رسم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرزاة المرقسية، اليوم الأحد، القمص ثيودور الأنطوني مطرانًا جديدًا للكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى باسم الأنبا أنطونيوس. واختار البابا تواضروس، للتسقف الجديد، اسم الأنبا أنطونيوس، تيمنًا بأبو الرهبنة المصرية الأنبا انطونيوس أول من ترهبن في العالم. ومن المقرر أن يشرف الأنبا أنطونيوس على ست دول هي الكويت وسوريا ولبنان والعراق والأردن بالإضافة إلى القدس، ويعد هو المطران ال22 للكرسي الأورسليمي بالكنيسة الأرثوذكسية، ويخلف الأنبا إبراهام الذي توفي في شهر نوفمبر الماضي عن عمر يناهز 73 عامًا. وقال البابا تواضروس، في تصريحاتٍ له: "نشكر الله أنه أعطانا بعد ثلاثة أشهر من وفاة الأنبا إبراهام مطرانًا جديدًا لهذا الكرسي العظيم هو المطران الأنبا أنطونيوس.. هذا اليوم لم يحدث منذ أكثر 100 عام حيث يتم ترقية ستة من الأساقفة لدرجة المطرانية وهذا يعكس تواصل الأجيال في الكنيسة". وأضاف: "الترقية تعني مزيدًا من السلطة والقيادة، أمَّا الترقية في الكنيسة تعني مزيدًا من الخدمة، وهذا المفهوم ينطبق على درجات الكنيسة، وبقية الدول التي كانت تتبع الكرسي الأورشليمي ستتبع الكاتدرائية مباشرة". وأوضَّح :"هناك أقباط يقيمون في 12 دولة بقارة آسيا وبخاصةً أنَّ حكومات هذه الدول ترحِّب بالمصريين وسمحوا لنا بتأسيس كنائس على أراضيهم، ولأنَّ الأعداد تزداد رأينا أن نقلِّل عدد الدول المسؤول عنها المطران الجديد ليكون مسؤولاً عن أقباط ست دول فقط". وتابع: "أمَّا باقي الدول التي كانت تابعةً للكرسي الأورشليمي فسوف تتبع الكاتدرائية مباشرةً، وسوف نرسل آباء أساقفة لافتقادها بين الحين والآخر". واستعرض البابا تاريخ الكرسي الأورشليمي، قائلاً: "كانت الكنيسة السريانية ترعى أملاكنا في القدس لأننا كنيستان شقيقتان وبعد ذلك عينت الكنيسة مطرانًا للقدس وتوالى على كرسي أورشليم 21 مطرانًا قبطيًّا ليصبح الأنبا أنطونيوس المطران رقم 22". وأِشار البابا إلى أنَّ اختيار مطران القدس الجديد يخضع لعدة معايير بينها السن واللغات التي يجيدها، لافتًا إلى أنَّ الآباء الرهبان والكهنة بالقدس قدَّموا تفويضًا للبابا ليختار مطران القدس. وأوضَّح أنَّه تمَّ ترشيح ستة آباء رهبان التقاهم شخصيًّا، كما التقى الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس أيضًا، وأرسل، يوم السبت الماضي، رسالةً لأعضاء المجمع المقدس لطلب آرائهم. ورأس البابا تواضروس صباح اليوم قداس الرسامة بالكنيسة المرقسية بالأزبكية بحضور جمع غفير من أساقفة المجمع المقدس. ويعتبر مطران الكرسي الأورشليمي "القدس" ثاني أهم منصب بالكنيسة الأرثوذكسية نظرًا لمكانة القدس في الديانة المسيحية. في غضون ذلك، أعلن البابا تواضروس ترقية عددٍ من الأسإاقفة إلى درجة مطران هم الأنبا تادرس أسقف بورسعيد، والأنبا بوفتونيوس أسقف سمالوط، والأنبا بينيامين أسقف المنوفية، والأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس، والأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب الباباوي لأوروبا، والأنبا أثناسيوس أسقف مارسيليا، وطولون بفرنسا وهو من رهبان دير الأنبا بيشوي، ليرتفع عدد المطارنة فى الكنيسة إلى 12 مطرانًا.