قال المهندس ياسر قورة، مساعد أول رئيس حزب الوفد، إنَّ مصر تعيش هذه الفترة حالة من الجدل حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، موضحًا ان سبب هذا التخبط هو الإعلان المفاجئ عن هذه الاتفاقية دون التمهيد لها والتوضيح للرأي العام عن تاريخ هاتين الجزيرتين وأسباب ترسيم الحدود البحرية مع المملكة في هذا التوقيت بالذات. وأشار إلى أن العلاقات المصرية- السعودية في تزايد مستمر وأصبح هناك شراكة وتوأمة في مجالات عدة بين البلدين، وهذا التخبط قد يخلق نوعًا من الاحتقان بين الشعبين خاصًة علي صفحات التواصل الإجتماعي. كما أكد أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وباقي الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب السعودي سيتم عرضها علي البرلمان قبل العمل بها، موضحًا ان المجلس بدوره سيشكل لجان فرعية لمناقشة هذه الإتفاقيات وله الحق في الإستعانة بخبراء لدراسة هذه الإتفاقيات فضلًا عن حق المجلس في استجواب اللجان التي عملت علي ترسيم الحدود البحرية، وبعد ذلك يتم التصويت من المجلس علي كافة الإتفاقيات للموافقة عليها أو الرفض وفقًا للدستور، واذا ظهر هناك خلل في بنود إتفاقية ما أو التعدي علي الحق المصري سيكون من حق المجلس رفض هذه الإتفاقية. وطالب "قورة" الرأي العام بالتهدئة، مشيرًا ألى ان مصر دولة مؤسسات ولا بد من احترام عمل تلك المؤسسات، فضلًا عن وجود مجلس نواب منتخب من الشعب ودوره الدفاع عن مصالح المواطن المصري، وأن ما يتم تناوله على صفحات التواصل الاجتماعي من إدعاءات وافتراء حول اتفاقية ترسيم الحدود لا يقبل بأي شكل من الأشكال إحترامًا لمؤسسات الدولة.