفية .